|
المشي على الجمر بين الحقيقة والوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوف أحاول إن شاء الله في هذا الموضوع تسليط الضوء على ظاهرة المشي على الجمر
*******************
كثيرا ما نسمع عن أناس يمشون على الجمر دون أن يؤثر ذلك على أقدامهم ويقول البعض للإنسان العادي : "من المستحيل أن تسلم قدميك" ويضيفون :"لا داعي للتجربة لواقتربت منها لترددت ألف مرة قبل أن تخطو خطوة أخرى"
وهذا يعني أيها القارئ الكريم بمجرد خطوتك الأولى فإنك لن تصبر على الجمر المحترق الملتهب وسوف تحسب ألف مرة للخطوة الموالية...فلا داعي للتجربة الأمر محسوم...والجمر لا محالة مؤثر على قدميك الناعمتين...
هؤلاء المدعون يحاولون إقناعنا أن الناس العاديين لن يستطيعوا فعل ذلك (تخطي الجمر) لأنهم لن يطيقوا حرارة الجمر...
حتى لا نخوض التجربة ونكتشف الممنوع
حينما سألنا بعضهم
من يا ترى يستطيع المشي على الجمر دون أن تحترق أقدامه؟
قالوا دون تردد: "الساحر" طبعا لأن له قدرات خارقة وهي تتمثل في "جسارته" فهو يستطيع أن يختال فوق الجمر الحار كالطاووس بأعصاب باردة... أو ربما بخطوات باردة.
تساءلنا هل هناك بحث علمي أو دراسات موثقة حول إحساس الساحر أو تأثر قدميه من حر الجمر؟
كيف يمكن أن نستنج أن الساحر لا يحس بالحرارة ؟ بل أكثر من ذلك كيف نعرف أن النار لا تحرقه كما تحرقنا نحن إن فكرنا في الإقدام على ذلك؟
هل صحيح أن أولائك الناس الذين يتخطون الجمر هم فعلا سحرة؟
لماذا لا يكون هؤلاء الرجال الجسورين مثلا من المتصوفة أو من البوديين...
أو ربما هم فقط أناس عاديون مثلي ومثلك...
أناس انتصروا على مخاوفهم وتدربوا الساعات الطوال وشجع بعضهم بعضا فقاموا بما قاموا به؟ فتحدوا بذلك الخوف والجمر...
هم يقولون أن هؤلاء سحرة يسخرون الجن لمساعدتهم
فأي نوع من السحر يستعملون؟
وهل له علاقة بالجن؟
هل هناك بالفعل علاقة بين السحر وبين عدم حرق النار للأقدام؟
وهل اقتحم العلم هذا الميدان ليثبت حقيقته من وهمه؟
...
|