28-04-2009, 10:17 PM
|
#83
|
عضومجلس إدارة في نفساني
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 19648
|
تاريخ التسجيل : 03 2007
|
أخر زيارة : 10-11-2020 (02:43 AM)
|
المشاركات :
12,794 [
+
] |
التقييم : 94
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
مساء الخير ياخواطر ...
أنا مُتأكد أنكِ أعلم منى بهذا الأمر ؛ لكن تعالى نفكَّر بهدوء :
أنتِ طبعاً تعرفين أن مايكتبه الطبيب من ( مُهدئات ) يكتبه بطريقه محسوبه
بحيث لا تضر مُتعاطيها ؛ بعكس مالو أخذها الشخص كده ؛ منه لنفسه ..
دى حاجه ..
الحاجه التانيه اللى أنا قصدتها من مُراجعة الطبيب أن ما تُعانين منه أعراض
تُشبه والله أعلم الصدمه النفسيه ؛ وهذه ــولا شك تعلمين ـــ تكون غير
مُستحبة العواقب إذا ما تُركت ؛ أو عولجت بطريقه خاطئه ..
فإلحاحى فى عرض فكرة الطبيب عليكِ يأتى من مُنطلق أننا بحاجه لدعم
خارجى على أساس علمى يوقف حالة الإنهيار هذه ؛ ويدعم التماسُك ؛
ويُساعد النفس على عبور أزمتها وتخطى مُعاناتها ؛ و( أرى ) أن الطبيب هو خير من يقوم بهذا الدور ؛ مالم يكن لديكِ مانع قوى لاتُحبين البوح به ....
أما بشأن ( الهروب ) من مواطن الذكريات ؛ فلا أحسب أن ذلك قد تم على
الوجه الذى تتمنيه :
فقد ( حملتِ ) مع أمتعتكِ فى الحقيبه ( أحزانك وهمومك ) ولم تتركيها فى موطنها الأصلى ؛ كمان القلق والإنشغال على عبود من شأنه أن يُفسد عليكِ
كل ماحولكِ من مُتع ومُبهجات سمعيه وبصريه ؛ ويجعل ( البدن ) فى ناحيه
و( القلب ) فى ناحيه أُخرى ؛ وينتج عن هذا التمزُّق تعباً إضافياً ؛ وهماً جديداً ..
لماذا لا نواجه همومنا بشكل مُباشر ومُحدد ؛ ونعرف ماهو ممكن مُتاح فنُحاول
معه ؛ وما هو مُستبعد وصعب ف ( نُحاول ) الإبتعاد عنه رويداً رويداً ؛ حتى تكتسب النفس الصلابه الكافيه التى تُمكنها فى النهايه من التعامُل مع
( الواقع ) المُجرَّد بعيداً عن الأمل الكاذب أو التعلُّق فى ( الحبال الدايبه ) كما نقول
سأطرح عليكِ أسئله تدور فى رأسى منذ ليلة أمس ؛ وأرجو ألا تُجيبى عليها هنا
بل بينكِ وبين نفسكِ :
= هل هناك من يُمكنه ( تقريب ) وجهات النظر ؛ والعمل على تلاقى ( الرغبات)
عند نقطة إلتقاء تُرضى كل الأطراف ؟؟
= هل هناك أُسس ودعائم ( ملموسه ) يُمكن أن تُبنى عليها ( آمال ) فى تجدد
ووصل ما ( إنقطع ) أم هى محض أُمنيات وتمنيات ؟؟؟
= هل فى ( التواصُل المُباشر ) بأى شكل سواء ع النت أو هاتفياً أوبأى طريق
لشرح وجهات النظر فائده فى عودة المياه لمجاريها ؛ أم أن أوان ذلك قد ( فات)؟؟
= هل هناك استعداد من ( أطراف الصراع ) لإبداء مرونه بالتنازل كلٌ من ناحيته
بالقدر الذى يُمكن ( سفينة الحياه ) من إعادة الإقلاع من جديد بعدما ( شحطت )
فى رمال شاطىء النهايه ؟؟
أنتِ بطبيعه الحال غير راضيه عن إستمرار الوضع على صورته الراهنه ؛ لما يُسببه من متاعب ( غير مُبررة ولا مقبوله ) لكل الأطراف ..
=ماهى الخطوات الإيجابيه العمليه المحسوسه على ارض الواقع التى قُمتِ
بها لدفع السكون والإستسلام لهذا الواقع المرير ؟؟
هُناك فى حياة كل منَّا أولويات : يُقدََم فيها الأهم على المُهم ..
= هل قُمتِ بترتيب أولوياتك بطريقه تقبلينها لو كُنتِ خارج دائرة المُشكله
وعُرضت عليكِ من شخص آخر ؟؟
كا قُلتُ لكِ : أرجو عدم كتابة الأجوبه ؛ بل استعرضيها فى ذهنكِ فى حالة صفاء
وهدوء ؛ وبمُنتهى الموضوعيه والصدق ؛ ثُم تخيَّرى لنفسكِ بنفسكِ ماترينه :
صحيحاً من ناحية العقل والمنطق ؛ ويتفق مع قُدراتك على تنفيذُه ..
عفواً لهذا الفضول السمج الذى ترينه منى ؛ والإلحاح فى التواصُل والتدخُّل
لهذه الدرجه فى خصوصيات ليس من حقى الدخول فيها ..
لكن يعلم الله كم أنا مشغول بهذا الأمر ( لا أقول كأنه ) بل هو يعنينى بالفعل
وكم أتمنى لو أُقدِّم شيئاً إيجابياً يُساعد على الحل ويُقصِّر من أمد المُعاناه..
لذا ..
أرجو إحتمالى ومُسامحتى ؛ مع اليقين بأن هدفى هو صالحكِ أنتِ قبل أى إنسان
أسعد الله ليلتكِ ..
وفى إنتظار جديدكِ ؛ وأرجو أن يكون أحسن حالاً بإذن الله ....
|
|
|