30-05-2009, 03:43 PM
|
#98
|
عضو دائم ( لديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 27460
|
تاريخ التسجيل : 04 2009
|
أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
|
المشاركات :
950 [
+
] |
التقييم : 50
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاولى
اخي الكريم حياك الله واحيي فيك هذه الروح للنقاش الهادف على ان نصل لقناعه .
يا اخي الكريم في بعض الامور في حياتنا ليست ذات قيمه ولاداعي لان يكن فيها دليل من القران والسنه ونكتفي بواقع وهي محتمله الصواب والخطأ ..
ماالمهم اذا كان يحرقهم او يقتلهم او يعذبهم يهمنا انه القران يطردهم ويثر فيهم.
|
أشكرك مرة أخرى على المتابعة ومحاولة الرد
أختي الفاضلة أختلفت معك في كون القرآن يحرق الجن وطلبتك بالدليل لأننها مأمورون بالبحث عن الدليل في حالة نزاعنا غير أنك بسطت المسألة رغم أنها خطيرة لأننا بهذا نزيد أمور ليست في الدين والشرع منها براء نحن نريد أن نتبع ما طلبه منا المصطفى ولا نزيد عنه
قال سبحانه أيضا في سورة آل عمران : قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ وقال سبحانه في سورة النساء :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا )فأمر سبحانه بطاعته وطاعة رسوله أمرا مستقلا وكرر الفعل في ذلك : ( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ) ثم قال : ( وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) ولم يكرر الفعل لأن طاعة أولي الأمر تابعة لطاعة الله ورسوله وإنما تجب في المعروف حيث كان ما أمروا به من طاعة الله ورسوله ومما لا يخالف أمر الله ورسوله ،
ثم بين أن العمدة في طاعة الله ورسوله فقال : ( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ ) ولم يقل إلى أولي الأمر منكم بل قال : ( فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )
فدل ذلك على أن الرد في مسائل النزاع والخلاف إنما يكون لله ولرسوله ، قال العلماء معنى إلى الله : الرد إلى كتاب الله ، ومعنى والرسول الرد إلى الرسول في حياته ، وإلى سنته بعد وفاته عليه الصلاة والسلام .
هذا ما أردت أن أشير إليه علينا ألا نزيد في الدين ما ليس فيه ونكتفي بما جاء في القرآن الكريم وفي سنة نبيه الصحيحة طبعا
فلا رسول الله صلوات الله عليه أحرق جنا ولا الصحابة من بعده فعلوا ذلك فمن أين أتت مسألة حرق الجني وتعذيبه؟
كيف تعامل رسول الله مع الشيطان
أسوق إليك هذا الحديث من مسند الامام أحمد فلنتدبره جيدا:
سأل رجل عبد الرحمن بن خنبش كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كادته الشياطين قال جاءت الشياطين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأودية وتحدرت عليه من الجبال وفيهم شيطان معه شعلة من نار يريد أن يحرق بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرعب قال جعفر احسبه قال جعل يتأخر قال وجاء جبريل عليه السلام فقال يا محمد قل قال ما أقول قال قل أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن فطفئت نار الشياطين وهزمهم الله عز وجل).
رسول الله وهو من هو لم يحرق الشياطين ولم يقتلهم ولم يدع ذلك بل اكتفى برد عدوانهم بالدعاء كما علمه جبريل عليه السلام.
عن أبي هريرة عن محمد أنه قال: "إن الشيطان عرضَ لي فشدَّ عليّ ليقطعَ الصلاةَ عليّ فأمكنني الله منه فذعَتُّهُ [أي خنقتُهُ] ولقد هممتُ أن أوثقه إلى سارية [أي كدتُ اربطه بسارية] حتى تصبحوا فتنظروا إليه، [حتى تتفرّجوا عليه عند الصباح] فذكرتُ قول سليمان عليه السلام ربِّ هب لي مُلكاً لا ينبغي لأحدٍ غيري فردّه الله خاسياً...!" (البخاري، كتاب العمل في الصلاة)
وهذا الحديث أيضا يدل على أن رسول الله لم يقتل ولم يحرق الشيطان رغم أنه اعتدى عليه ليقطع عليه الصلاة..
فأين نحن منه
وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل في الصلاة يقول : ( اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم وهمزه ونفخه ونفثه ، قال : فهمزه الموتة ، ونفثه الشعر ، ونفخه الكبرياء ) ( صحيح أبو داوود 701 )
عن أبي اليسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إني أعوذ بك من الهدم والتردي والهدم والغم والحريق والغرق ، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت ، وأن اقتل في سبيلك مدبرا ، وأعوذ بك أن أموت لديغا ) ( صحيح أبو داوود)
أفلى نقتدي به ونكتفي برد الاعتداء الشيطان كما علمنا بالقرآن والدعاء دون إدعاءات واهمة وواهية بحرق أوقتل الجن؟
معنى الاستعاذة:
الاستعاذة في اللغة هي الالتجاء والاستجارة و الالتحاق.
وأعوذ بالله؛ أي أستجير بالله و حده وألتجئ إليه.
قال تعالى في سورة النمل الآية 62: (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ )
والمعنى الإجمالي من أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أي: أستجير بالله و حده دون غيره من المخلوقات من الشيطان الملعون و المطرود من رحمة الله أن يضرني في ديني ويصدني عن طاعة ربي.
والله أعلم
|
|
|