21-05-2009, 06:09 PM
|
#315
|
الزوار
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية :
|
أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
|
المشاركات :
n/a [
+
] |
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الليلة الخامسة والتسعين بعد المئتين
قالت شهرزاد :
بلغني أيها الملك السعيد أن البدوي لما قال لجماعته :
يا عرب هذه القافلة داخلة من مصر أو خارجة من بغداد .
فقالوا له :
داخلة من مصر إلى بغداد .
فقال لهم البدوي :
ردوا على القتلى لأني أظن أن صاحب هذه القافلة لم يمت .
فرد العرب على القتلى وصاروا يردون القتلى بالطعن والضرب إلى أن وصلوا إلى علاء الدين وكان قد ألقى نفسه بين القتلى . فلما وصلوا إليه قالوا :
أنت جعلت نفسك ميتاً فنحن نكمل قتلك .
وسحب البدوي الحربة وأراد أن يغرزها في صدر علاء الدين فقال علاء الدين : يا بركتك يا سيدتي نفيسة هذا وقتك .
وإذا بعقرب لدغ البدوي في كفه ، فصرخ وقال :
يا عرب تعالوا إلي فإني لدغت .
ونزل من فوق ظهر فرسه فأتاه رفقاؤه وأركبوه ثانية على فرسه وقالوا له :
أي شيء أصابك ?
فقال لهم :
لدغني عقرب .
ثم أخذوا القافلة وساروا .
هذا ما كان من أمرهم .
وأما ما كان من أمر محمود البلخي فإنه أمر بتحميل الأحمال وسافر إلى أن وصل إلى غابة الأسد فوجد غلمان علاء الدين كلهم قتلى وعلاء الدين نائماً وهو عريان بالقميص والسروال فقط فقال له :
من فعل بك هذه الفعال وخلاك في أسوأ حال ?
فقال له :
العرب ?
فقال :
يا ولدي فداك البغال والأموال وتسل بقول من قال :
إذا سلمت هام الرجال من الردى ........ فما المال إلا مثل قص الأظافر
ولكن يا ولدي انزل ولا تخشى بأساً .
فنزل علاء الدين من شباك الصهريج وأركبه بغلة وسافروا إلى أن دخلوا مدينة بغداد في دار محمود البلخي فأمر بدخول علاء الدين الحمام وقال له :
المال والأحمال فداؤك يا ولدي وإن طاوعتني أعطيك قدر مالك وأحمالك مرتين .
وبعد طلوعه من الحمام أدخله قاعه مزركشة بالذهب لها أربعة لواوين ، ثم أمر بإحضار سفرة فيها جميع الأطعمة فأكلوا وشربوا ومال محمود البلخي على علاء الدين ليأخذ من خده قبلة فلقيها علاء الدين بكفه وقال له :
هل أنت إلى الآن قابع لضلالك أما قلت لك :
أنا لو كنت بعت هذه البضاعة لغيرك بالذهب ما كنت أبيعها لك بالفضة ?
فقال محمود البلخي :
أنا ما أعطيتك المتجر والبغلة والبدلة إلا لأجل هذه القضية فإنني من غرامي بك في خيال .
فقال له علاء الدين :
إن هذا شيء لا يمكن أبداً فخذ بدلتك وبغلتك وافتح الباب حتى أروح .
ففتح الباب فطلع علاء الدين والكلاب تنبح وراءه وسار فبينما هو سائر إذ بباب مسجد فدخل في دهليز المسجد واستكن فيه وإذا بنور مقبل عليه فتأمله فرأى فانوسين في يد عبدين قدام اثنين من التجار واحد منهما إختيار حسن الوجه ، والثاني شاب فسمع الشاب يقول لإختيار :
بالله يا عمي أن ترد لي بنت عمي .
فقال له التاجر :
أما نهيتك مراراً عديدة وأنت جاعل الطلاق مصحفك ?
ثم إن الإختيار التفت على يمينه فرأى ذلك الولد كأنه فلقة قمر فقال :
يا غلام من أنت ?
فقال له علاء الدين :
أنا علاء الدين بن شمس الدين شاه بندر التجار بمصر وتمنيت على والدي المتجر فجهز لي خمسين حملاً من الب
|
|
|