يا زمن طار فيه الفيل والجملُ
بسم الله
السلام عليكم
عدت هنا وقد أحببت مَنْ هنا ..
فغبت دون إشارة
وعدت دون موعد ..
فإليكم بعض ما عدت به :
هي الحياة أحبتي الكرام
تتبدل وتتغير
حتى أنك تنظر للرجُل فيها
يغير مواقفه ومبادئه وكل شئ
وكأنه يغير ملابسه أو حتى تسريحة شعره
أو حتى ( أكرمك الله نعله ) ....
مرة تقول :
المال هو السبب
وأخرى تقول
الظهور وحب الشهرة السبب
وثالثة تقول
ضعف التربية وعدم جديتها السبب
ورابعة وخامسة
وفي كل مرة يظهر لك أنّك المخطئ
وأنك لا تفهم ولا تستطيع ان تفسر ما ترى
لأنك وببساطة لو سألت هذا المتغير عن سبب
تغيره كل لحظة وكل حين لما وجد لذلك سبباً ... ؟
يقال أن المجتمعات الغربية هي من بدأت في إظهار قيم
العمل وأخلاقيات المهنة ... واليوم بإعتراف خبرائها هي
من تقتل فيها هذه الأخلاقيات وهذه القيم .... والأسباب
متنوعة لا جزم برئيسية أحدها ....
هو باختصار زمن التغيرات لا متغيرات الزمن .....
تجد في نقطة على الكرة الأرضية
عبدة للشيطان
وفي أخرى
عبدة للفوضى
وفي كل مكان تجد عباد
وعباد الله الأتقياء أقلهم عددا ...
مُثل تربى عليها أناس بطيبة وصدق
فلما كبروا لما يجدول لها في الواقع مكاناً
فنهشت في نفوسهم وعقولهم الأمراض النفسية
من إكتئاب وإحباط و غيرها كثير ....
وآخرون تربوا على الزيف والحيل وأكل أموال الناس
بكل الطرق إلا بالحق ...
ضاق الوقت على قلمي فأقبلوا اعتذاره حتى يعود هنا مجددا
|