21-05-2009, 06:04 PM
|
#309
|
الزوار
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية :
|
أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
|
المشاركات :
n/a [
+
] |
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الليلة التاسعة والثمانين بعد المئتين
قالت شهرزاد :
بلغني أيها الملك السعيد أن الملك الغيور سافر بابنته وجماعته إلى بلده وأخذ الأمجد معهم فلما استقر في مملكته أجلس الأمجد يحكم مكان جده وأما قمر الزمان فإنه أجلس ابنه الأسعد يحكم في مكانه في مدينة جده أرمانوس ورضي به جده ثم تجهز قمر الزمان وسافر مع أبيه الملك شهرمان إلى أن وصل إلى جزائر خالدات فزينت له المدينة فاستمرت البشائر شهراً كاملاً وجلس قمر الزمان يحكم مكان أبيه إلى أن أتاهم هادم اللذات ومفرق الجماعات والله أعلم .
فقال الملك شهريار :
يا شهرزاد إن هذه الحكاية عجيبة جداً .
قالت شهرزاد :
أيها الملك ليست هذه بأعجب من حكاية علاء الدين أبو الشامات .
قال الملك شهريار :
ما حكايته ?
قالت شهرزاد :
بلغني أيها الملك السعيد أنه كان في قديم الزمان وسالف العصر والآوان رجل تاجر بمصر يقال له شمس الدين وكان من أحسن التجار وأصدقهم مقالاً وهو صاحب خدم وحشم وعبيد وجوار ومماليك ومال كثير وكان شاهبندر التجار بمصر وكان معه زوجة يحبها وتحبه إلا أنه عاش معها أربعين عاماً ولم يرزق منها بنت ولا ولد فقعد يوماً من الأيام في دكانه فرأى التجار وكل واحد منهم له ولد وولدان أو أكثر وهم قاعدون في دكاكين مثل آبائهم وكان ذلك اليوم يوم جمعة .
فدخل ذلك التاجر الحمام واغتسل غسل الجمعة ولما طلع أخذ مرآة المزين فرأى وجهه فيها وقال :
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله .
ثم نظر إلى لحيته فرأى البياض غطى السواد وتذكر أن الشيب نذير الموت وكانت زوجته تعرف ميعاد مجيئه فتغتسل وتصلح من شأنها له فدخل عليها فقالت له :
مساء الخير .
فقال لها شمس الدين :
أنا ما رأيت الخير .
وكانت قالت للجارية :
هاتي سفر العشاء .
فأحضرت الطعام وقالت له :
تعش يا سيدي .
فقال لها شمس الدين :
كلا ما آكل شيئاً .
واعرض عن السفر بوجهه ، فقالت له :
ما سبب ذلك وأي شيء أحزنك ?
فقال لها شمس الدين :
أنت سبب حزني .
|
|
|