31-05-2009, 05:52 PM
|
#102
|
عضو دائم ( لديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 27460
|
تاريخ التسجيل : 04 2009
|
أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
|
المشاركات :
950 [
+
] |
التقييم : 50
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاولى
اخي الكريم هناك كثير من الامور سكت عنها الله ورسوله ولانحتاج الى نص في بعض الجوانب لانها لاقيمة لها كون الجان يحترق يذوب ينفجر يموت ليس مهم المهم ان القران طارد للشياطين سواء من الانسان او من البيوت ...
|
هذا كلام خطير أختي هداك الله وإيانا إلى ما يحبه ويرضاه كيف لا نحتاج إلى نصوص فيما يمر في حياتنا خاصة إذا تعلق الأمر بممارسات ننسبها إلى الشرع مثل القول أن القرآن يحرق الجان
أليس هذه زيادة في الدين...
قال الله تعالى : (ما فرطنا في الكتاب من شي) وقول تعالى (إنا أنزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء) فهذا التاكيد على كشف القران وتبيانه لكل شي.
القرآن مفصل كل شيء
" أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا " (الأنعام : 114)
"ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء" (يوسف:111)
"كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير" (هود:1) .
"ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون " (الأعراف : 52).
القرآن مبين كل شي
"ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء و هدى ورحمة وبشرى للمسلمين" (النحل:89)
لا أتصور وجود وقائع شرعية لا نص فيها . بل أن القرآن لم يفرط في شيء ولم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها وقد كمل الدين وما كمل واستوفي لا يقبل الزيادة ، وان أحكام الشريعة لا تخرج عن ثلاث أقسام لا رابع لها .
كل ما أمر به فلا تحل مخالفته ،
وكل ما نهي عنه فلا تحل مواقعته
، وكل ما لم ينه عنه ولا أمر به فمباح لا يحل إيجابه ولا تحريمه ، فلا شيء في العالم إلا وفيه شرع منصوص ، بإيجاب أو تحريم أو إباحة
إخوتي في الله القول والاعتقاد بأن القرآن أو آيات منه تحرق الجن يعد اعتقادا فاسدا وغير سليم ولا أساس له من الصحة، وهو مما لم يثبته قرآن ولا سنة صحيحة، ولم يرد فيه دليل.
وإنما قام الدليل على أن الجن يمكنهم أن يستمعوا القرآن وأن يحضروا بعض المجالس التي تتلى فيها آيات الكتاب، ويتأثرون بها، لا تأثر حرق ولا تأثر طرد وإبعاد أو جذب وإحضار، كما قال بعض الناس، وإنما هو تأثر خشوع وإيمان وتصديق على نحو ما قد يحدث للبشر. وهذا ما بيّنه كتاب الله تعالى في كثير من الآيات وهو يصف أحوال الجن مع القرآن.. من ذلك ما ورد بسورة الجن، أو بسورة الأحقاف أو سورة الرحمان...
إن الجن حين سمعوا القرآن وأنصتوا له كان له فيهم أثر جميل، وكان لهم عليه رد جميل..
والأجدر بنا أن نقف مليا أمام تصريحهم هذا الذي زكاه الله تعالى في كتابه، فنأخذ بشهادته سبحانه ونصدق بها، ولا نتجاوزها إلى غيرها.. ذلك خير لنا وأحسن تأويلا..
والذي أحب أن أؤكد عليه أن هذه القضية هي قضية عقدية صرفة، ليس لأحد أن يتكلم فيها دون الرجوع إلى ما قال الله تعالى وما صح عن رسوله صلى الله عليه وسلم، وإلا فإنه لن يكون إلا متقولا على الله وعلى رسوله من غير علم ولا هدى ولا كتاب منير..
|
|
|