عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-2002, 05:46 AM   #14
TheDarkness
عضو جديد


الصورة الرمزية TheDarkness
TheDarkness غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2886
 تاريخ التسجيل :  10 2002
 أخر زيارة : 07-12-2002 (10:32 PM)
 المشاركات : 6 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الأخت: صفو الحياة ...

الكتابة من الأشياء القلائل في هذه الدنيا التي متى استمتع بها صانعها ومنتجها استمتع بها متلقيها ومستهلكها ... رغم الجهد والكلل الذي يعانيه الإثنان معا قرائة وكتابة ....

تتسائلين عن الروح الشريرة التي تكتنف الصبي محمد ... أي شر اقترفه؟ أي خطيئة تلاحقه ...

يبدو أنك قد نسيتي أفكار الطفولة ووساوسها ... وشعور الذنب الذي مهما كان صغيرا ... إلا أنه كبير ضخم في نفس الطفل الطاهرة ... الطفل كانت وجنتاه تحمر خجلا ويشيح بوجهه كلما شاهد صورة مخلة في التلفاز ... ثم يرجع إلى سريره ويستغفر الله ويتوب إليه على الأفكار " السيئة" التي حلت به ... الآن يقبع هذا الشاب أمام القنوات الفضائحية يقلب فيها بحثا عن الأفحش بدون أن يرمش له جفن ... الطفل ( متى تربى تربية صالحة) يصيبه هم وقلق إذا ضيع الصلاة أو فوتها ... ولا يرتاح حتى يقضيها ... الشاب الآن ... ماذا نقول ... الله يهديه ... وبوده أن يعود إليه ذلك الإحساس بالذنب ...

لا تقيسوا أفكار الطفولة الصافية المستعظمة للذنب بأفكارنا ومشاعرنا المتحجرة الآن ... الطفل لو أذنب أبواه أو أقاربه سيعاني في قلبه وينوء بحمل ذنبهم وكأنه هو المذنب .... فكيف إذا صدرت الخطيئة منه؟

بالإضافة إلى ذلك ... هناك الكثير من الأفكار والمشاعر التي تسبب " عقدا" في الطفل ... وتبعث الحياة في تلك الروح المظلمة الخطاءة ... أكد فرويد بعضا من تلك العقد ( مثال: عقدة أوديب)... والذي يهمنا من كلامه أنه جعل من الشعور الطفولي بالذنب أساس كثير من أخلاقيات الطفل... ومن ثم مبادئ الكبير البالغ ... وما ذلك إلا لعظم وتفاقم ذلك الشعور الطفلي بالخطيئة الذي نقش بأظفاره في نفسية الإنسان ...


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

رد مع اقتباس