عرض مشاركة واحدة
قديم 22-04-2009, 07:39 PM   #63
اسامه السيد
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية اسامه السيد
اسامه السيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19648
 تاريخ التسجيل :  03 2007
 أخر زيارة : 10-11-2020 (02:43 AM)
 المشاركات : 12,794 [ + ]
 التقييم :  94
لوني المفضل : Cadetblue


أُختى الغاليه خواطر ...

أشعُر والله بما تشعرين به ؛ وكأنه وقع لى أنا ....
لكن أرجوكِ أن تتشاغلى عن التفكير فيما فات ؛ بعمل يدوى أو عقلى
يستفرغ الطاقه ؛ ويُبعدها عن ( نبش ) الماضى ؛ والذى لايُجدى بشىء ..
أظُلمْتِ ياخواطر ؟؟؟
هنيئاً لكِ ..
لا تتعجبى ؛
أتدرين على ماذا أُهنئكِ ؟؟
أتدرين من معكِ الآن ؟؟
إنه الله
مالك الأمر ؛ والقادر على كل شىء ..
الواحد منَّا كم تكون سعادته عندما تشمله من ( الكبير ) عنايه ورعايه ؛ وعندما
بلحظة بعطفه ومعونته ...
وأنت الآن معكِ ( الأكبر )
فالله أكبر ممن ظلمكِ مهما علا
والله أكبر ممن قابل إحسانكِ بالإساءه
والله أكبر من همومك وأحزانك مهما بلغت
الله أكبر من الكون بإسره
فهنيئاً لكِ إذاً أن يكون الله معكِ وبجانبكِ
وبالعكس ..
فنحنُ الآن الذين يحق لنا أن نطلب منكِ الدُعاء لنا ...
فأنتِ ( بإذن الله ) الآن أقربنا إليه وآثرنا لديه ...
فطيبى أُختى الكريمه بالاً ...
وكلما وسوست لكِ الهموم والأفكار السوداء بليلها البهيم ؛ قولى لها :
ربى ؛ الذى يُحبنى أكثر من حُبى لنفسى ؛ اراد لى هذا ؛ ليزيدنى من منحه
وعطاياه ؛ وليرفع لى درجاتى فى الدنيا والآخره ؛ ..
فهل تُريدين ياهمومى وأحزانى أن تسلُبينى هذا الشرف الرفيع ( شرف الإبتلاء)
لا.. وألفُ لا ...
لن اسمح لكِ بأخذ هذه المنحة الربانيَّه منى ...
وسأصبر ؛ وأحتسب أجرى على الله ؛ وأُفوِّض أمرى إليه ؛ وأقول له :
ياربى ؛ أنا صنعتُك التى أردت ؛ فافعل بى ماشئت ؛ فما تشاء إلا الخير ؛ ولا يجرى
بقضائك شر ؛ فأنت ياقادر ياحكيم مُنزَّه عن صفات الشر ...
اللهم إنى لا أعترض على ماتُجريه علىَّ ؛ وأقبل بعقلى وقلبى ماتهديه الىَّ...
وأرجوك أن تُعيننى على هذا الرضا ؛ و أن تقبلهُ منى ...
يارب ياحليم : كُن بى حليماً ؛ ولا تعجل علىّ بعقوبه أستحقُها ..
يارب ياقوى : إليك حقى الذى سُلب منى ؛ عوِّضنى عنه بما يُرضيك ..
يارب يارحيم : ارحمنى مما أُعانى ؛ وأنت أعلم به منى ..
يارب ياعزيز : أعزَّنى فى حياتى ؛ فلا يتسلَّط علىَّ أبداً مُهين ..
يارب ياكافى : اكفنى بفضلك عمن سواك ؛ ولا تجعلنى أحتاج لخلقكِ ..
يارب ياقريب يامُجيب الدُّعاء : آنس وحشتى ؛ وهدىء روعى ؛ واسلُل سخيمة
صدرى ؛ وبيِّض وجهى ؛ ونقِ قلبى ؛ وأصلح سريرتى وعلانيتى ؛ وحببنى الى
خلقكِ ؛ وحبب خلقكِ الذين تُحبهم الىَّ .....


الله يعلم ياخواطر ؛ أنى أكتُب لك هذه الكلمات ؛ وأذان المغرب يُنادى به
من على المآذن ؛ رافعاً الى الله بإذنه تعالى خالص الدعوات لكِ بالسعاده
والهناء وراحة البال والصفاء ....





كنتً والله ناوياً على قول أخر أبُثه لكِ ؛ لكن كلماتكِ كانت أقوى ؛ وهزَّتنى من
الأعماق ؛ فاسترسلتً فى ما قُلتُ ؛ ولولا خشيتى ان تملى ما انقطعت ....





قلوبنا جميعاً معكِ ؛ ودعواتنا موصوله الى الله أن يُعافيكِ ويُرضِّيكِ بقضائه
ويقدُر لكِ كل خير وسعاده ...


 

رد مع اقتباس