30-05-2009, 05:23 AM
|
#1
|
عضو مميز جدا وفـعال
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 27629
|
تاريخ التسجيل : 04 2009
|
أخر زيارة : 03-03-2025 (04:29 AM)
|
المشاركات :
1,599 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
ذهب مع الريح !!
كانت هناك ...........أمير ة تعيش في أحد القصور ........كانت هذة ألاميرة جميلة ...........وأجمل مافيها أخلاقها ......عيناها كأنها الياقوت تغوص فيها الى ابعاد وابعاد ......................وجهها البشوش البريء ....الذي تطيل بة النظر من غير ان تثمل ......وكل شي ......كل شى ........فهي حساسة جدا ورقيقة وطيبة .....وكان الفرسان يأتون كل ليلة تحت شباكها ينتظرون نظرة سارقة منها ........والشعراء ينظمون قصائده ليحظو بكلمة شكر منها .....والتجار يقدمون أنفس ماعندهم من ذهب وألماس ليزينو بضاعتهم ........عندما تلبسها
كانت تحب الناس جميعا .......وتساعد الفقراء وعطف عليهم
وفي يوم من الايام ..........خرجت هذة الاميرة ....لكي تتنزة في أحدى البساتين القريبة ......خرجت لوحدها لتلهو مع الفراشات الجميلة فمرة تسابقهم ومرات يسبقونها ......................
وعند مفرق الطريق القريب من ضفة النهر ...........وجدت رجلا جالسا..........
وحيدا يكلم نفسة ويرمي الحجارة في النهر .......................وتبدو على وجة ملامح الحزن ......وملابسة رثة متقطعة.......ويردد بيت من الشعر .....يقول فية ...........بالأمسِ كنتَ إذا سمعتَ تنهُّـدِي وتوجُّعِـي
.....................................تبكي ، وها أبكي أنا وحدي، ولا تبكي معي !
وأعجبها هذا البيت .واقتريت منة وقالت ..........مابك ياعزيزي ؟
فالتفت اليها مندهشا ..........أتخاطبيني أنا .....قالت نعم أنت ومن غيرك .....................فرد وشفتاة ترتجف ...أنا ياسيدتي رجل بسيط
أشكو همي للنهر أرجو ان لا يكون ضايقك مافعلتة ..........فقالت نعم ضايقني ...........لأنك شكوت للنهر والنهر لا يسمعك ..............
أذا كنت تريد أن تصالحني ...........فشكيلي أنا ......فأنا صديقتك ......
فقال صديقتي أنت لا تعرفينني .......فقالت هأنا عرفتك ............
فأخذ يحدثها وهي تحادثة ................وتخفف مما يعاني ..........فتغير نظرة للحياة ونظر للحياة من خلال عينا هذة الامير .......وأحس بلذة جميلة ..........وبعدما انتهى الحديث .......قالت لة انا انتظرك .........كل ليلة .........فرح هذا البائس واصبح سعيد .......اصبح متفائل ....ورجع الى كوخة الاعزل ...........وهو فرح بما سمع ................وأخذ كل يوم يذهب اليها وتستقبلة وتحادثة بأجمل مايقال من من حديث ........تحادثة بأيمائتها وبالرموز ......فتغير هذا الرجل ......وأخذ يبدأ يهتم لحاالة ويثق في نفسة ..........وبدأيعمل وبجتهد .......حتى تسعد الاميرة بما فعل .............وفي ذات يوم .......ذهب هذا الرجل الى حديقة القصر ......فلم يجدها ......ووجد الحديقة موثفة بالسياج .........فانتظر ولم ياتي أحد.........ورجع ..........وأخذ يذهب كل يوم ..............ولكن دون جدوى ...........فسأل حراس القصر فطردوة
ورجع .............وردت لة حالة الاكتئاب ولاكن كانت اشد بسبب التفكير بماذا فعل لها لكي تغضب .......ولماذا انا يحدث معي ذللك ...فهو الان لا يريد ان تقابلة ولاكن يريد ان يكون ماكان بالفعل كان .....يريد ان الا تكون هذة الاميرة غضبانة علية لانة انسان حساس .................
ولا يريد ان يشيل هما اكبر من همة ..........فهو لا يطمع بها كخليلة .......ولكن يريد شفقتها علية ويعلم انها كانت تشفق علية
وظل ينتظر .....................وظل ينتظر ...............في رأسة تدور الافكار والاسئلة فهو نسي حزنة الاول واصبح يفكر في حزنة الثاني وهو غضب الاميرة علية .........
وفي يوم اتت عربة هذة الامير مارة في هذا الطريق ..........فقام هذا الرجل مسرعا ليلحق بها وأخذ ينادي .....فالتفت الية الاميرة بنظرة ....نظرة غريبة ...ولم يفهمها وأمرت الذي يقود بالاسراع ..............ورجع .....وبينة وبين نفسة يتسأل ......ماذا تقصد بهذة النظرة لماذا لم تقف .........وعاد ضفة النهر الذي وجدها فيها اول مرة وعاد لحزنة واخذ يردد البيت القديم
بالأمسِ كنتَ إذا سمعتَ تنهُّـدِي وتوجُّعِـي
تبكي ، وها أبكي أنا وحدي، ولا تبكي معي !
|
|
|