22-05-2009, 06:09 PM
|
#4
|
عضو مميز جدا وفـعال
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 27629
|
تاريخ التسجيل : 04 2009
|
أخر زيارة : 03-03-2025 (04:29 AM)
|
المشاركات :
1,599 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله وصحبه أجمعين
(3)
ثالثا : التزام شرع الله وكثرة العمل الصالح
وهذا من اهم الاسباب ايضا على الثبات فى عصر النتغيرات بل عصر الفتن والشهوات بل الشبهات
قال الله جل وعلا ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء)
قال قتادة فى تفسير بن كثير : أما الحياة الدنيا فيثبتهم بالخير والعمل الصالح ، وفى الآخرة أى فى القبر .
بل إن الاستجابة لأمر الله والسير على طاعته تكون سبباً للتثبيت ( ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتا )أى تثبيتاً لهم على الحق ،
وقال تعالى ( قل إن ضللت فإنما أضل على نفسى وإن اهتديت فبما يوحى إلى ربى ) - فدل هذا على أن الوحى طريق الهداية وأن العبد إذا اهتدى بالوحى دعاه ذلك للثبات على دين الله .
وكذلك يجب علينا أن نعرف فضل المداومة على العمل الصالح -قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل )(1)
بل قال تعالى فى الحديث القدسى ( ولا يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها ولئن سألنى لأعطينه ، ولئن استعاذنى لأعيذنه )(2)
وزاد فى رواية أخرى (وما ترددت عن شيئ أنا فاعله ترددى عن نفس عبدى المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته)فأى تثبيت أعظم من أن يقول الحق تبارك ونعالى ( كنت سمعه الذى يسمع به ، وبصره الذى يبصر به ، ويده التى يبطش بها، ورجله التى يمشى بها ، ولئن سألنى لأعطينه ، ولئن استعاذنى لأعيذنه )
فأصبح العبد بهذا ربانيا لو أقسم على الله لأبر قسمه ، ثم بعد ذلك تحدث الموافقة بين العبد وربه فيقول الحق تبارك وتعالى ( وما ترددت عن شيئ أنا فاعله ترددى عن نفس عبدى المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته )
سبحان الله !! ... الخالق جل وعلا يتردد فى قبض نفس عبده المؤمن لأن العبد يكره سكرات الموت ، والله يكره مساءته فأى تكريم وأى تثبيت أعظم من هذا ؟!!
ولكن لابد من الموت للعبد المؤمن لما ينتظره من الإكرام عند ربه ولإن الدنيا لا تساوى عند الله جناح بعوضة ، فلو أن الله أعطاها لعبد واحد ما كان ذلك إكراماً له ، لأن الله لا يرضى لعبده المؤمن الا بشيئ واحد لا ثانى له ... ألا وهو الجنة
( ألا ان سلعة الله غالية الا ان سلعة الله هى الجنة )
ثم أن هذا الحديث يدل على كمال محبة الله للعبد وفى الحديث ( إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال : إنى أحب فلاناً فأحبه .. فيحبه جبريل ، ثم ينادى فى السماء فيقول : إن الله تعالى يحب فلاناً فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ،ثم يوضع له القبول فى الأرض ) (3)
فيا له من شرف ... !! عندما تعلم أيها المؤمن أن الله جل وعلا يحبك وأن جبريل عليه السلام يحبك ، وأن أهل السماء يعرفونك ويحبونك ، ويوضع لك القبول فى الأرض كما قال الله عن نبيه موسى - عليه السلام -( وألقيت عليك محبةً منى)
فاللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا الى حبك
اللهم وفقنا الى العمل بما تحب وترضى على الوجه الذى يرضيك عنا
اللهم اغفر لنا ما مضى من عمرنا وتقصيرنا فى عملنا
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها وخير ايامنا يوم نلقاك فيه فى غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله الا انت ... أستغفرك وأتوب اليك
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
|
|
|