12-06-2009, 07:41 PM
|
#3
|
V I P
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 5696
|
تاريخ التسجيل : 02 2004
|
أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
|
المشاركات :
8,386 [
+
] |
التقييم : 87
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما في مدح عثمان وذم من ينتقصه (( رحم الله أبا عمرو ، كان والله أكرم الحفدة وأفضل البررة ، هجاداً بالأسحار ، كثير الدموع عند ذكر النار نهاضاً عن كل مكرمة ، سباقاً إلى كل منحة ، حبيباً أبياً وفياً ، صاحب جيش العسرة ، ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأعقب الله على من يلعنه لعنة اللاعنين إلى يوم الدين([47]) .
وروى الخطيب البغدادي بإسناده إلى زيد رحمه الله أنه قال : البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان البراءة من علي ، والبراءة أبي بكر وعمر وعثمان )) ([48]) .
وروى ابن عساكر بإسناده إلى السدي([49]) قال : أتيته – أي زيد – وهو في بارق حي من أحياء الكوفة ، فقلت له : أنتم سادتنا وأنتم ولاة أمورنا فما تقول في أبي بكر وعمر ؟ فقال تولهما, وكان يقول البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان البراءة من علي, والبراءة من علي البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان )) ([50]) .
وبهذا يتبين أن موقف زيد بن علي رحمه الله من الخليفة الثالث ذي النورين عثمان بن عفان لم يختلف عن موقفه من أبي بكر وعمر ، وإنما كان موالياً لعثمان مترضياً عليه ، رافضاً للبراءة منه ، إذ كان يقرنه بأبي بكر وعمر وعلي ولم يكن متوقفاً فيه كما يرى ذلك بعض من المتأخرين([51]) .
وقد ثبت عن علي بن الحسين البراءة من قول الرافضة في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فقد روى أبو نعيم بسنده عن محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين أنه قال : (( جلس قوم من أهل العراق فذكروا أبا بكر وعمر فنالوا منهما ، ثم ابتدأوا في عثمان فقال لهم : أخبروني أأنتم من المهاجرين الأولين { الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله }([52]) قالوا : لا قال : فإنتم من الذين { تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم }([53]) قالوا : لا فقال لهم : أما أنتم فقد أقررتم وشهدتم على أنفسكم أنكم لستم من هؤلاء ولا من هؤلاء ، وأنا أشهد أنكم لستم من الفرقة الثالثة الذين قال الله عز وجل فيهم : { والذين جاءوا من بعدهم يقولون برنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا }([54]) فقوموا عني لا بارك الله فيكم ، ولا قرب دوركم أنتم مستهزئون بالإسلام ، ولستم من أهله )) ([55]) .
وذكر القرطبي عن جعفر بن محمد بن علي عن أبيه عن جده علي بن الحسين رضي الله عنه أنه جاء رجل فقال له : يا ابن بنت رسول الله ما تقول في عثمان ؟ فقال له : يا أخي أنت من قوم قال الله فيهم : { للفقراء المهاجرين } الآية ، قال : فوالله لئن لم تكن من أهل الآية فأنتم من قوم قال الله فيهم : { والذين تبوؤا الدار والإيمان } الآية قال : لا ، قال : فوالله لئن لم تكن من أهل الآية الثالثة لتخرجن من الإسلام وهي قوله تعالى : { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان }([56]) .
وأنا أقول كما قال : علي بن الحسين رحمه الله أن من كان هذا حاله فهوا مستهزئ بالإسلام وليس من أهله ، والرافضة إنما اتخذوا آل البيت ستاراً لترويج أفكارهم وبث معتقداتهم فمخالفتهم لآل البيت واضحة صريحة ، فعليهم من الله ما يستحقون .
والنقول المتقدمة تبين معتقد آل البيت في عثمان رضي الله عنه وهي عقيدة أهل السنة والجماعة .
http://www.alalbayt.com/index.php?op...=778&Itemid=68
|
|
|