30-05-2009, 02:48 PM
|
#94
|
عضو دائم ( لديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 27460
|
تاريخ التسجيل : 04 2009
|
أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
|
المشاركات :
950 [
+
] |
التقييم : 50
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاولى
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاولى
لانه بالفعل هو يحرق الجان يقول بعض المقرئين ونقول يحرق ليس بالمعنى القولي بل الفعلي اي ان القران فعلا يحرقهم كما تحرق النار الحطب ولكن مدى حرقهم درجات منهم من يحترق فورا ومنهم من يتجلد وهناك الكثير من التفسيرات التي يبت فيها القراء واهل العلم وما انا منهم
!!!
|
هل القرآن يحرق الشيطان؟
هل هناك حديث أو آية كريمة تبين ذلك؟
نحن نعلم أن الجن واجهتها الملائكة بالشهب الحارقة:
يقول تعالى في كتابه العزيز: (وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً{9}
عن ابن عباس في قوله تعالى{ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ } يلحقه نجم مضيء يحرقه.
وفي سورة الحجر:
(وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي ٱلسَّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ }
* { وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ }
* { إِلاَّ مَنِ ٱسْتَرَقَ ٱلسَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ }
التفسير:
{ وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي ٱلسَّمَاءِ بُرُوجاً } قصوراً ويقال نجوماً وهي النجوم التي يهتدى بها في ظلمات البر والبحر { وَزَيَّنَّاهَا } يعني السماء بالكواكب { لِلنَّاظِرِينَ } إليها وهي النجوم التي زينت بها السماء { وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ } ملعون مطرود بالنجوم التي يزجرون بها عن استماع الملائكة يعني الشياطين { إِلاَّ مَنِ ٱسْتَرَقَ ٱلسَّمْعَ } إلا من اختلس خلسة { فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ } يلحقه نجم مضيء حار متوقد.
يقول خليل قنصل من الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك في عمـــــــــــــان (الأردن) ما يلي:الشهب: عبارة عن حبيبات غبارية أو معدنية تدخل الغلاف الجوي الأرضي بسرعات كبيرة وتحترق كلية في الغلاف الجوي على ارتفاع ما بين 110 إلى 80 كيلومتراً فوق سطح الأرض.
هذه أدلة تبين بوضوح أن الشهب تحفظ السماء وتطرد الشياطين...
فهل من دليل على أن آيات القرآن الكريم أو اسم الله العظيم يحرق أو يقتل الشياطين؟
- مع العلم أن الجن استمعوا إلى سورة "الجن" وهم على كفرهم فتدبروا آياتها فوجدوا أن القرآن أمر عجيب يهدي إلى الرشد ولم يتأثروا بالحرق أو القتل من جراء ما سمعوا...-
الجواب: ليس في كتاب الله ولا في سنة نبيه الكريم ما يدعم هذا الزعم ( القرآن يحرق الجن و الشياطين)(على المدعي البينة).
_ الثابت بالنصوص الشرعية أن القرآن هدى ورحمة وبيان للناس وشفاء لما في الصدور، وليس من بينها أن آيات القرآن تعذب أو تحرق أو تقتل ولو كان ذلك من صفات القرآن لما أسلم أحد من الجن وهو يرى من يسمع القرآن منهم يحترق.
قال تعالى: (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) [النحل: 102].
قال تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا) [الإسراء: 82].
_ لو احترق الجن كما يقول البعض أو تعذب من سماع القرآن لما أقيمت على الجن الحجة من كلام الله تعالى.
_ الشاهد أن بعض الجن قد حضر عند قراءة القرآن،
قال تعالى: (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا) [الجن: 1]،
فلو احترق النفر من الجن من سماع القرآن لما ولوا إلى قومهم منذرين، فكيف للمحترق أن يعود للحياة وينذر قومه؟
_الشاهد الثاني أن الشيطان يحضر عند تلاوة القرآن ليلبس على القارئ، لذلك أمرنا الله تعالى بأن نستعيذ إذا قرأنا القرآن الكيرم، قال تعالى: (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) [النحل: 98]، فإذا كان الشيطان حاضرا يسمع تلاوة القرآن ويلبس عليك الفهم والتدبر، إذا فالقرآن لا يحرقه.
- الشاهد الثالث: الشيطان يحضر أثناء الصلاة يوسوس للمصلي ويلبس عليه قرائته للقرآن، ولو كان القرآن يحرقه لما جاء اثناء الصلاة.
جاء في صحيح مسلم : حدثنا يحيى بن خلف الباهلي، حدثنا عبد الأعلى، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء: أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «يا رسول الله. إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، يلبسها علي». فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذاك شيطان يقال له خنزب. فإذا أحسسته، فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثاً». قال: «ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني».
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين، فإذا قضي النداء أقبل، حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر، حتى إذا قضى التثويب أقبل، حتى يخطر بين المرء ونفسه، يقول: اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى).
الشاهد الرابع: الشيطان يقرأ القرآن بنفسه:
_ الشيطان يستطيع قراءة القرآن الكريم، وخاصة آية الكرسي، والشاهد أن الشيطان علم الصحابة فضل آية الكرسي في عدة أحداث مختلفة.
ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه ............فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله وهذا آخر ثلاث مرات أنك تزعم لا تعود ثم تعود قال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها قلت ما هو قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي (اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ) حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربنك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما فعل أسيرك البارحة) قلت: يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله قال: (ما هي؟)، قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية (اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ) وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح، وكانوا أحرص شيء على الخير فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟)، قال: لا قال: (ذاك شيطان).
فضل آية الكرسي وتأثيرها في الشياطين هو تأثير دفاعي لا هجومي، وكذلك سورة البقرة، فآية الكرسي لا يزال علينا حافظا من الله، أي حماية ووقاية، وسورة البقرة لا تستطيعها السحرة، أي تأثيرها دفاعي ضد السحرة، ولم يثبت بنص واحد أن للقرآن تأثير هجومي كحرق أو قتل أو ذبح وغير ذلكك مما يجري في حق الجن.
والله أعلم
|
|
|