عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2009, 05:51 PM   #158
تيسيرالوشاح
عضو نشط


الصورة الرمزية تيسيرالوشاح
تيسيرالوشاح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28003
 تاريخ التسجيل :  06 2009
 أخر زيارة : 14-02-2010 (01:02 PM)
 المشاركات : 197 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الباب الثالث
• وهناك من يقف موقفاً صحيحاً من هذه المسألة معتمداً على الأدلة الصحيحة في القرآن الكريم والسُنَّة النبوية وأقوال أهل العلم الثقات ومن هم على نهج السلف الصالح ولكنهم لم يوجهوا الناس توجيهاً صحيحاً لعلاج هذه الحالات على النحو التالي:
1) منهم من يقول أن الرقية الشرعية عبادة توقيفية فلا يزاد ولا ينقص عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وكأنهم نسوا قول النبي صلى الله عليه وسلم : "اعرضوا عليَّ رقاكم لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً " ، وقوله : " من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل " . [رواه مسلم ج2199].
2) ومنهم من يقول ارقي نفسك بنفسك ولا تذهب إلى من يرقيك، وفي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري عن أُمَّ سلمة رضي الله عنها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية في وجهها سَفْعَةٌ فقال : " استرقوا لها فإن بها النظرة" فلم يطلب من الجارية أن ترقي نفسها ولم يطلب من أُمّ سلمة أن ترقيها بل قال : " استرقوا لها .. ".
من خلال استعراض الأحاديث التي تتعلق بالرقى نجد أن هناك عدة جوانب للرقى فلا ينبغي لأهل العلم الذين يظهرون على الفضائيات والذين يتصدرون الفتوى أن يأخذوا بجانب ويتركوا آخر فالمفتي والمنظر غير الممارس للموضوع على أرض الواقع وتخفى عليه أشياء كثيرة، و للجمع بين هذه الجوانب نقول اتبع الخطوات التالية:ا)- ارقي نفسك ب)- ارقي أهل بيتك ج)- إذا لم تحصل على نتيجة سريعة اذهب لمن يرقيك ضمن الشروط المعلنة في باب شروط الرقية بداية الكتاب، فلا ينبغي إهمال المصابين وتعريضهم للفتنة وكلما زادت مدة الإصابة دون علاج صحيح تمكنت الإصابة من صاحبها أكثر.
ومن خلال تجربتي كراق وإخبار كثير من الذين رقوا أنفسهم تبين لي أن النتائج الايجابية لرقية المصاب لنفسه ضعيفة على أرض الواقع وخاصة في الإصابات النفسية والإصابات التي يكون بها اعتداء مباشر من قبل الجن.
3) ومنهم من يقول لا يجوز التفرغ للرقية ،ولكن لكثرة الناس وكثرة انتشار الإصابات أصبح من الضروري تفرغ أكبر عدد ممكن من الرقاة الذين تنطبق عليهم الشروط المعلنة في هذا الكتاب، وعلينا أن لا نتجاهل دعوة عدد من الباحثين وعلماء النفس المتخصصين والرقاة العاملين لإنشاء عيادات متخصصة بالرقى الشرعية، ولا ننسى إجازة أهل العلم التفرغ لتعليم القرآن الكريم والعلوم الشرعية المختلفة وإمامة المساجد وخدمتها وغيرها من الأمور الضرورية لخدمة المجتمع المسلم ومواكبة التطورات واحتياجات المجتمع الكريم.
في هذه المواضيع الكل يحسن قول كلمة (لا) ولكننا بحاجة إلى كلمة (نعم) أكثر مع الدليل الشرعي الواضح .
4) ومنهم من يقول لا يجوز أخذ أجر على الرقية وإنما هي قائمة على أساس التبرع، وكأنهم نسوا حديث اللديغ الذي رواه البخاري وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : " أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله " [رواه البخاري].
وعلى أرض الواقع هناك عدة فروق لمستها بين الرقية بأجر والرقية بدون أجر أهمها:
الرقية بأجر الرقية بدون أجر
لا يأتي إلا صاحب الحاجة يأتي كل ما هب ودب
يرقى كل شخص على حدى فيكون التشخيص للحالة دقيق على الأغلب تكون الرقية جماعية وتفتقر إلى التشخيص الصحيح للحالات
ليس هناك مجال لحدوث حالات مكتسبة لدى المراجعين المجال مفتوح لدى المراجعين لحدوث الحالات المكتسبة بشكل كبير
يكون الراقي متفرغا يستقبل المراجعين بالأوقات التي تناسبهم ويسعى دائما لتطوير علمه وقدراته غالبا يكون الراقي مشغول بكسب قوته ثم راحته الجسدية والنفسية بعد ذلك
يشعر المعالج أن عليه واجب إتقان العمل ويحرص على سمعته من خلال النتائج الايجابية التي يحصل عليها ويرغب بزيادة عدد المراجعين وإبعادهم عن طرق العلاج غير المشروعة غالبا ما يكون هم المعالج الحصول على أوقات فراغ لممارسة متطلبات حياته اليومية ولا يبالي بالحصول على نتائج ويرغب بقلة عدد المراجعين
يدخل المراجع على الراقي بنفسية عادية كصاحب حق ويستطيع مناقشة الراقي بطريقة علاجه وما يخطر بباله المراجع متردد وخجل كالمستعطي ولا يستطيع مناقشة الراقي في أغلب الأحيان
قناعة المراجع كبيرة ويلتزم بتطبيق برامج العلاج غالبا ما يكون المراجع متشكك ولا يلتزم بتطبيق برامج العلاج
أغلب النتائج إيجابية ومرضية للمعالج والمراجعين أغلب النتائج غير مرضية
5) ومنهم من يقول يجب عدم تحديد نوع الإصابة هل هي سحر أو حسد.. الخ لأنه لا يمكن تحديد ذلك إلا بإخبار من الله عن طريق الملائكة كما أخبر الرسول عليه السلام بنوع إصابته بسحر عمله لبيد بن الأعصم اليهودي كما في الحديث.ونحن من أين لنا ملائكة كي تخبرنا بنوع الإصابات؟ ولكن نقول لهم: إذا تم التوصل إلى علم يعطيك تشخيصاً دقيقاً لنوع الإصابة وعرض هذا العلم على مجموعة من كبار أهل العلم وأفتوا بجوازه فما المانع من استخدامه ؟؟؟!


 

رد مع اقتباس