07-05-2009, 04:03 AM
|
#102
|
الزوار
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية :
|
أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
|
المشاركات :
n/a [
+
] |
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الليلة الثمانين
قالت شهرزاد :
بلغني أيها الملك السعيد أن نزهة الزمان ، قالت :
واعلم أيها الملك أنه كان معيقب عاملاً على بيت المال في خلافة عمر بن الخطاب فاتفق أنه رأى بن عمر يوماً فأعطاه درهماً من بيت المال ، قال معيقب :
وبعد أن أعطيته الدرهم انصرفت إلى بيتي فبينما أن أجالس وإذا برسول عمر جاءني فذهبت معه وتوجهت إليه فإذا الدرهم في يده وقال لي :
ويحك يا معيقب أني قد وجدت في نفسك شيئاً .
قلت :
ماذا يا أمير المؤمنين ؟
قال :
إنك تخاصم أمة محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الدرهم يوم القيامة .
وكتب عمر إلى أبي موسى الأشعري كتاباً مضمونه :
إذا جاءك كتابي هذا فأعط الناس الذي لهم واحمل ما بقي .
ففعل فلما أعطوا عثمان الخلافة كتب إلى أبي موسى ذلك ففعل ، وجاء زياد معه وضع الخراج بين يدي عثمان جاء راشد فأخذ منه درهماً فبكى زياد فقال عثمان :
ما يبكيك ?
قال :
أتيت عمر بن الخطاب بمثل ذلك أخذ ابنه فأمر بنزعه من يده وابنك أخذ فلم أر أحداً ينزعه منه أو يقول له شيئاً .
فقال عثمان :
وأين نلقى مثل عمر .
روى زيد بن أسلم عن أبيه أنه قال :
خرجت مع عمر ذات ليلة حتى أشرفنا على نار تضرم فقال :
يا أسلم إني أحسب هؤلاء ركباً أضربهم البرد ، فانطلق بنا إليهم .
فخرجنا حتى أتينا إليهم فإذا امرأة توقد ناراً تحت قدر ومعها صبيان يتضاغون ، فقال عمر :
السلام عليكم أصحاب الضوء وكره أن يقول أصحاب النار ما بالكم ?
قالت :
اضربنا البرد والليل .
قال :
فما بال هؤلاء يضاغون ?
قالت :
من الجوع .
قال :
فما هذا القدر ?
قالت :
ماء أسكتهم به وإن عمر بن الخطاب ليسأله الله يوم القيامة .
قال :
وما يدري عمر بحالكم ?
قالت :
كيف يتولى أمور الناس ويغفل عنهم ?
|
|
|