عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-2002, 04:25 AM   #6
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue


أختي الفاضلة ..
سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..
وصباح الخيرررررر ...
ما ذكرته عن طفلتك ... من شعور الغيرة ، وتحول ذلك إلى سلوك عدواني تجاه أخوتها ، وزميلاتها في المدرسـة ... يلوك ناتج عن خلل في تعاملكم معها ... فوصفك لأبنتك ، ولشخصيتها يعني أنها طفلة طبيعية ، وذكية ، ومعنى هذا كما أنا أؤمن بذلك أن طفلتك أو أي طفل يصدر من سلوك الغيرة أو التخريب أو العدوانية أو العناد ووو عــائد إلى الأسرة أو المدرسة أو كليهما معا .. في الأسرة ، والمدرسة نتيجة لمعالجة سلوكها المزعج ، وغير المقبول هو من دعـم بقاء سلوكها ، وجعله يتفاقم ، ويأخذ أشكالا مختلفة ..
* دعيني أخبرك عن سلوك الغيرة لدى أبنتك الذي يعني شعور طبيعيا ، وحافز يدفع بالطفل إلى الإيجابية والتعلم ، واكتساب السلوك المرغوب لكن إذا تجاوزت حدهـا كما لدى أبنتك حتى أصبحت عادة وسلوك يظهر ، ويتكرر في مواقف كثيرة ثم تعممت إلى المدرسة .. وهنا أصبحت مشكلة ، وعائقا لنموهـا النفسي الطبيعي ، وخسارة لعلاقاتها مع الآخرين ، وسلوكها العدواني ، وعنادها ، وصمتها أحيانا وأنانيتها ، وعدم تعاونها ، وشعورها بأنها مظلومة ، وربما انزوائها ليست إلا سلوكيات ناتجة عن الغيرة لم تراه في تعاملك مع اخوتها الذكور على مدى السنوات الماضية ، وما افتقدته مما كان يمنح لها كبنت بين ذكور منك أو من والدها أو كليكما ، شعرتم بذلك أو لم تشعرون ، وما تعتقده من تمييز معلماتها لزميلاتها ، وما تدركه وتعتقده قد لا يكون صحيحا لكن معاملتنا نحن الكبار ، وأسلوب مواجهتنا لم كان من قبل أحدث تراكما للمواقف فشكل غيرتها التي تجاوزت حدها ، فجعلها في الو ضع الراهن الذي هي فيه ، وجعلها قلقة وحذرة من الآخرين وربما بعيدة عنهم لأن أساس الغيرة في أغلب الأحيان هو القلق ، والخوف ، وضعف الثقة بالنفس .
لن أعود للوراء كثيرا !!
* قد يكون لضعف الثقة التي تشعر به في علاقتها بمن حولها عاملا مساعدا في غيرتها ، ومن ثم عنادها ، وعدوانيتها ، واقسي أنواع الغيرة ما يتكل نتيجة شعور بالنقص ( قد ) يكون ذلك إذا انتفت كل الأشياء التي لا تدعوا إلى النقص إلى كونها بنت بين ذكور وكأن حالها يقول : لم أنا لست ذكرا !! ( تلك احتمال ) ولا يمكن الجزم به إلا بالحوار مع الطفلة ..لان المعرضين للنقص في الجانب العقلي أو الجسمي ( الشكل بالذات ) مهيئين للغيرة .. لتكون الغيرة والشعور بالنقص عناصر يكونان دائرة يؤثر كلا منها في الآخر .
* أختي الفاضلة لمواجهة غيرتها ، وعدوانيتها تحتاج إلى علاج قلقها وخوفها ومنحها ثقة دون لجوء إلى الغيرة ، والعدوانية .. العلاج قائم على كسر الدائرة بين ضعف الثقة ، والغيرة التي من أثارهـا سلوكياتها العدوانية ، وقلقك عليها .. وأيضا الأسرة ، والمدرسة تحتاج إلى توجيه إلى كيفية التعامل معها . ما دمت قادرة على مراجعة العيادة مع مختص له الخبرة سيكون أجدى لك من الكتابة إن أعيتك الحيلة .. فشكواي ، وأنــتِ إلى الله ، وسأتحمل معك الكتابة ، وما عليك إلا الالتزام ، والتنفيذ بما أكتب من أرشادات
* حفظ الله أبنتك ، ووفقك للخير .