|
من الأولويات الآن أن تعرفي وضعك
.. أمطلقة أم في عصمته ؟!!
وحتى إن فكر في إعادتكِ فذا يحتاج منك أعادت تفكير !!
يا حبري الشقي !! لو كتبتِ هذه العبارة لوحدها لكفت للتعبير عن وجعك ، ونزف قلم ترمّـل على ورقكِ .. نعم صبرتِ حتى ملَّ الصبر منك ، وحتى ملّ الدمع من عينك .. والنهاية علامة استفاهم واقفة على باب داركـم .. يا قسوة قلبه ، ويا عجزه ، وضعفه .. بعد هذا كله غير قادرا على ما يريد ؟! من أبسط حقوقك أن تعرفي مصيرك ، أن تعرفي ما أنتِ فيه ؟! أختي لا أعرف لم تترددي من الوضوح عن السؤال ، حتى لو كنت مفتقدة للرجال من أقاربك استعيني بأصدقاء الوالد أو أمام الحي ليفهم وضعك ، لتعرفي ما ذا حدث لا تأجلي هذا الموضوع كي تعيشي واقعك دون أن تحلمي أو يجعلك ألعوبة ، وجسرا أو ينتظر والدته التي لم يفطم منها بعد ما ذا تقرر .. ديننا ، وكل الأديان السماوية لا تقبل بمثل ها ذا الأذى ، بعد رحلة شائكة ، وتنازل ، وانكسار ما بعده انكسار .. تكون النهاية جعلك دون إجابة كي يزيد من توترك ، وترقبك للآتي الذي لا يأتي .. أختي ... لو كان يدرك ، ولديه عشر ذرة من العشرة .. لأمسكك بمعروف أو سرحك بإحسان أم أن يبقيك في المنتصف .. في الصراع .. وفي ظروف أفتقدتي فيها والدك رحمه الله ، وأسكنه الفردوس .. فها ذا والله عذاب لا يعلم وخــزه ، ونزفه إلا أنت ..
يا حبري الشقي ، وقلم ترمّـل على ورقي ..
انتظري من أختنا النازفة إذا كتبت الفجر الساطع ما يريح نبضك ،
ويشعرك بأن الحياة لها وجه أخر ..لها أيام أتيه يزهر فيها حزنك فرحا ،
لك مني الدعاء ، وأن يحفظك الله .
|