عرض مشاركة واحدة
قديم 16-05-2009, 01:53 PM   #229
نجلاء الهاجري
الزوار


الصورة الرمزية نجلاء الهاجري

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


الليلة السادسة والتسعين بعد المئة

قالت شهرزاد :

بلغني أيها الملك السعيد أن الجواهرجي قال :
لا تفعلوا به مكروهاً واصبروا وهو يفيق ويخبركم بقصته بنفسه .
ثم شدد عليهم وخوفهم من الفضيحة بينه وبينهم ، فبينما هم كذلك وإذا بعلي بن بكار تحرك من فراشه ففرح أهله وانصرف الناس عنه ومنع أهله الجواهرجي من الخروج من عنده ثم رشوا ماء الورد على وجهه ، فلما أفاق وشم الهواء صاروا يسألونه عن حاله فصار يخبرهم ولسانه لا يرد جواباً بسرعة ، ثم أشار إليهم أن يطلقوا الجواهرجي ليذهب إلى منزله فأطلقوه فخرج ، فلما أراد المسير رأى امرأة واقفة فتأملتها وإذا هي جارية شمس النهار فلما عرفها سار وهرول في سيره فتبعته فداخله منها الفزع وصار كلما ينظرها يأخذه الرعب منها وهي تقول له :
قف حتى أحدثك بشيء .
وهو لم يلتفت إليها ولم يزل سائراً إلى مسجد في موضع خال من الناس فقالت له :
ادخل المسجد لأقول لك كلمة ولا تخف من شيء .
فدخل المسجد ودخلت خلفه فصلى ركعتين ثم تقدم إليها وهو يتأوه وقال لها :
ما بالك ؟
فسألته عن حاله فحدثها بما وقع له وأخبرها بما جرى لعلي بن بكار وقال لها :
ما خبرك ؟
فقالت الجارية :
اعلم أني لما رأيت الرجال كسروا باب دارك ودخلوا خفت منهم وخشيت أن يكونوا من عند الخليفة فيأخذوني أنا وسيدتي فنهلك من وقتنا فهربت من السطوح أنا والوصيفتان ورمينا أنفسنا من مكان عال ودخلنا على قوم فهربنا عندهم حتى وصلنا إلى قصر الخلافة ونحن على أقبح صفة ثم أخفينا أمرنا وصرنا نتقلب على الجمر إلى أن جن الليل ففتحت باب البحر واستدعيت الملاح الذي أخرجنا تلك الليلة وقلت له :
إن سيدتي لم نعلم لها خبراً احملني في الزورق حتى أفتش عليها في البحر لعلي أقع على خبرها فحملني في الزورق وسار بي ولم أزل سائرة في البحر حتى انتصف الليل فرأيت زورقاً أقبل لإلى جهة الباب وفيه رجلاً يقذف ومعه رجل آخر وامرأة مطروحة بينهما وما زال يقذف حتى وصل إلى البر فلما نزلت المرأة تأملتها فإذا هي شمس النهار فنزلت إليها وقد اندهشت من الفرحة لما رأيتها بعدما قطعت الرجاء منها .


 

رد مع اقتباس