نفساني - عرض مشاركة واحدة

25-05-2009, 04:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسامه السيد

جزاكِ الله خيراً أُختى الكريمه نور لهذه الترجمه المفيده عن إمامنا على
رضى الله عنه وكرَّم الله وجهه ...
مما قرأته عنه سابقاً ؛ ومما أُضيف لمعلوماتى من مقالتكِ الرائعه هذه ؛
أرى أنه رضى الله عنه قد مر بطورين من أطوار علاقته بالمقادير ....
فقد شاء الله له الخير الكثير فى بداية نشأته حينما ضمه الرسول صلى
الله عليه وسلم الى كنفه ؛ بينما ذهب أخوه جعفراً الى كنف العباس ؛
وطبعاً شتاااان الفارق ....
ثم شاء الله له الخير حينما بدأت الدعوه المُباركه الى دين الله أمام عينيه
فتشربتها روحه قبل عقله ؛ فصارت أحكامه وفتاواه وتوجهاته عموما بعد ذلك
ذات مذاق مُختلف ؛ إن لم يكن الأصوب فهو دائماً قريب من الصواب ...
حتى زهده وورعه ؛ ألمح فيه الشبه الكبير بالسلوك النبوى ......
ثم ...
تحولت الأمور الى عكس ذلك عقب وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم..
فلربما كان الإمام على أكثر من تعرَّض للظُلم من الخلفاء الراشدين الأربعه ..
ُفقد تولى الخلافه فى وقت اشتعال الفتنه وتأجُج نيرانها ؛ مما حال بينه
وبين تفعيل قُدراته القيادية ؛ ودون الإسهام بالقدر الذى يتناسب مع هذه
القُدرات فى إنماء الدولة الإسلاميه ..
ثم تعرض لظًلم أقسى على يد من ادعوا محبته والتشيُّع له ونصرته ..
إذ أنهم حاولوا ( أقول بجهل منهم ) عزله عن إخوانه من صحابة رسول
الله صلى الله عليه وسلَّم بمزاعم شتى ؛ ووضعه بحماقه فى منصِب
عدائى معهم ؛ رغم ماكان يجمعهم من محبه سرى ذكرها مسير الأمثال ..
وظُلم أخيرا بهذا الإنقسام الحااااااد الذى حصل فى أُخريات أيامه ؛ وخروج
نفر من إخوانه عليه فى الواقعه المعروفه والتى أتيتِ اُختى الفاضله على
ذكرها فى مقالك ...
لذا ...
ارى أنه مهما تكلمنا عن إنجازات الإمام على فى فترة خلافته بالذات ؛ فهُناك
الكثير والكثير الذى كان يُمكن أن يتحقق لو سارت الأمور سيرها الطبيعى ..
عفواً أُختى الفاضله لهذا الإسهاب ...
لكنها كلمات أحببتُ أن أسطرها بين يديكم ؛ أُعبِّر بها عما أشعر به حيال
هذا الرجُل العظيم ....
تقبلى منى كل تقدير واحترام ...

أشكرك أخي الكريم أسامة على إضافتك ,,