عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2009, 06:08 AM   #338
الفجر البعيد
الزوار


الصورة الرمزية الفجر البعيد

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


الليلة السابعة عشرة بعد الثلاثمائة

قالت شهرزاد :

بلغني أيها الملك السعيد أن ذا الكراع لما نزل بذلك الوادي بات تلك الليلة هناك وتقرب من ذلك الموضع فسمع الصراخ فقال :
ما هذا العويل الذي فوق الجبل ?
فقالوا له :
إن هذا قبر حاتم الطائي وإن عليه حوضين من حجر وصور بنات من حجر محلولات الشعور وكل ليلة يسمع النازلون هذا العويل والصراخ .
فقال ذا الكراع ملك حمير يهزأ بحاتم الطائي :
يا حاتم نحن الليلة ضيوفك ونحن خماً .
فغلب عليه النوم ثم استيقظ وهو مرعوب وقال :
يا عرب الحقوني وأدركوا راحلتي فلما جاءوه وجدوا الناقة تضطرب فنحروها وشووا لحمها وأكلوه ثم سألوه عن سبب ذلك فقال :
إني نمت فرأيت حاتم الطائي في المنام قد جاءني بسيف وقال :
جئنا ولم يكن عندنا شيء وعقر ناقتي بالسيف ولو لم تنحروها لماتت .
فلما أصبح الصباح ركب ذو الكراع راحلة واحد من أصحابه ثم أردفه خلفه فلما كان في وسط النهار رأوا راكباً على راحلة وفي يده راحلة أخرى فقالوا له :
من أنت ?
قال الراكب :
أنا عدي بن حاتم الطائي .
ثم قال عدي :
أين ذو الكراع أمير حمير ?
فقالوا له :
ها هو ذا .
فقال له :
اركب هذه الناقة عوضاً عن راحلتك فإن ناقتك نحرها أبي لك .
قال ذو الكراع :
ومن أخبرك ?
قال عدي :
أتاني أبي في المنام في هذه الليلة وقال لي :
يا عدي إن ذو الكراع ملك حمير استضافني فنحرت له ناقته فأدركه بناقة يركبها فإني لم يكن عندي شيء .
فأخذها ذو الكراع وتعجب من كرم حاتم حياً وميتاً .
ومن حكايات الكرام أيضاً ما يروى عن معن بن زائدة أنه كان في يوم من الأيام في الصيد والقنص فعطش فلم يجد مع غلمانه ماء فبينما هو كذلك وإذا بثلاث جوار أقبلن عليه حاملات ثلاث قرب ماء .


 

رد مع اقتباس