09-06-2009, 10:55 PM
|
#10
|
المركز الاول (أميرة الأبجديّــات)
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 27270
|
تاريخ التسجيل : 03 2009
|
أخر زيارة : 29-12-2011 (06:32 AM)
|
المشاركات :
817 [
+
] |
التقييم : 54
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
أحسنت نديم..تفضل بالجلوس،
أجابة زميلكم نديم كانت رائعة،فكما قال زميلكم نديم على سؤالي هل الإنسان يموت؟
أعطيتكم مهلة عشر دقائق للتفكير والإجابة،وكانت إجاباتكم جميعا"هي
نعم،عدا نديم الذي قال لا،وإجابته هي
الصحيحة،لكن بماذا نفسر إجابة نديم؟
هل يستطيع أحدكم تخمين الأجابة؟
لا أحد..سوى..تفضل نديم فسر إجابتك..
نديم:
إذا نظرنا إلى صيغة السؤال فقد سألتنا:
هل يموت الإنسان؟
ولم تسأل: هل يموت نديم أوسامر أوحسام،لأننا جميعا"سنموت لكن لقد حدثتنا في درس سابق عن الأنواع والأفراد،فكل نوع يضم عددا"من الأفراد
وأخبرتنا أن الأنواع تستمر وإن مات بعض
أفرادها،وذكرت لنا مثالا"على ذلك "الأميبا"وقلت أنها كنوع بقيت عبر أكثر من ألفي مليون عام،فهي في ذاتها وصفاتها بقيت ليومنا هذا لكن ليس أول خلية منها مازالت على قيد الحياة،بل الخلايا الحية المنقسمة إلى
أجسام حية جديدة والتي أستمرت في
أنقساماتها حتى الآن،إذن مافهمته أن نوع
الأميبا باق،وكذلك نوع الإنسان باق،فالصفات العامة تنتقل من جيل لآخر،إذن نحن كأفراد نموت لكن جنسنا البشري باق..!
إجابة رائعة نديم،إذن فهم زميلكم نديم السؤال بعمق،فهو قد تذكر الدرس الماضي وفهم المعنى وربطه بهذا السؤال وأستنتج أنه على كوكب الأرض
توجد مختلف الأنواع سواء نوع الإنسان أو
نوع الحيوان أو نوع النبات وغيرها،ولكن هذا البقاء هو لأجل مسمي أي بقاء الأنواع وإن كان أشمل من بقاء أفرادها التي
تموت أسرع كما نرى دائما،إلا أنه مع ذلك فكل الأنواع لها نهاية عندما تحين الساعة وينفخ في الصور وموعد ذلك من الغيبيات التي أختص بها الله تعالى..!
حسنا"أبنائي أنتهى درس مادة العلوم لهذا اليوم،لا تنسوا كتابة الواجب المقرر،
والمذاكرة فقد أقتربت الأمتحانات،إلى اللقاء في الدرس القادم.
بعد خروج الأستاذ ثامر،يلتفت حسام،
لصديقه نديم ويقول:
ماشاء الله يا صديقي،بالفعل أنت ذكي..!
هلا تصدقت على صديقك العزيز حسام
ببعض هذا الذكاء..؟
يبتسم نديم ويجيب :
حسنا"شكرا" لك ولكن كم تدفع..؟
يشهق حسام ويضرب كتف نديم وهو
يصطنع الغضب:
أو هكذا تعامل صديقك الوحيد..!
لقد غضبت منك ولن أسامحك حتى تعزمني على الفطور اليوم..
يضحك نديم وهو يظهر ألمه من ضربة
حسام و يقول:
أظن أنك على حق لا تغضب ..لك ماتريد
هيا فقد دق الجرس قبل قليل..
يمسك نديم بيد حسام ويذهبان لتناول الفطور...وتمضي الحصص حتى نهاية
اليوم حيث ينتظر نديم مجيئ خاله عادل
لأصطحابه..ويعود إلى البيت،
بعد دخوله المنزل يلقي التحية على والدته،التي ترحب به ويبدل ملابسه ثم
يتغدى مع والدته،
بعد الغداء سأل والدته وهي ترفع الأطباق عن المائدة:
أمي..متى سيعود أبي؟
تجيب والدته:
في المساء..لا تقلق بني،
ثم تبتسم له وتقبله،
رغم أن نديم في الرابعة عشرة من عمره
ورغم بنيته القوية التي تعطيه أكبر من
عمره وذكاءه،إلا أن له قلب طفل بريء محب..!
ربما لذلك يشعر بالشوق والقلق على والده،رغم أنه لم يكمل يوما"منذ غاب،
ذهب لغرفته،لم يستطع النوم،تذكر ما حدث صباح اليوم ولقاءه الرجل العجوز
نديم،فأخذ دفتر مذكراته،وفتحه وكتب:
"اليوم..حدث أمر غريب..ألتقيت برجل عجوز..أسمه نديم كأسمي..له وجه وضاء
وإبتسامة طيبة..الآن وأنا أتذكره أشعر بأني عرفته يوما ما..وأشعر كذلك بحزن غامر عليه..لماذا كان وحده..؟
لقد ناداني يريد مني مساعدته،وعندما سألته كيف أساعده لم يوضح كيف..قال
أيضا"أني بحاجة إليه..بحاجة إليه..؟!
كيف ذلك؟ هو الرجل شبه العاجز الوحيد
والذي يبدو حزينا"وليس أنا..!
قد يأتي غدا"وسأسأله عن ذلك.."
أغلق دفتر مذكراته..وشعر بالنعاس الآن..
سينام قليلا"حتى يستطيع حل وظيفته و المذاكرة بذهن
صاف،
أستلقى،وذهب إلى عالم النوم..
في المساء،كان جالسا"مع والدته يشاهدان التلفاز،عندما رن الهاتف،
نهضت والدته وأجابت،سمع نديم المكالمة
_وعليكم السلام..فراس..
-....
_بخير..نحن بأنتظارك..
-....
_حسنا"..متى ستعود؟
-....
_بالتوفيق عزيزي..سأبلغه ذلك..
-....
_إلى اللقاء.
وضعت أم نديم سماعة الهاتف وألتفتت لنديم الذي بدا قلقا"،أبتسمت له وقالت:
لا تخف نديم،فقط سيتأخر يوما آخر،
يبلغك تحياته ويقول أهتم بنفسك وبدروسك،
شعر نديم بالأرتياح،وأبتسم لوالدته وقال:
حسنا"أمي،فقط أشتقت إليه لذلك قلقت،
ردت والدته وهي تمسد شعره:
أجل بني أنا كذلك،لكن لا تقلق إنها مهمة
رسمية كما قال،والآن سأذهب للنوم يبدو
أنني أرهقت نفسي في عمل المنزل،لا
تتأخر في النوم..تصبح على خير..
قبلته على جبينه،وذهبت لغرفتها،
بقي نديم يشاهد التلفاز قليلا ثم أطفئه ودخل لغرفته،وبعدما رتب أغراضه وحقيبته،وأستلقى على سريره،شعر بالظمأ،خرج ليجلب كوبا"من الماء، وفي
طريقه للمطبخ مر بغرفة والديه،سمع صوتا"،لم يهتم كثيرا ربما والدته تتحدث عبر الهاتف،وعند عودته بكوب الماء،سمع الصوت أنصت قليلا"..لكنه..
صوت بكاء..
سقط الكوب من يده،وتبعثر الزجاج على
الأرضية،
..كانت..والدته تنتحب..!!
//
وللرحلة بقية..
|
|
|