10-06-2009, 06:05 AM
|
#337
|
الزوار
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية :
|
أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
|
المشاركات :
n/a [
+
] |
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الليلة الخامسة عشرة بعد الثلاثمائة
قالت شهرزاد :بلغني أيها الملك السعيد أن علاء الدين أعطى الملك أبا حسن مريم ضد البنج فأفاق فوجد علاء الدين وابنته راكبين على صدره فقال لها :
يا ابنتي أتفعلين معي هذه الفعال ?
فقالت له حسن مريم :
إن كنت ابنتك فأسلم لأنني أسلمت وقد تبين لي الحق تبعته والباطل فاجتنبته وقد أسلمت لله رب العالمين وإنني بريئة من كل دين خالف دين الإسلام في الدنيا والآخرة فإن أسلمت حباً وكرامة وإلا فقتلتك أو لما حياتك .
ثم نصحه علاء الدين فأبى وتمرد فسحب علاء الدين خنجراً ونحره من الوريد إلى الوريد وكتبت ورقة بصورة الذي جرى ووضعها على جبهته واخذ ما خف حمله وغلا ثمنه وطلعا من القصر وتوجها إلى الكنيسة .
فأحضرت الخرزة وحطت يدها على الوجه الذي هو منقوش عليه السرير ودعكته وإذا بسرير وضع قدامها فركبت هي وعلاء الدين وزوجته زبيدة العودية على ذلك السرير وقالت :
بحق ما كتب لنا بهذه الخرزة من الأسماء والطلاسم وعلوم الأقلام أن ترتفع بنا يا سرير .
فارتفع بهما السرير وسارا إلى واد لا نبات فيه فأقامت الأربعة وجوه الباقية من الخرزة إلى الأسماء وقلبت الوجه المرسوم عليه السماء فنزل بهما إلى الأرض وقلبت الوجه المرسوم عليه هيئة صيوان في هذا الوادي فانتصب الصيوان وجلسوا فيه وكان ذلك الوادي أقفر لا نبات فيه ولا ماء ، فقلبت الأربعة وجوه إلى السماء وقالت :
بحق أسماء الله تنبت هنا أشجار ويجري بجانبها بحر .
فنبتت الأشجار في الحال .
فجرى بجانبها بحر عجاج متلاطم بالأمواج فتوضأ منه وصلا وشربا وقلبت الثلاثة وجوه الباقية من الخرزة إلى الوجه الذي عليه هيئة سفرة الطعام وقالت : بحق أسماء الله يمتد السماط .
وإذا بسماط امتد وفيه سائر الأطعمة الفاخرة فأكلا وشربا وتلذذا وطربا .
هذا ما كان من أمرهما .
وأما ما كان من أمر ابن الملك فإنه دخل ينبه أباه فوجده قتيلاً ووجد الورقة التي كتبها علاء الدين فقرأها وعرف ما فيها ثم فتش على أخته فلم يجدها فذهب إلى العجوز في الكنيسة وسألها عنها فقالت :
من أمس ما رأيتها .
فعاد إلى العسكر وقال لهم :
الخيل يا أربابها .
وأخبرهم بالذي جرى فركبوا الخيل وسافروا إلى أن قربوا من الصيوان فالتفتت حسن مريم فرأت الغبار قد سد الأقطار وبعد أن علا وطار وانكشف فظهر من تحته أخوها والعسكر وهم ينادون :
إلى أين تقصدون نحن وراءكم ?
فقالت الصبية لعلاء الدين :
كيف ثباتك في الحرب والنزال ?
فقال لها علاء الدين :
مثل الوتد في النخال فإني ما أعرف الحرب والكفاح ولا السيوف والرماح .
فسحبت الخرزة ودعكت الوجه المرسوم عليه صورة الفرس والفارس وإذا بفارس ظهر من البر ولم يزل يضرب فيهم بالسيف إلى أن كسرهم وطردهم ثم قالت له :
أتسافر إلى مصر أو الإسكندرية .
|
|
|