عرض مشاركة واحدة
قديم 21-05-2009, 06:01 PM   #305
نجلاء الهاجري
الزوار


الصورة الرمزية نجلاء الهاجري

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


الليلة الخامسة والثمانين بعد المئتين

قالت شهرزاد :

بلغني أيها الملك السعيد إن الخليفة لما ملئ القدح وأومأ إلى نعم بأن تنشد له الشعر فأخذت العود بعد أن شربت قدحين وأنشدت هذين البيتين :
إذا ما نديمي علني ثم علني ........ ثلاثة أقداح لهـن هـدير
لأبيت أجر الذيل تيهاً كأني ........ عليك أمير المؤمنين أمير
فطرب أمير المؤمنين وملأ قدحاً آخر وناوله إلى نعم وأمرها أن تغني ، فبعد أن شربت القدح حسبت الأوتار وأنشدت هذه الأشعار :
يا أشرف الناس في هذا الزمان وما ........ له مثيل بهذا الأمـر يفـتـخـر
يا واحداً في العلا والجود منصبـه ........ يا سيداً ملكاً في الكل مـشـهـر
يا مالكاً لملـوك الأرض قـاطـبة ........ تعطي الجزيل ولا من ولا ضجر
أبقاك ربي على رغم العدا كـمـداً ........ وزان طالعك الإقبال والـظـفـر
فلما سمع الخليفة من نعم هذه الأبيات قال لها :
لله درك يا نعم ما أفصح لسانك وأوضح بيانك .
ولم يزالوا في فرح وسرور إلى نصف الليل ، ثم قالت أخت الخليفة :
اسمع يا أمير المؤمنين أنني رأيت حكاية في الكتب عن بعض أرباب المراتب .
قال الخليفة :
وما تلك الحكاية ؟
فقالت له أخته :
اعلم يا أمير المؤمنين أنه كان بمدينة الكوفة صبي يسمى نعمة بن الريع وكان له جارية يحبها وكانت قد تربت معه في فراش واحد ، فلما بلغا وتمكن حبهما من بعضهما رماهما الدهر بنكباته وجار عليهما الزمان بآفاته وحكم عليهما بالفراق وتحيلت عليها الوشاة حتى خرجت من داره وأخذوها سرقة من مكانه ثم إن سارقها باعها لبعض الملوك بعشرة آلاف دينار وكان عند الجارية لمولاها من المحبة مثل ما عنده لها ففارق أهله وداره وسافر في طلبها وتسبب باجتماعه بها .


 

رد مع اقتباس