عرض مشاركة واحدة
قديم 21-05-2009, 06:24 PM   #328
نجلاء الهاجري
الزوار


الصورة الرمزية نجلاء الهاجري

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


الليلة الثامنة بعد الثلاثمائة

قالت شهرزاد :

بلغني أيها الملك السعيد أن حبظلم بظاظة قطع الزاد ولزم الوساد فقالت لها امرأة الوالي :
يا عاهرة كيف تحسريني على ولدي لابد من تعذيبك وأما علاء الدين فإنه لابد من شنقه .
فقالت لها ياسمين :
أنا أموت على محبته .
فقامت زوجة الوالي ونزعت عنها ما كان عليها من الصيغة وثياب الحرير وألبستها لباساً من الخيش وقميصاً من الشعر وأنزلتها في المطبخ وعملتها من الجواري الخدمة وقالت لها :
جزاؤك أنك تكسرين من الحطب وتقشرين البصل وتحطين النار تحت الحلل .
فقالت لها ياسمين :
أرضى بكل عذاب وخدمة ولا أرضى رؤية ولدك .
فحنن الله عليها قلوب الجواري وصرت يتعاطين الخدمة عنها في المطبخ .
هذا ما كان من أمر ياسمين .
وأما ما كان من أمر علاء الدين أبي الشامات فأنهم أخذوه هو وأمتعتة للخليفة وساروا به إلى أن وصلوا إلى الديوان ، فبينما الخليفة جالساً على الكرسي وإذا هم طالعون بعلاء الدين ومعه الأمتعة فقال الخليفة :
أين وجدتموها ?
فقالوا له :
في وسط بيت علاء الدين أبي الشامات .
فامتزج الخليفة بالغضب وأخذ الأمتعة فلم يجد المصباح فقال الخليفة :
أين المصباح ?
فقال له علاء الدين :
أنا ما سرقت ولا علمت ولا رأيت ولا معي خبر .
فقال له الخليفة :
يا خائن كيف أقربك إلي وتبعدني عنك وأستأمنك وتخونني .
ثم أمر بشنقه فنزل به الوالي والمنادي ينادي عليه :
هذا جزاء من يخون الخلفاء الراشدين فاجتمع الخلائق عند المشنقة .
هذا ما كان من أمر علاء الدين .
وأما ما كان من أمر أحمد الدنف كبير علاء الدين فإنه كان قاعداً هو وأتباعه على بستان فبينما هم جالسون في حظ وسرور وإذا برجل سقاء من السقايين في الديوان دخل عليهم وقبل يد أحمد الدنف وقال :
يا مقدم أحمد يا دنف أنت قاعد في صفاء الماء تحت رجليك وما عندك علم بما حصل ?
فقال له أحمد الدنف :
ما الخبر ?
فقال السقاء :
إن ولدك في عهد الله علاء الدين نزلوا به إلى المشنقة .
فقال أحمد الدنف :
ما عندك من الحيلة يا حسن شومان ?
فقال له حسن شومان :
أستغرب هذا الأمر وهذا ملعوب عليه من واحد عدو .
فقال له أحمد الدنف :
ما الرأي عندك ?
فقال حسن شومان :
خلاصه علينا إن شاء المولى .
ثم إن حسن شومان ذهب إلى السجن وقال للسجان :
أعطنا واحداً يكون مستوجباً للقتل .
فأعطاه واحداً وكان شبه البرايا بعلاء الدين أبي الشامات فغطى رأسه وأخذه أحمد الدنف بينه وبين علي الزيبق المصري وكانوا قدموا علاء الدين إلى الشنق فتقدم الدنف وحط رجله على رجل المشاعلي فقال له المشاعلي :
أعطني الوسع حتى أعمل صنعتي .
فقال له أحمد الدنف :
يا لعين خذ هذا الرجل واشنقه موضع علاء الدين أبي الشامات فإنه مظلوم وان فدى إسماعيل بالكبش .
فأخذ علي المشاعلي ذلك الرجل وشنقه عوضاً عن علاء الدين ثم إن أحمد الدنف وعلي الزيبق المصري أخذا علاء الدين وسارا به إلى قاعة أحمد الدنف فلما دخلوا عليه قال له علاء الدين :
جزاك الله خيراً يا كبيري .
فقال له أحمد الدنف :
ما هذا الفعل الذي فعلته ?


 

رد مع اقتباس