سئمت من صمتي و خضوعي ، سئمت من تحملي الأذى و الألم ، سئمت أن أكتم في قلبي كل مشاعري ، جسمي من الداخل كأني أراه متجرح يئن من الألم وأنا صامته ، روحي تشوهت وأصبحت كمرآه محطمه لأجزاء صغيره و أنا صامته ...
لما كنت صامته ؟ هل أخبركم لما ؟ صامته حتى لا أؤذي أحدآ ، صامته كي لا أجرح أحدآ ، صامته لإني أحترم مشاعر الجميع ، صامته لإن بعضهم حساسون جدآ لدرجه لا يحتملون أن يرون دمعة ألم ، صامته لإن بعضهم وقتهم مشغول جدآ ومايتبقى لهم يريدون أن يستريحوا فيه بدلآ من أن يضيعوا وقتهم في سماعي أو التخفيف من همي..
سئمت بعض هولاء الناس هولاء البعض أجدهم في بيتي هم أهي وأجدهم في جامعتي ,, اتمنى لو أقابل البعض منهم و أشبعهم ضربآ حتى يفيقوا ، يرون أن مشاكلهم كبيره و يحملون الدنيا مالا تحتمل ويبكون و ينتحبون ومن أجل ماذا ؟؟؟ تبكي إحداهن لإنها جميله ولم تتزوج !!! و الأخرى غاضبه لإنها لا تستطيع الذهاب إلى الأسواق !!! وتلك مكتئبه لإنها في ظفولتها ضربتها والدتها !!! وتلك لديها هموم كبيره لإنها ستذهب إلى حفله و تريد ملابس جديده فملابسها المليون بعد الألف أصبحت قديمه !!! وهذه في مصيبه عظيمه لإن راتبها الكبير لا يكفيها تراه صغير جدآ جدآ !!!!
عفوآ لست هنا أستهزئ بمشاعرهم فلطالما أحترمت مشاعرهم حتى خضعت و أنكسرت نفسي ولكن لنتكلم بصدق أينعم الله علينا فنبحث عن شي نجعله كبيرآ أو نصنع وهمآ و خيالآ ونظل نبكي ونرى أن غيرنا مصائبهم لاشي !!!!!!!
فجر صمتي هولاء عندما أثاروا سخطهم علي وأستهزأوا من مرضي و تضجروا مني ،، مهلكم قليلآ لولاكم لما مرضت ولما بكيت ولما شقيت .
أنا جميله ولله الحمد أجمل من كثير نعمة من الله ولم أتزوج وأنا ككل فتاه منذ صغري أحببت بشده أن أكون أم منذ أن حملت دميتي ولاعبتها وأعتنيت بها ومسحت دموعها لكني لم يكتب الله لي أتزوج لم أغضب ولم أغتم ولم أفكر طويلآ في الأمر ، أنا طالبه لست موظفه وأخواتي هم من يمنون علي ببعض المال يكون كثيرآ وقت رضاهم ويقل وقت غضبهم لم أبكي ولم أنزل دمعه واحده رغم أن ملابسي قليله وقديمه لبستها مرارآ ملها الناس لكني لم أمل منها لا بأس منذ متى اللباس مشكله ، مريضه بالصرع وفي جسمي الآم لا يعلمها إلا الله ولكن لم أسخط رضيت الحمدلله ، لا أستطيع الخروج للأسواق إلا إذا سمح أبي بذلك لا بأس لم أغضب لا داعي لأذهب بقناعه تامه صحيح أني أحب الخروج و رؤية الناس و العالم و الضحك ولكن إن لم يسمح أبي بذلك فلم يحدث شي لدي هوايات ولدي أشياء كثيره أفعلها وأنا في بيتي ..... لكني بفضلكم أصبحت مريضه نفسيآ وأقضي حياتي بين العلاجات النفسيه و المهدئات حتى قاربت أصبح مدمنه بفضلكم أتعلمون لما لإن في البيت نعيش في حالة توتر ورعب ومشاكل لإن أخواتي وأبي و أمي يحبون المشاكل و التمرد فأعيش طوال اليوم في حالة ترقب للمشاكل وخائفه و مرعوبه ولا يحق لي التنفيس عن مشاعري لإنهم لا يرغبون في سماعي و إن سمعوني يستهزئون بمشاعري ورغم كل شي لن يساعدوني لإننا تربينا على مبدأ الأنانيه كل يقول نفسي نفسي ، أصبحت مريضه نفسيآ لإن بعض الناس في الخارج كصديقتي أو زميلة الدراسه أو أستاذتي لا يلقون بالآ لتصرفاتهم وكلماتهم فيأذوننا ولا يهتمون لك والله إن لبعض الكلمات تخرج كطلقة ناريه كسهم تجرح حتى ينزف الجرح ولا يلتئم ،،، بفضلكم جميعآ تغيرت و تغيرت حياتي وأصبحت يائسه محطمه جراحي تنزف وكل همي متى أموت ،، كنت قمة في كل شي وأحب الحياه واليوم سقطت في الحضيض وأحببت الموت ولو أنتهى بي إلى الجحيم لا تستغربوا فقد أستطعت وأنا بعد للتو دخلت سن ال 23 أن أجمع أغلب الأمراض النفسيه و الآلام النفسيه المحطمه لقد عرفت شدة الإكتئاب و الإكتئاب لا يرحم أتمنى والله دون مبالغه لو أصابني السرطان و فقدت نظر عيناي ولكني أنام دون خوف أو رعب أعيش حياتي بأمان ياناس أنا فقدت الأمان وعرفت شدة الرعب حتى يصيبني أحيانآ الشلل ....
لا أعلم ما مصيري وهل سأعيش وهل سأشفى يومآ لا أعلم ...
لا أملك لأقول الكثير بعد أن فجرت شئيآ من صمتي كل ما أقوله الحمدلله أن ربي هو الله وأن القاضي هو الله الحكم العدل لا إله إلا هو
إن لم تملكون ما تقولون لي فلا تمروا مرورآ على ألمي وتديروا ظهوركم لجراحي بإمكانكم أن تدعون لي أو تقدمون العزاء لي فقد مت منذ زمن بعيد ..