29-04-2009, 12:18 AM
|
#85
|
عضومجلس إدارة في نفساني
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 19648
|
تاريخ التسجيل : 03 2007
|
أخر زيارة : 10-11-2020 (02:43 AM)
|
المشاركات :
12,794 [
+
] |
التقييم : 94
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
من هذا الرد أعتقد والله أعلم ( أنه ) مظلوم ..
ذهب ضحيَّة الظروف الغير مواتيه بدليل استمساكه ب( مكان ) التلاقى الخاص وحرصه على زيارته ..
وعدم رده أعزوه الى أنه ربما لا يُريد أن يصدمكِ بتقرير عدم قُدرته على
التجاوب ..
أما كونه لم يقرأ الرد فهذا مُستبعد ؛ فكل من يُريد أو يقصد إنساناً مُعيناً
بكتاباته يكون حريصاً كل الحرص على مُتابعة هذه الكتابات ومعرفة ماإذا
كان ( الآخر ) قد إطلع عليها أم لا ...
من هُنا أكاد أجزم بقراءته الردود ؛ لكن ربما كانت الظروف الحائله اقوى منه
؛ فلم يرد لذلك ؛ لا للرفض من حيث المبدأ أو للتجاهُل ...
كمان أرجو ألا تلومى نفسكِ لقيامكِ بالرد ؛ فهذا مما يُعلى قدركِ ويرفع من
قيمتكِ كونكِ حريصه على دوام العِشره ؛ ووفيَّة للأيام الطيبه ؛ مُقدرة لمكانه
إنسان عزيز ...
اخذ مني او اخذت منه اجبارا وانتزاعا كما ذكر في كتاباته ..
هذا فى ظاهر الامر ؛ أما فى حقيقته فالـ ( تفريق ) حدث بقدر الله ؛ الذى
قدَّره من فوق سبع سماوات ؛ ومادور من جرى على يديه إلا إظهاره فقط
وبأمر الله أيضاً ..
ألم تسمعى المثل المصرى اللى بيقول ( تبأى فى بؤك وتئسم لغيرك )
نحن ياأختى الغاليه لاندرى أين القسمه والنصيب على وجه التحديد ؛ فهى
من الغيب رغم مايبدو من كونها بأيدينا ؛ فخففى عن نفسكِ التحسُّر والأسى
على مافات ؛ ورغم وجود ( غريم ) إلا أن قضاء الله هو السبب الحقيقى فيما
حدث ؛ لا وجود هذا ( الغريم ) ..
جميع الاسئله اجاباتها بالنفي ... قد قطعت جميع الحلول الا بحيل من الله وقوه ... و الامور لم تصل الى ما وصلت اليه والى النهايه المؤلمه الا لتعذر الاستمرار .....
إذاً لنحاول طرح الأمر جانباً طالما وصلنا لطريق مسدود ؛ ولا نتعلَّق بأوهام
تزيد نيراننا اشتعالاً دونما داعى أو جدوى ..
ولنلتفت لنعم الله الموجوده بين يدينا ؛ وأعظمها فيما ارى " عبود "
فهو حرى بأن يُعزى عن مصائب الدُنيا جميعاً ..
يكفى ابتسامة الرضا والسرور التى تُنير وجهه برؤياكِ ..
يكفى نظرة الأمان والطُمأنينه التى تُشع من عينيه وهو آمن مُطمئن بين يديكِ
يكفى طاقة الأمل والرجاء فى غدٍ أكثر إشراقاً مع نموه وتخطيه مرحلة الطفوله الى الشباب فالرجوله ..
بارك الله لكِ فيه ؛ وبارك له فيكِ وحفظكما بحفظه ورعايته مُجتمعين على
الدوام ...
والله ياخواطر لو رأيتِ من حرمهم الله من نعمة الإنجاب ؛ ويتمنون طفلاً يملأ
حياتهم بهجه وأُنس لحمدتِ الله ( وأنا واثق أنكِ تفعلين ) كثيراً ولهانت عليكِ
صعاب جمَّة ..
ثُم من أدراكِ مايُخبىء الغد ؟؟؟؟؟
ألا يُمكن أن يُعوِّضكِ الله بخير العِوض الذى يُريح تعب قلبكِ ؛ ويملأ حياتكِ
بهجه من بعد عبوس وكآبه ؟؟
هل قرأتِ قصة نلسون مانديللا زعيم جنوب إفريقيا ؛ وكيف كانت مُعاناته فى سجنه الذى دام 27 عاماً حتى أشفى به على اليأس من رؤية وجه النهار ثانيةً
ثُم إذا به يخرج الى النور ويزور كل دول العالم ويُقابل ( بعد الوحده ) الملوك
والإُمراء ؛ ويتسنم ( بعد الهوان ) ذُرى السلطه فى بلاده ؟؟
هذا مثال لما يُخبئه الله فى تضاعيف الايام والسنين المُقبله مما لا نعلمه ؛
ولا نتوقَّع حدوثه ؛ لكنه يأتى على كيفيه رُبما فاقت آمالنا وأحلامنا ..
نصيحتى لكِ ( نصيحة أخ يُقدِّركِ ويعتز بمعرفتكِ أيما إعتزاز ) أن تهتمى بصحتكِ
ولا تُفرطى فيها ؛ ولا تُهمليها ؛ فهى العمود الفقارى لحياة الإنسان ؛ وبدونه
لا تكون له حياة طيبه كريمه ...
ثُم هوِّنى عليكِ ؛ وحاولى أن تبحثى عن أسباب السلوى فيما حولكِ من مُعطيات ؛
صدقينى ياخواطر : صحيح أنا لم أمُرْ بمثل مُشكلتكِ ؛ ولم أُعانى واحد على عشره
مما تجديه وتُقاسيه ؛ لكن لاأحد على وجه الأرض تخلو حياته من المُشكلات ؛ ومهما بدت المُشكله للآخرين هينه بسيطه فهى لصاحبها ( مُصيبه )
وزى مابنقول فى مثلنا ( ربنا بيدى البرد على أد الغطا ) فكُلما كان المرء أقوى
وأكثر إحتمالاً وأقدر على تخطى الصعاب كلما عظُم بلاؤه ؛ فطيبى نفساً بكونكِ
مُجتباه من الله بهذا الإبتلاء ؛ وتوقعى الخير الكثير جزاء صبركِ وإحتمالكِ
ورضاكِ بقضاء الله وقدره ..
وكما قُلتُ لكِ ولن أزل أُكرر : التمسى الاسباب الماديَّة جنباً الى جنب مع الأسباب المعنويَّة والنفسيه ؛ حتى تُعجلى بالخروج من هذه المحنه ..
وأدرسى كل المُقترحات بعين الإهتمام حتى تتوفقى بفضل الله الى ماهو أصلح لحالكِ وشأنكِ ..
أنا طبعاً لا أُعرَِفكِ مالا تعرفين ؛ ولا أسوق لكِ ماتجهلين ..
بل كل ماافعله وأرجو أن أُوّفَّق فيه أنا وكل الإخوان هنا أو هُناك هو تنشيط
ذاكرتكِ فقط وإيقاظ معلوماتها التى تغُط فى بحار الإحزان ..
وإلا فإنكِ بحمد الله ونعمته تعلمين مانقول وفوق مانقول مُضاعفاً ..
بارك الله لنا فيكِ وحفظكِ لنا على الدوام ..
وكتب لكِ السعاده ؛ وساق لكِ من الخيرات والبركات والمسرَّات مايُرضيكِ
وزياده ..
|
|
|