عرض مشاركة واحدة
قديم 11-06-2009, 09:49 AM   #367
الفجر البعيد
الزوار


الصورة الرمزية الفجر البعيد

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


الليلة السادسة والأربعين بعد الثلاثمائة

قالت شهرزاد :

بلغني أيها الملك السعيد أن أبا محمد الكسلان قال :
ثم اضطجعت من التعب ، فبينما أنا مضطجع متفكر في أمري وإذا بهاتف أسمع صوته ولم أر شخصه وهو يقول هذين البيتين :
دع المقادير تجري في أعنتها ........ ولا تبتن إلا خالي الـبال
ما بين طرفة عين وانتباهتها ........ يغير الله من حال إلى حال
فلما سمعت ذلك لحقني يا أمير المؤمنين أمر شديد وفكر ما عليه من مزيد وإذا بصوت من خلفي أسمعه ينشد هذين البيتين :
يا مسلماً أمامه الـقـرآن ........ أبشر به قد جاءك الأمان
ولا تخف ما سول الشيطان ........ فنحن قوم ديننـا الإيمان
فقلت له :
بحق معبودك أن تعرفني من أنت .
فانقلب ذلك الهاتف في صورة إنسان وقال لي :
لا تخف فإن جميلك قد وصل إلينا ونحن قوم من جن المؤمنين فإن كان لك حاجة أخبرنا بها حتى نفوز بقضائها .
فقلت للعفريت :
إن لي حاجة عظيمة لأني أصبت بمصيبة جسيمة ومن الذي حصل له مثل مصيبتي .
فقال العفريت لي :
لعلك أبو محمد الكسلان .
فقلت للعفريت :
نعم .
فقال العفريت لي :
يا أبا محمد أنا أخو الحية البيضاء التي قتلت أنت عدوها ونحن أربع أخوة من أم وأب وكلنا شاكرون لفضلك واعلم أن الذي كان على صورة القرد وفعل معك المكيدة مارد من مردة الجن ولولا أنه تحيل بهذه الحيلة ما كان يقدر على أخذها أبداً لأن له مدة طويلة وهو يريد أخذها فيمنعه من ذلك الطلسم ولو بقي ذلك الطلسم ما كان يمكنه الوصول إليها ولكن لا تجزع من هذا الأمر فنحن نوصلك إليها ونقتل المارد فإن جميلك لا يضيع عندنا .
ثم إنه صاح صيحة عظيمة .


 

رد مع اقتباس