عرض مشاركة واحدة
قديم 22-05-2009, 12:29 AM   #64
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة noooor مشاهدة المشاركة
المقصود بالتلبس هو الدخول ,, وأما قولك ليس هناك وجود له في السنة فأخطأت وذلك للدليل السابق الذي أوردته :
عن عثمان بن أبى العاص قال: لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدرى ما أصلى، فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن أبى العاص: قلت: نعم يا رسول الله قال: (ما جاء بك؟) قلت: يا رسول الله عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدرى ما أصلى، قال: (ذاك الشيطان، ادنه؟) فدنوت منه فجلست على صدور قدمي، قال: فضرب صدري بيده وتفل في فمي وقال: (اخرج عدو الله)، ففعل ذلك ثلاث مرات، ثم قال: (الحق بعملك)، قال: فقال عثمان فلعمري ما أحسبه خالطني بعد.( )
ومن حديث عثمان ابن أبى العاص يثبت دخول الجن في جسد الممسوس بدلالة قوله صلى الله عليه وسلم (اخرج عدو الله)، فالخروج يقتضي إمكان دخول الجن في الجسد، ويثبت أن الذي في دخل الجسد شيطان قول النبي صلى الله عليه وسلم (ذاك شيطان).

ولماذا لاتصدق الحديث الذي أوردته أعلاه أليس دليل على الدخول ؟!
أم أنك لاتصدق كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ؟!
على رسلك أختي الكريمة نور نور الله صحيفتك



بدأت بأدلتك التي أوردتها في مداخلتك السابقة واحدة تلو الأخرى وفندتها وبينت أن الأمر متعلق بكل الناس وليس بالممسوس المس المرضي


وأرجو أن تبتعدي عن الاتهامات المجانية والمزايدة في حب رسول الله وتصديق ما جاء به
أنت تعلمين أن هنالك أحاديث ضعيفة نسبت إلى رسول الله وهو منها بريئ..


نقطة نظام: نقاشنا ليس حول الدخول بل حول المس/التلبس
فلا أحد ينكر دخول الشيطان وأكرر الشيطان بدن الإنسان والآيات والأحاديث واضحة في هذا الشأن

نقاشنا حول المس / التلبس

أخرج هذا الحديث - الذي استشهدت به- ابن ماجة من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، وقد كان ثقة في أول أمره. لكن قال أبو داود: «تغير تغيرا شديداً»! وله من الحديث ما أنكره العلماء، كما تجد في ترجمته في كامل ابن عدي. والحديث الذي في صحيح مسلم مقدم عليه. ثم إن الحديث ليس صريحاً في التلبس، إذا جمعنا بينه وبين الروايات الأخرى (هذا على فرض أنه صحيح).

ففي صحيح مسلم (1نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة341 #468): حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا موسى بن طلحة، حدثني عثمان بن أبي العاص الثقفي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «أُمّ قَوْمَكَ». قلت: «يا رسول الله. إني أجد في نفسي شيئاً». قال: «ادْنُهْ». فجلّسني بين يديه، ثم وضع كفه في صدري بين ثديي، ثم قال: «تحوّل». فوضعها في ظهري بين كتفي، ثم قال: «أُمّ قومك. فمن أَمّ قوماً فليخفف، فإن فيهم الكبير وإن فيهم المريض وإن فيهم الضعيف وإن فيهم ذا الحاجة. وإذا صلى أحدكم وحده، فليُصلّ كيف شاء».

وجاء في باب آخر في صحيح مسلم (4نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة1728 #2203): حدثنا يحيى بن خلف الباهلي، حدثنا عبد الأعلى، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء: أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «يا رسول الله. إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، يلبسها علي». فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذاك شيطان يقال له خنزب. فإذا أحسسته، فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثاً». قال: «ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني».

قال الإمام النووي: «وقوله "أجد في نفسي شيئاً"، قيل: يحتمل أنه أراد الخوف من حصول شيء من الكبر والإعجاب له بتقدمه على الناس، فأذهبه الله تعالى ببركة كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعائه.
ويحتمل أنه أراد الوسوسة في الصلاة، فإنه كان موسوساً، ولا يصلح للإمام الموسوس».

إذا: فروايتا مسلم –كما قال النووي– تُبيّن أن عثمان بن أبي العاص كان موسوساً. والوسوسة غير التلبس. والذي يجعلنا نجزم بأن الروايات الثلاث هي حادثة واحدة:

1) ما ورد من كلام عثمان في تعليقه على الحادثة في رواية ابن ماجه «فقال عثمان: فَلَعَمْرِي ما أَحْسِبُهُ خَالَطَنِي بَعْدُ». وفي رواية مسلم «فعلت ذلك فاذهبه الله عني».

2) كما أن الذي يجعلنا نجزم بأنها حادثة واحدة أن رواة الحادثة عن عثمان مختلفون، فقد يكون كل منهم رواها بالمعنى. ففي رواية ابن ماجه، الذي روى الحادثة عن عثمان هو: عبد الرحمن بن جوشن الغطفاني. وفي رواية مسلم، الذي روى الحادثة عن عثمان هو: موسى بن طلحة، وفي رواية مسلم الثانية: أبو العلاء.

3) وعثمان وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في سنة تسع، أي قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بفترة قصيرة.

4) وأن الشيطان كان يحول بينه وبين صلاته بمعنى: جعل بينه وبين كمال الصلاة والقراءة حاجزاً من وسوسته المانعة من رُوح العبادة وسرّها، وهو الخشوع.

5) ثم إن المشهور عند من يقولون بمثل هذا الأمر –أن الجن يتلبس الأنس– أن السبب في التلبس هو بعد الإنسان عن الله وكثرة الذنوب والمعاصي. وعثمان رضي الله عنه صحابي وإمام قومه. فهل مثل هذا يتلبسه الشيطان؟!

ونستنتج مما سبق أن هذا الحديث يتحدث عن دخول الشيطان إلى ابن آدم ليوسوس له في صدره. وهذه حقيقة قرآنية لا نقاش فيها. إنما موضوعنا عن المس الشيطاني، بمعنى أن الشيطان يصبح هو المسيطر الكامل على الجسد، وهو الذي يتكلم ويتحرك ويحس. وهذا من الخرافات. ولو صح لادعى المجرم أنه وقت الجريمة كان الشيطان قد تلبسه، فهو غير مسؤول عن جسمه


اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

وصلى الله وسلم على حبيبنا محمد صلوات الله عليه


وللحديث بقية إن كتب الله لنا يوما آخر

تصبحون على خير


 

رد مع اقتباس