11-06-2009, 09:46 AM
|
#363
|
الزوار
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية :
|
أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
|
المشاركات :
n/a [
+
] |
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الليلة الثانية والأربعين بعد الثلاثمائة
قالت شهرزاد :
بلغني أيها الملك السعيد أن أبا المظفر قال :
ما خلصني بإرادة الله تعالى إلا هذا القرد ، وقد خرجت له ألف دينار .
فقال التجار :
ونحن كذلك كل واحد منا خرج له ألف دينار إن خلصنا .
فقام القرد إليهم وصار يحل واحد بعد واحد حتى حل الجميع من قيودهم وذهبوا إلى المركب وطلعوا فيها فوجدوها سالمة ولم ينقص منها شيء ثم حلوا وسافروا .
فقال أبو المظفر :
يا تجار أوفوا بالذي قلتم عليه للقرد .
قال التجار :
سمعاً وطاعة .
ودفع كل واحد منهم ألف دينار وأخرج أبو المظفر من ماله ألف دينار فاجتمع للقرد من المال شيء عظيم ، ثم سافروا حتى وصلوا إلى مدينة البصرة فتلقاهم أصحابهم حين طلعوا من المركب .
فقال أبو المظفر :
أين أبو محمد الكسلان .
فبلغ الخبر إلى أمي فبينما أنا نائم إذ أقبلت علي أمي وقالت :
يا ولدي إن الشيخ أبا المظفر قد أتى ووصل إلى المدينة فقم وتوجه إليه وسلم عليه واسأله عن الذي جاء به فلعل الله تعالى يكون قد فتح عليه بشيء .
فقلت لها :
احمليني من الأرض واسنديني حتى أخرج وأمشي إلى ساحل البحر .
ثم مشيت وأنا أتعثر في أذيالي حتى وصلت إلى الشيخ أبا المظفر .
فلما رآني قال لي :
أهلاً بمن كانت دراهمه سبباً لخلاصي وخلاص هؤلاء التجار بإرادة الله تعالى .
ثم قال لي :
خذ هذا القرد فإني اشتريته لك وامض به إلى بيتك حتى أجيء إليك .
فأخذت القرد ين يدي وقلت في نفسي :
والله ما هذا إلا متجر عظيم .
ثم دخلت وقلت لأمي :
كلما أنام تأمريني بالقيام لأتجر فانظري بعينك هذا المتجر .
ثم جلست ، فبينما أنا جالس وإذا بعبيد أبي المظفر قد أقبلوا علي وقالوا لي :
هل أنت أبو محمد الكسلان ?
فقلت لهم :
نعم .
وإذا بأبي المظفر أقبل خلفهم فقمت إليه وقبلت يديه فقال لي :
سر معي إلى داري .
فقلت له :
سمعاً وطاعة .
وسرت معه إلى أن دخلت .
|
|
|