عرض مشاركة واحدة
قديم 21-05-2009, 06:25 PM   #329
نجلاء الهاجري
الزوار


الصورة الرمزية نجلاء الهاجري

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


الليلة التاسعة بعد الثلاثمائة

قالت شهرزاد :

بلغني أيها الملك السعيد أن أحمد الدنف قال لعلاء الدين :
ما هذا الفعل الذي فعلته ? ورحم الله من قال :
من ائتمنك فلا تخونه ولو كنت خائناً والخليفة مكنك عنده وسماك بالثقة الأمين ، كيف تفعل معه هكذا وتأخذ أمتعته ?
فقال علاء الدين :
والاسم الأعظم يا كبيري ما هي عملتي ولا لي فيها ذنب ولا أعرف من عملها .
فقال أحمد الدنف :
إن هذه العملة ما عملها إلا عدو مبين ومن فعل شيئاً يجازي به ولكن يا علاء الدين أنت ما بقي لك إقامة في بغداد فإن الملوك لا تعادى يا ولدي ومن كانت الملوك في طلبه يطول تعبه ?
فقال علاء الدين :
أين أروح يا كبيري ?
فقال له أحمد الدنف :
أنا أوصلك إلى الإسكندرية فإنها مباركة وعتبتها خضراء وعيشتها هنيئة .
فقال له علاء الدين :
سمعاً وطاعة يا كبيري .
فقال أحمد الدنف لحسن شومان :
خل بالك وإذا سأل عني الخليفة فقل له :
أنه راح يطوف على البلاد .
ثم أخذه وخرج من بغداد ولم يزالا سائرين حتى وصلا إلى الكروم والبساتين فوجدا يهوديين من عمال الخليفة راكبين على بغلتين فقال أحمد الدنف لليهوديين :
هاتوا الغفر .
فقال اليهوديان :
نعطيك الغفر على أي شيء ?
فقال لهما :
أنا غفير هذا الوادي .
فأعطاه كل منهما مائة دينار وبعد ذلك قتلهما أحمد الدنف وأخذ البغلتين في خان وباتا فيه .
ولما أصبح الصباح باع علاء الدين بغلته وأوصى البواب على بغلة أحمد الدنف ونزل في مركب من مينة إياس حتى وصلا إلى الإسكندرية فطلع أحمد الدنف ومعه علاء الدين ومشيا في السوق وإذا بدلال يدلل على دكان ومن داخل الدكان طبقة على تسعمائة وخمسين ديناراً فقال علاء الدين :
علي بألف .
فسمح له البائع وكانت لبيت المال فتسلم علاء الدين المفاتيح وفتح الطبقة فوجدها مفروشة بالفرش والمساند ورأى فيها حاصلاً فيه قلاع وصواري وحبال وصناديق وأجرة ملآنة خرزاً وودعاً وركابات وأطياراً ودبابيس وسكاكين ومقصات وغير ذلك لأن صاحبه كان سقطياً .
فقعد علاء الدين أبي الشامات في الدكان وقال له أحمد الدنف :
يا ولدي الدكان والطبقة وما فيهما صارت ملكك فاقعد فيها وبع واشتري ولا تنكر فإن الله تعالى بارك في التجارة .
وأقام عنده ثلاثة أيام واليوم الرابع أخذ خاطره وقال له :
استقر في هذا المكان حتى أروح وأعود إليك بخبر من الخليفة بالأمان عليك وأنظر الذي عمل معك هذا الملعوب .
ثم توجه مسافراً حتى وصل إلى إياس فأخذ البغلة من الخان وسار إلى بغداد فاجتمع بحسن شومان .


 

رد مع اقتباس