الموضوع: من صاحب هذا
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-05-2009, 11:51 PM   #1
أم عبدالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية أم عبدالله
أم عبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20381
 تاريخ التسجيل :  06 2007
 أخر زيارة : 30-10-2014 (10:48 PM)
 المشاركات : 9,725 [ + ]
 التقييم :  167
لوني المفضل : Cadetblue
من صاحب هذا





بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طفل في السابعة من عمره يعبث في ارجاء المنزل يؤذي هذا ويفسد اخر ويتطاول على اخيه فرد للعضلات كيف لا وجدته في زيارة لمنزلهم حتى ضاق بالام صبرها فهمت لتعاقبه الا ان الجده وقفت دفاعا عن حفيدها الغالي وكانت حاجزا تمنع الام من العقاب حتى حان وقت الرحيل اصر الفتى على الذهاب مع جدته فهو يريد الفرار من عصا والدته وافقت الام بعد الواسطه والرجاء كاد ان يقفز من شدة الفرح كيف لا وهو ينشد طربا بفراره من العقاب المحتم فهو موقنا بخطأه ويعلم مايستحقه جراء افعاله ذهب الولد لمنزل الجده وقد فتحت له جميع ابواب المنزل ليقفز فوق هذا ويعبث هنا وهناك حتى هده التعب والاعياء الان اين يذهب اين الصدر الحاني اين اليد العطوف اين القلب الرحيم يالله كم اشتاق لضمة حانيه يشعر فيها بالهدوء ليسلم اجفانه النوم بعد اللعب والتعب لكن اين هو واين مايريد تقدمت جدته بحنانها وعطفها لكن الطفل لم يعد يريد هذا العطف فهو لم يشبعه تأمل قليلا لقد فررت من عقابها ولا اقوى على صبر فراقها ثم تذكر ضحكاتها هماساتها ولمساتها فما كان منه الا ان سكب الدموع وثارت اشجانه عطفا وشوقا وقفت الجدة عاجزه على ارضاءه فلم تعد الحلويات والالعاب تجدي نفعا حتى علمت يقينا انه يحن للقلب الكبير فاعادته فما ان رأى والدته الا وانكب يبكي حرقة من الم الفراق وشوق ولوعة اللقاء لم تمضي سويعات لكنها في نظر الولد ايام وايام اخذ يقبل هذه اليد الحانيه التي ارادة عقابه ويقبل رأسها ويرتمي بين احضانها ساكبا الدموع ليشعر بالراحة والامان والاطمئنان ليغط في نوم عميق هاديء كريم ..فر منها ليعود اليها نظرت اليه بكل حب ابني أتفر مني الى اين ؟؟!!

هذه قصة كل رجل وامرأه عندما كان طفلا ..

من صاحب هذا القلب وهذا العطاء والحب والحنان

انه قلب الام القلب المعطاء قلب كبير لانهاية له قلب ملئه الحنان والعطف يصبر ويكابد ويتعب حتى يشعر الصغار والكبار بالراحة والسعادة والامان ..

انها واحة الام ذات الكيان الحنون والحب الكبير يجزل ويعطي ولاينتظر المردود ..

ايها الابن ايتها الابنه انها والدتك لكل مَن من الله عليه ببقاء والديه او احدهما انظر لهذه النعمة التي تمتلكها فغيرك قد فقدها تقول احدى اليتيمات خذوا سعادتي وحياتي واعطوني يد والدتي اقبلها !!!

يامن يد والدته بين يديه مايمنعك من تقبيلها مايمنعك من الاحسان اليها الم تحملك في احشائها الم ترضعك لبنها الم تصبر على اذاك الم تسهر على مرضك وتسعى لراحتك وتحن شوقا اليك فمالي اراك جافيت حقها وتعاميت عن فضلها !!...

انها امك ايها الفتى انها امك ايتها الفتاة امهاتكم ايها الامهات امهاتكم ايها الاباء ..

كم وكم نرى ونسمع عن عقوق الوالدين وانزال من قدرهما الذي قرنه الله بطاعته

(وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24الاسراء)

الم تسمع عن ذالك الصحابي الذي يقول كنت احضر لوالدتي الطعام فلا اطعمه حتى تنتهي لاني اخشى ان تسبق يدي ماسبقت عيناها فاكون قد عققتها ...

ام ذالك الرجل الذي يحج وعلى ظهره امرأه عجوز فيقول لعمر بن الخطاب اتراني اديت حقها قال ولابطلقة من طلقاتها

فمتى سنحفظ حقوق اباءنا وامهاتنا قبل ان تظيع من بين ايدينا فعندها لاينفع الندم

حفظ الله والداي وادامهما لي عزا وفخرا وجعلني بارة بهما مطيعه ..

اختكم ام عبد الله

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس