|
أحقاً أصبح موقفي يستدعي الحزن لهذه الدرجه .. ؟؟؟
أكاد لا أشعر بشيء .. سوى رعشه خفيفه وإرتباك بسيط فقط .. إثر تلك المفاجئه ..
لم يتحرك شيء بداخلي .. لم يتأثر قلبي .. لم تدق طبوله ليرقص إحساسي .. لماذا .. ؟؟
جزء إنفصل عن أحشائي أحسبه .. فلم أعد أشعر به حياً ولا تحت تربة الروح ميتاً ..
.
.
إنقلاااااب مخيف يحدث في داخلي ..
" عقلي " كالملوك إعتلى العرش .. يأمر وينهي .. يفرض قوته بدهاء ..
يطرح .. يناقش .. يقنع .. فتخضع له " حواسي " بلا إحساس ..
سمو الملك .. نواياه إستبداديه .. هيمنه .. إستأصال حزب الحب .. العاطفه .. الأحساس .. من الأحشاء ..
" قلبي " كالعبد ينحني .. وللذل يقبل .. يتنحى جانباً .. ينزوي كالجبناء ..
سلبي .. يُسحق بين الأقدام .. فيستقيم .. مجبر يبتسم .. ويتسامح تاركاً حقه في التراب ..
العبد العليل ( الضعيف ) .. يكاد أن لا يكون .. راضخ .. مستسلم .. راضي كونه لعبه بين يدّي المستبد ..
.
.
شيء في داخلي .. لايستجيب ..
يقولون لي .. " لماذا لاتحزني .. فأنتي في وضع يستدعي من نفسك الحزن "
لكن .. لاشيء ..
يقولون لي .. " أنتِ في طريقك لتغيير حياتك جذرياً .. أنتِ تأخذين الأتجاه المعاكس "
أيضاً .. لاشيء ..
يقولون لي .. " أصبح لك عقل يسلب حق قلبك في السيطره .. ولو بجزء بسيط .. لمشاعرك "
هه .. ما زلت لا أشعر بشيء ..
أرى العيون من حولي تدمع حزناً .. لموقفي ..
أحقاً أصبح موقفي يستدعي الحزن لهذه الدرجه .. ؟؟؟
فأنا مازلت .. لا أشعر بشيء ..
|