07-05-2009, 04:04 AM
|
#104
|
الزوار
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية :
|
أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
|
المشاركات :
n/a [
+
] |
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الليلة الثانية والثمانين
قالت شهرزاد :
بلغني أيها الملك السعيد أن نزهة الزمان قالت :
قيل أن عمر مر براع مملوك فابتاعه شاة .
فقال له :
إنها ليست لي .
فقال :
أنت القصد .
فاشتراه ثم أعتقه وقال :
اللهم كما رزقتني العتق الأصغر ارزقني العتق الأكبر .
وقيل أن عمر بن الخطاب يطعم الحليب للخدم ، ويأكل اللبن ويكسوهم الغليظ ويلبس الخشن ويعطي الناس حقوقهم ويزيد في عطائهم وأعطى رجلاً أربعة آلاف درهم وزده ألفاً فقيل :
أما تزيد ابنك كما أزدت هذا ?
قال :
أتيت والده يوم أحد .
وقال الحسن :
أتى عمر بمال كثير فأتته حفصة وقالت له :
يا أمير المؤمنين حق قرابتك .
فقال :
يا حفصة إنما أوصى الله بحق قرابتي من مالي وأما مال المسلمين فلا يا حفصة قد أرضيت قومك وأغضبت أباك .
فقامت تجر ذيلها .
وقال ابن عمر :
تضرعت إلى ربي سنة من السنين أن يريني أبي حتى رأيته يمسح العرق عن جبينه فقلت له :
ما حالك يا والدي ?
فقال :
لولا رحمة ربي لهلك أبوك .
قالت نزهة الزمان :
اسمع ايها الملك السعيد الفصل الثاني من الباب الثاني وهو باب الأدب والفضائل وما ذكر فيه من أخبار التابعين والصالحين .
قال الحسن البصري :
لا تخرج نفس آدم عن الدنيا إلا وهو يتأسف على ثلاثة أشياء :
عدم تمتعه بما سمع ، وعدم إدراكه لما أملى ، وعدم استعداده بكثرة الزاد لما هو قادم عليه .
وقيل لسفيان :
هل يكون الرجل زاهد وله مال ?
قال :
نعم إذا كان متى خسر صبر ومتى أعطى شكر .
وقيل لما حضرت عبد الله بن شداد الوفاة أحضر ولده محمد فأوصاه وقال له :
يا بني إني لأرى داعي الموت قد دعاني فاتق ربك في السر والعلانية واشكر الله على ما أنعم واصدق في الحديث ، فالشكر يؤذن بازدياد النعم والتقوى خير زاد في الميعاد .
|
|
|