15-05-2009, 07:18 PM
|
#188
|
الزوار
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية :
|
أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
|
المشاركات :
n/a [
+
] |
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الليلة الرابعة والستين بعد المئة
قالت شهرزاد :
بلغني أيها الملك السعيد أن دنيا قالت لتاج الملوك :
وماذا تريد يا نور عيني وثمرة فؤادي ؟ إن شئت غير الضم والعناق والتفاف الساق على الساق فافعل الذي يرضيك وليس لله فينا شريك .
فقال :
ليس مرادي هكذا وإنما مرادي أن أخبرك بحقيقتي فاعلمي إني لست بتاجر بل أنا ملك ابن ملك واسم أبي سليمان شاه الذي أنفذ الوزير رسولاً إلى أبيك ليخطبك لي فلما بلغك الخبر ما رضيت .
ثم إنه قص عليها قصته من الأول إلى الآخر وليس في الإعادة إفادة ، وأريد الآن أن أتوجه إلى أبي ليرسل رسولاً إلى أبيك ويخطبك منه ونستريح .
فلما سمعت ذلك الكلام فرحت فرحاً شديداً لأنه وافق غرضها ثم على هذا الاتفاق ، واتفق في الأمر المقدور أن النوم غلب عليهما في تلك الليلة من دون الليالي واستمرا إلى أن طلعت الشمس ، وفي ذلك الوقت كان الملك شهرمان جالساً في دست مملكته وبين يديه أمراء دولته إذ دخل عليه عريف الصياغ وبيده حق كبير وفتحه بين يدي الملك وأخرج منه علبة لطيفة تساوي مائة ألف دينار لما فيها من الجواهر واليواقيت والزمرد والتفت إلى الخادم الكبير الذي جرى له مع العجوز ما جرى وقال له :
يا كافور خذ هذه العلبة وامض بها إلى السيدة دنيا .
فأخذها الخادم ومضى حتى وصل إلى مقصورة بنت الملك فوجد بابها مغلقاً والعجوز نائمة على عتبته فقال الخادم :
إلى هذه الساعة وأنتم نائمون ?
فلما سمعت العجوز كلام الخادم انتبهت من منامها وخافت منه وقالت له :
اصبر حتى آتيك بالمفتاح ثم خرجت على وجهها هاربة .
هذا ما كان من أمرها .
وأما ما كان من أمر الخادم فإنه عرف أنها مرتابة فخلع الثياب ودخل المقصورة فوجد السيدة دنيا معانقة لتاج الملوك وهما نائمان .
فلما رأى ذلك تحير في أمره وهم أن يعود إلى الملك فانتبهت السيدة دنيا فوجدته فتغيرت واصفر لونها وقالت له :
يا كافور استر ما ستر الله .
فقال :
أنا ما أقدر أن أخفي شيئاً عن الملك .
ثم أقفل الباب عليهما .
|
|
|