08-05-2009, 05:04 AM
|
#233
|
عضومجلس إدارة في نفساني
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 19648
|
تاريخ التسجيل : 03 2007
|
أخر زيارة : 10-11-2020 (02:43 AM)
|
المشاركات :
12,794 [
+
] |
التقييم : 94
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
استعاد الأهلي صدارة الدوري بعد فوزه علي الترسانة 3/2 في المباراة المؤجلة بينهما التي أقيمت مساء أمس باستاد الكلية الحربية.. تقدم الأهلي بهدفين في الدقيقتين الثامنة والعاشرة من الشوط الأول عن طريق محمد أبوتريكة بضربة جزاء وفلافيو وقلص طارق السيد النتيجة في الدقيقة 27 من نفس الشوط.. قبل أن يتعادل عاهد عبدالمجيد في الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني بضربة جزاء.. ويسجل أحمد حسن هدف الفوز لفريقه في الدقيقة 15 من الشوط الثاني.
قدم الفريقان عرضاً جيداً أمتعا من خلاله الجماهير وسط حالة الغيابات التي صاحبتهما.. فكانت المباراة مليئة بالإثارة والسخونة في بعض أحداثها.. حيث مر اللقاء بفترات عديدة بعضها كانت جيدة.. وبعضها الآخر كان هادئاً.. وارتفع رصيد الأهلي إلي 57 نقطة علي قمة الدوري بفارق الأهداف عن الإسماعيلي الذي تساوي معه في النقاط.. وتجمد رصيد الترسانة عند 23 نقطة ليهبط رسمياً للقسم الثاني.
فاجأ لاعبو الأهلي الجميع وكشروا عن أنيابهم مع الدقائق الأولي من عمر الشوط الأول.. واستحوذ الشياطين علي مجريات الأمور تماما وحاصروا لاعبي الترسانة في وسط ملعبهم.. حيث ظهر لاعبو الأهلي بشكل مختلف عن العروض السيئة التي قدمها الفريق في الفترة الأخيرة.. فكانت خطوطه قريبة من بعضها والتمريرات جاءت سليمة في أغلب الأحيان فضلا عن الاختراقات المتنوعة من علي الأجناب و العمق.. وهو الأمر الذي أضفي جوا من المتعة والإثارة علي أحداث المباراة مع بدايتها.
الأهلي لعب المباراة بنفس طريقته المعتادة في الفترة الأخيرة بالاعتماد علي رأس حربة واحد مع تكثيف عدد اللاعبين في وسط الملعب.. فأشرك البرتغالي مانويل جوزيه رمزي صالح في حراسة المرمي وأمامه أحمد السيد ومحمد سمير وأحمد علي وأحمد صديق في الجبهة اليمني والأنجولي جيلبرتو في الجبهة اليسري وفي وسط الملعب حسام عاشور ومحمد بركات وأحمد حسن.. وفي الهجوم فلافيو.. ومن خلفه محمد أبو تريكة.. في حين شهد تشكيل الترسانة تغيرات جذرية بعدما استبعد المدير الفني يحيي السيد 10 لاعبين من العناصر الأساسية واعتماده علي مجموعة من الناشئين وبعض عناصر الخبرة أمثال إبراهيم بهنسي وعاهد عبدالمجيد وطارق السيد.
بدأ الفريقان المباراة بأسلوب هجومي مفتوح مما سنح الفرصة للاعبي الأعلي لاستغلال المساحات الواسعة التي ظهرت خلف مدافعي الترسانة وتهديد حارس المرمي أحمد سعد في أكثر من مناسبة حتي جاءت الدقيقة الثامنة لتشهد احتساب حكم اللقاء عصام عبدالفتاح ضربة جزاء صحيحة لصالح محمد بركات الذي كان منفردا بالمرمي وتعرض لعرقلة من جانب مدافع الترسانة محمد الريس.. ويتصدي محمد أبو تريكة لضربة الجزاء ويسدد الكرة علي يمين الحارس محرزا هدف فريقه الأول.
نشط أداء الأهلي بعد تسجيل هذا الهدف واستغل حالة "الدربكة" وعدم الاتزان التي انتابت لاعبي الترسانة ونظم اللاعبون هجمة سريعة عن طريق محمد أبو تريكة الذي يمرر كرة سحرية للأنجولي فلافيو لم يجد أي صعوبة في اضافة الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة العاشرة.. ليتصور البعض بأن شهية الأهلي "انفتحت" بعض فترة كبيرة من العروض السيئة.. ولكن انكماش أداء الفريق بعد هذا الهدف سنح الفرصة للاعبي الترسانة في مبادلته الهجمات والدخول في أجواء المباراة بعد الصحوة الهجومية التي طرأت علي الفريق.
في الدقيقة 27 كلل طارق السيد مجهودات فريقه بتقليص الفارق بتسجيل الهدف الأول من ضربة حرة مباشرة مرت من تحت يد الحارس رمزي صالح.. نشط أداء الترسانة بعد هذا الهدف وزادت حلاوة المباراة لدرجة أن الخشونة كانت السمة الأساسية في هذه الدقائق مما اضطر الحكم الدولي لإشهار الكارت الأصفر في وجه أربعة لاعبين محمد الريس وطارق السيد من الترسانة ومحمد أبوتريكة ومحمد سمير من الاهلي.
كانت الدقائق المتبقية من عمر هذا الشوط علي نفس المنوال صحوة من لاعبي الترسانة وسيطرة واضحة في وسط الملعب وهجمات علي استحياء من لاعبي الاهلي.. وقبل ان يلفظ الشوط انفاسه الاخيرة أهدر إبراهيم البهنسي هدفا مؤكدا عندما استغل خروج الحارس الفلسطيني من مرماه وسدد الكرة برأسه خارج المرمي الخالي.
شوط هاديء
مرت أحداث الشوط الثاني بفترات مختلفة.. فلم يكن الأداء بنفس المتعة الذي جاء بها الشوط الأول.. حيث غلب الجانب الخططي علي المباراة.. بميل الفريقين إلي التأمين الدفاعي مع اللجوء للهجوم علي استحياء حسب سيناريو المباراة.. فالأهلي حاول مع بداية الشوط الثاني خطف حمية البداية أملا في تكرار سيناريو أحداث الشوط الأول وتعزيز تقدمه.. وسنحت فرصة مؤكدة في الدقائق الأولي للنجم محمد أبو تريكة الذي فعل كل شيء في الكرة باستلامه الجيد لتمريرة فلافيو والمراوغة لمدافع الترسانة ولكنه يسدد الكرة لحظة خروج أحمد سعد خارج المرمي وسط دهشة من الجميع.. وعلي عكس الشوط الأول جاءت المبادرة في هذا الشوط لصالح لاعبي الترسانة الذين واصلوا مجاراة نجوم الأهلي ونجحوا في الحد من خطورتهم بغلق مفاتيح اللعب التي يعتمد عليها الخواجة جوزيه مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة التي استغلها المخضرم طارق السيد في الحصول علي ضربة جزاء إثر عرقلته من كابتن منتخب مصر أحمد حسن.. ويتصدي لها عاهد عبدالمجيد ويسجل هدف التعادل لفريقه في الدقيقة العاشرة.
اشتعلت المباراة وشهدت سخونة وإثارة كبيرة بعد الصحوة والهجوم الكاسح الذي شنه لاعبو الأهلي الذين تخلوا عن رتم الأداء الهادي والتحضير في وسط الملعب بدون فاعلية ليعود الأهلي إلي فرض سيطرته من جديد وحاصر الترسانة في منطقة ال18 حتي تسنح الفرصة لأحمد حسن ليكفر عن غلطته ويافجئ الجميع بتسديدة صاروخية سكنت الشباك لتعلن عن هدف الأهلي الثالث في الدقيقة .15
انكمش الفريقان في وسط الملعب وتسابقا في نقل الكرات المقطوعة والسيطرة علي الكرة بدون فعالية.. ولم تشهد الدقائق الأخيرة خطورة حقيقية علي المرميين وكأنهما رضيا بالنتيجة.. فالأهلي كانت له الأفضلية في السيطرة الشكلية علي المباراة مع الوصول لمرمي أحمد سعد من وقت لآخر.. ودائما ما تفشل هذه الهجمات عند حائط الصد الأول لدفاعات الترسانة.. وتكررت هذه المحاولات خاصة في ظل تألق محمد طلعت في قيادة أكثر من هجمة لصالح فريقه كانت أبرزها تمريرته السحرية للقناص أحمد بلال انفرد بالمرمي تماما والذي تسرع في تسديد الكرة لتخرج خارج المرمي.
دفع جوزيه بآخر أوراقه فأشرك الناشيء شهاب الدين بدلا من الأنجولي فلافيو لتأمين خطوطه بهدف غلق المساحات علي لاعبي الترسانة ومرت الدقائق الأخيرة بسلام علي الفريقين حتي أطلق الحكم صفارته معلناً نهاية المباراة.
|
|
|