عرض مشاركة واحدة
قديم 21-05-2009, 06:03 PM   #307
نجلاء الهاجري
الزوار


الصورة الرمزية نجلاء الهاجري

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


الليلة السابعة والثمانين بعد المئتين

قالت شهرزاد :

بلغني أيها الملك السعيد إن الأمجد والأسعد لما سمعا من بهرام المجوسي الذي أسلم هذه الحكاية تعجبا منها غاية العجب وباتا تلك الليلة ، ولما أصبح الصباح أراد الأمجد والأسعد أن يدخلا على الملك واستأذنا في الدخول فأذن لهما ، فلما دخلا أكرمهما وجلسوا يتحدثون ، فبينما هم كذلك إذا بأهل المدينة يصيحون ويتصارخون ويستغيثون فدخل الحاجب على الملك وقال له :
إن ملكاً من الملوك نزل بعساكره على المدينة وهم شاهرون السلاح وما ندري ما مرادهم .
فأخبر الملك وزيره الأمجد وأخاه الأسعد بما سمعه من الحاجب .
فقال الأمجد :
أنا أخرج إليه وأكشف خبره .
فخرج الأمجد إلى ظاهر المدينة فوجد الملك ومعه عسكر كثير ومماليك راكبة فلما نظروا إلى الأمجد عرفوا أنه رسول من عند ملك المدينة فأخذوه وأحضروه قدام السلطان فلما صار قدامه قبل الأرض بين يديه وإذا بالملك إمرأة ضاربة لها لثاماً فقالت :
اعلم أنه ما لي عندكم غرض في هذه المدينة إلا مملوك أمرد فإن وجدته عندكم فلا بأس عليكم وإن لم أجده وقع بيني وبينكم القتال الشديد لأنني ما جئت إلا في طلبه .
فقال الأمجد :
أيتها الملكة ما صفة هذا المملوك وما اسمه ?
فقالت الملكة :
اسمه الأسعد وأنا اسمي مرجانة وهذا المملوك جاءني صحبة بهرام المجوسي وما رضي أن يبيعه فأخذته منه غصباً فعدا عليه وأخذه من عندي بالليل سرقة وأما أوصافه فإنها كذا وكذا .
فلما سمع الأمجد ذلك علم أنه أخوه الأسعد فقال لها :
يا ملكة الزمان الحمد لله الذي جاء بالفرح وإن هذا المملوك هو أخي .
ثم حكى لها حكايته وما جرى لهما في بلاد الغربة وأخبرها بسبب خروجهما من جزائر الآبنوس فتعجبت الملكة مرجانة من ذلك وفرحت بلقاء الأسعد وخلعت على أخيه الأمجد ثم بعد ذلك عاد الأمجد إلى الملك وأعلمه بما جرى ففرحوا بذلك ونزل الملك هو والأمجد والأسعد قاصدين الملكة فلما دخلوا عليها وجلسوا يتحدثون فبينما هم كذلك إذا بالغبار طار حتى سد الأقطار وبعد ساعة انكشف الغبار عن عسكر جرار مثل البحر الذخار وهم مهيئون بالعدد والسلاح فقصدوا المدينة ثم داروا بها كما يدور الخاتم بالخنصر وشهروا سيوفهم فقال الأمجد والأسعد :
إنا لله وإنا إليه راجعون ، ما هذا الجيش الكبير إن هذه أعداء لا محالة وإن لم نتفق مع هذه الملكة مرجانة على قتالهم أخذوا منا المدينة وقتلونا وليس لنا حيلة إلا أننا نخرج إليهم ونكشف خبرهم .
ثم قام الأمجد وخرج من باب المدينة وتجاوز جيش الملكة مرجانة فلما وصل إلى العسكر وجده عسكر جده الملك الغيور وأبا أمه الملكة بدور .


 

رد مع اقتباس