عرض مشاركة واحدة
قديم 27-10-2002, 04:35 AM   #2
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue


أختي الفاضلة …
سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..
وصباح الخيررررر..
" نسيبة أن أخبرك به من شدة توتري " قلقك أنساك خبرات لها تأثير في تفاقم خوفها ، وتوقع حدوث ، وتكرار ما حدث من حريق ، فكرة الحريق التي حدثت ، ورأتها ، وتابعتها .. مثيرا طبيعيا جميعنا نخاف وقوعه ، ثم جاءت المعالجة من قبل المدرسة ، والأسرة دون تصديق للأعراض التي تشعر بها قبل الذهاب للمدرسة ، وأثناء المدرسة .. وكلما كانت في المدرسة أصبحت التجربة التي تتوقعها ماثلة في داخلها .. وحالها يقول أني أخاف حدوث حريق أخاف إن يحدث أي شيء ، والمدرسة مغلقة .. ومن أحتمي بهم ، ويخافون عليَّ ( والدي ) ليسوا بقربي .. إذا لأبقى في البيت .. المدرسة نحن ندرك أنها مبنى أسمنتي ، ومن فيها أيضا أناس طبيعيين .. لكن ارتبطت تلك المدرسة بمثير ( الحريق ) من طبيعته يحدث الخوف فتزامنت المدرسة في ذكرها أو الذهاب لها أو أي شيء له علاقة بها بالحريق .. رغم عدم حدوثه لهـا ، وحدث أن شمت ، ورأت الدخان يصل إليهـا ، وهي في مدرستها لتترسخ فكرة الخوف ، وتتوقعها وربما يحدث نفس الشيء لو حاولنا تغيير المدرسة .. لا أعرف هل الطبيبة النفسية التي عاينتها تعرف بتلك الخبرات التي عايشتها أبنتك .. لأن قلق الانفصال يكون لأطفال متعلقين بأمهاتهم ، ويحدث لهم الخوف من المدرسة في عامهم الأول من التحاقهم للمدرسة ، وها ذا ينفي أنها تعاني قلق التعلق .. بينما قلقها لخبرة خبرتهـا عن الحريق .
* تلك التجربة ، وما تحمله من مشاعر مؤلمة تحتاج إلى تغيير ، إلى تعامل معها بأسلوب مناسب تدركه الطفلة ، وتعبر عنه في جو آمن يسمح لها دون تقييد بالدراسة وهمها ..
* أختي ما دمت في جدة فالحمد لله حتى لو تأجلت دراستها شهرا في سبيل أن تشعر بالراحة ، من أجل كسب شخصيتها ، وتصحيح مفاهيمها ، وتجاوز مخاوفها .. وأيضا أنت تحتاجين إلى وقت كي ينخفض توترك ... أختي أعيد فكرت التفريق بين التحصيل الدراسي ، وذات أبنتك .. التحصيل شيء مكتسب ، وتحكمه ظروف .. ويمكن تأجيله ، وتعويضه .. أعتقد أن الكثيرين لو أصيب أبنهم بكسر في يده أو قدمه أو بعض من الفيروسات التي تتطلب بقاء الطفل في البيت خوف من العدوى لزملائه .. لو رأيت الوضع طبيعيا حتى لو بقي الطفل شهرا دون دراسة .. ودون توتر من الأهل بل تجدي الكثيرين من الآباء متفقين على أن أهم شيء صحة أبنتنا الجسمية لكسرهـا أو لما تعاني من الفيروس الذي ألمّ بهـا لأن تلك الأشياء عيا نية ، وملموسة ، ومدركـة من الأهل ، والمدرسة ... لكن في حالة الخوف ، والأعراض التي تحدث للطفل ، وصادقا فيما يقوله ، ويشكو منه .. نقف تارة غير مصدقين ، أو نقول : طفلنا يمارس نوعا من الدلع أو الكذب .. أتمنى أن تدرك الفرق لحظتها ستكونين قادرة على التعامل معها بكل سهولة ، وسيكون التعويض أسهل لم ستفتقده من تحصيلها أثناء بعدها المؤقت عن مدرستهـا ... لا يعني توترها الذي تلاحظيه الصباح أن حالتها سيئة ، وخطير لدرجة أنها أو لو تساهلنا معها ، وأبقيناها في البيت دون دراستها أن تعليمها سيتوقف أو ستعتاد البقاء ، ولن تعود للمدرسـة ..
* بالنسبة لما حدث لها داخل دورة المياه .. أيضا موقف مخيف للطفل ، ولا تستغربي لو رفضت الآن اغلاق الباب إذا ولجت دورة المياه لقضاء حاجتها .. وحتى لو تركت الباب مشرعا ..لأن أثر الخبرة من إغلاق الباب يعتمد على ما أحدثه من شدة ، وتوتر في ذاتهـا .. فكوني هادئة ، وتقبلي ذلك .. ولا أعرف الآن هل تبقى في دورة المياه دون إغلاق للباب ، إن كان ذلك واقعا لهـا .. فمعنى ها ذا أنها في المدرسة ( التي تمثل لها خوفاً الآن ) ستظل بعيدة عن دورات المياه ، لوجود خوفين مما يجعلها تحصر بولها ، وحاجتها إلى الإفراغ خوفا من دخولها الحمام ... وهذا له أثر صحي على كليتيهـا ، أتمنى أن توضحِ حالها تجاه خبرة إغلاق دورة المياه .
* أختي لم تخبريني عن موقف أبيها تجاه أبنتكما ، وكيف يرى هو الموقف ، وما هو أسلوبه للتعامل مع أبنته أم أن الموقف متروك لك أنت ؟!!
* لك مني الدعاء .