بشـّريني بوداعَ المجهول ، وأنا أمنحكٍِ الشّـكـر !!
بعد السلام ، والتحيـة :
* إذا اشتدا علينا الألم .. إذا طوتنا جراحنا ؟ وحملتنا دون أن نعي على حافـة القبر ننتظر من القبّارِ إحضار الغسولِ ؟! والكفن .. تلك هي الذوات الكبار تُـتعبُ أجسـادها فتمـلُّ البقاء _ ليسَ يأسا _ لكن لا يسعـها إلا أن تكون موجـة تطفـو على المحيطِ بدل البحر !!
* نعم مفارقة الداء هو ما يشغلني ؟! والمجهول إحساسُ لهُ إستجابت تنعكس في التأثيرِ على أجسادنا .... تبدلاتِ ؟! وتغيّـراتِ فسيولوجيّـة هي التي ندركها .. لكن هل إستجابت الألم دائما غير مرغوبة .. غير مريحة ?! هذا سؤالُ إجابتـهُ مشرعـةُ !!
* أحيانا ? نطاردهُ المجهولَ لنحصلَ عليهِ فيكون للوقوفِ على مشارف البركان لذة التحدي لقدرة التّـحمل التي تميّـزنا عن بقيّـة البشر ?!!
* الألم حتى لو كان مجهولاً .. لا يُعـدُ ألماً إلا إذا كان لهُ معـنى يدفعُ بالإنسان عن التنقيب عن مغزى للألم .. الاختلاف في القدرة على التعبير عنهُ ? وتجـسيدهِ بالمفردة العاجزةِ تارة .. أو سكبـهِ في دمـعة ? والأكثر ضعفاً مستسلمون لأعراضهم الجسميةَ التي يجهلون مصـدرها ( نفس/ جسمية ) مما يزيدُ في ذواتهم الألم .
* دائرة الألم تكتملُ إذا أفزعتنا .. ثُمَ أدركنا بأفكارنا كيفَ ينسابُ في داخلَ أوردتنا نبضَ الوجعَ .. هنا نبدأ في قراءتـهِ بعقلانيّـةِ لينخفضَ إحساسنا بـهِ أو نقدرِ على تبديلهِ أو تغييرهِ لكن بعض الجراح تعجزنا لغموضها " مجهولُ " ورغم ذلكَ نسعى إلى اكتساب مهارة التعايش معـهُ .. لنصلَ إلى حقيقة معنى للألم الذي يمنحنا سـمـة إنسانيتنا مقارنةً بغيرنا من الكائناتِ الحية ?!! أو ممن ننتمي لهم بمن يسمّـونَ بإنسان القطيعِ الذي يتساوى في داخلهِ الارتياحُ والألم ?!! .
|