21-05-2009, 06:18 PM
|
#322
|
الزوار
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية :
|
أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
|
المشاركات :
n/a [
+
] |
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الليلة الثانية بعد الثلاثمائة
قالت شهرزاد :
بلغني أيها الملك السعيد أن علاء الدين كان يركب ويتوجه إلى ديوان الخليفة فاتفق أنه جلس في مرتبته يوماً على عادته فبينما هو جالس وإذا بقائل يقول للخليفة :
يا أمير المؤمنين تعيش رأسك في فلان النديم فإنه توفي إلى رحمة الله تعالى وحياتك الباقية .
فقال الخليفة :
أين علاء الدين أبو الشامات ?
فحضر بين يديه فلما رآه خلع عليه خلعة سنية وجعله نديمه وكتب له جامكية ألف دينار في كل شهر وأقام عنده يتنادم معه فاتفق أنه كان جالساً يوماً من الأيام في مرتبته على عادته في خدمة الخليفة وإذا بأمير المؤمنين طالع إلى الديوان بسيف وترس وقال :
يا أمير المؤمنين يعيش رأسك رئيس الستين فإنه مات في هذا اليوم .
فأمر الخليفة لعلاء الدين أبي الشامات وجعله رئيس الستين مكانه وكان رئيس الستين لا ولد له ولا زوجة فنزل علاء الدين ووضع يده على ماله وقال الخليفة لعلاء الدين :
واره في التراب وخذ جميع ما تركه من مال وعبيد وجوار وخدم .
ثم نفض الخليفة المنديل وانفض الديوان فنزل علاء الدين وفي ركابه المقدم أحمد الدنف مقدم ميمنة الخليفة هو وأتباعه الأربعون وفي يساره المقدم حسن شومان مقدم ميسرة الخليفة وأتباعه الأربعون ، فالتفت علاء الدين وقال لهم :
أنتم سياق على المقدم أحمد الدنف لعله يقبلني ولده في عهد الله .
فقبله وقال له :
أنا وأتباعي نمشي قدامك إلى الديوان في كل يوم .
ثم إن علاء الدين مكث في خدمة الخليفة مدة أيام ، فاتفق أن علاء الدين نزل من الديوان يوماً من الأيام وسار إلى بيته وصرف أحمد الدنف ومن معه في سبيلهم ، ثم جلس مع زوجته زبيدة العودية وقد أوقدت الشموع وبعد ذلك قامت تزيل ضرورة ، فبينما هو جالس في مكانه إذ سمع صرخة عظيمة فقام مسرعاً لينظر الذي صرخ فرأى صاحب الصرخة زبيدة العودية وهي مطروحة فوضع يده على صدرها فوجدها ميتة وكان بيت أبيها قدام بيت علاء الدين فسمع صرختها فقال لعلاء الدين :
ما الخبر يا سيدي علاء الدين ?
فقال له علاء الدين :
يعيش رأسك يا والدي في بنتك زبيدة العودية ولكن يا والدي إكرام الميت دفنه .
فلما أصبح الصباح واروها التراب وصار علاء الدين يعزي أباها وأباها يعزيه .
هذا ما كان من أمر زوجته ،
وأما ما كان من أمر علاء الدين فإنه لبس ثياب الحزن وانقطع عن الديوان وصار باكي العين حزين القلب فقال الخليفة لجعفر :
يا وزيري ما سبب انقطاع علاء الدين عن الديوان ?
فقال له الوزير :
يا أمير المؤمنين إنه حزين القلب على زوجته زبيدة ومشغول بعزائها .
فقال الخليفة للوزير :
واجب علينا أن نعزيه .
فقال الوزير :
سمعاً وطاعة .
ثم نزل الخليفة هو والوزير وبعض الخدم وتوجهوا إلى بيت علاء الدين فبينما هو جالس وإذا بالخليفة والوزير معهما مقبلون عليه فقام لملتقاهم وقبل الأرض بين يدي الخليفة فقال له :
عوضك الله خيراً ?
فقال علاء الدين :
أطال الله لنا بقاءك يا أمير المؤمنين .
فقال له الخليفة :
يا علاء الدين ما سبب انقطاعك .
|
|
|