16-06-2009, 07:27 AM
|
#17
|
المركز الاول (أميرة الأبجديّــات)
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 27270
|
تاريخ التسجيل : 03 2009
|
أخر زيارة : 29-12-2011 (06:32 AM)
|
المشاركات :
817 [
+
] |
التقييم : 54
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
في الصباح التالي..
..على مائدة الأفطار..يجلس نديم وحده..فوالدته بعد أن أعدت له أفطاره..أخبرته أنها متعبة,وستعود لغرفتها لترتاح,
نديم يحدث نفسه:
أووه..أمي لا تبدو على مايرام..ترى ماذا حدث لها..؟
لم يتناول نديم أفطاره,وأخذ حقيبته وخرج بإنتظار قدوم عمه ليصطحبه إلى مدرسته,فقد تفاجأ صباح اليوم عندما أخبرته والدته بذلك,يبدو أن خاله عادل هو الآخر ليس على ما يرام..!
مضى يوم نديم كالعادة,وفي نهاية اليوم الدراسي وعند خروج الطلاب من المدرسة,أستوقف حسام صديقه نديم..الذي كان يمشي شارد الذهن..
حسام:
نديــم..نديــــم..أنتظر..!
ألتفت نديم لصديقه حسام..
حسام..أنا آسف..خرجت من الصف وأنت تتحدث إلى بعض الزملاء..لم أنتظرك كالعادة..
لا عليك..ياصديقي..لكن أخبرني,ما بك ..لا تبدو على مايرام..!
تنهد نديم..ثم قال:
لا شيء..فقط أشعر ببعض التعب..
ينظر حسام بأهتمام إلى وجه صديقه ثم يقول:
بعض التعب..!
أنك تبدو وكأن أمرا" سيئا" قد حصل..!
يرد نديم بصوت متوتر:
لا أدري حسام..صدقني لم يحدث شيء..لكن...
يمسك حسام بيد نديم ويقوده إلى أحدى المقاعد الموجودة داخل فناء المدرسة,وبعد أن يجلسا,يقول حسام:
حسنا"..يبدو أن هناك أمرا"..سيئا يشغل بالك..أخبرني ما الأمر؟
يرد نديم وهو يداري توتره بالعبث في ساعة يده:
الحقيقة أنه لم يحدث شيء..لكني أشعر و لأول مرة في حياتي أن أمرا"سيئا"سيحدث..!
يتعجب حسام ويسأل صديقه:
ما الأمر..لا أظن أن الأمر يتعلق بوالديك..!
فأنت تمتدح تفاهمهما وعلاقتهما الرائعة دوما"..!
يعود نديم للتحدث ويقول:
لا أدري..لقد هاتفنا والدي بالأمس,وأجَل عودته إلى البيت يوما"آخر,ثم بدت والدتي متعبة...و...
يرد حسام:
و...ماذا..؟؟
يترك نديم مقعده وهو يقول:
أوووه يبدو أنني تأخرت في الخروج من المدرسة,فعمي اليوم هو من سيوصلني..
يستوقفه حسام ويقول:
أنت تعلم يا نديم بأنك كأخي بل أنت فعلا" أخي..لكن إذا لم ترغب بالحديث فأنا لن أجبرك,فقط أنا قلق عليك..!
يجيبه نديم وهو ينظر إليه نظرة أسف:
وأنت تعلم أنك أخي الوحيد..لكن صدقني لا أظن أن شيئا" قد حدث..أظنني أعطي الأمر أكثر مما يجب..سأذهب الآن إلى اللقاء..
يبتسم له حسام ويقبض على كف نديم بحب ويقول:
حسنا"..أتمنى أن لا يحدث شيء..!
إلى اللقاء..
يغادر نديم المدرسة بعد أن جاء عمه لأصطحابه,كان عمه صامتا",وهو كذلك لم يتكلم..حتى وصلا أمام منزله,وقبل أن ينزل من السيارة,أستوقفه عمه بسام بقوله:
نديم أنتظر أريد أن أتحدث إليك..
يبقى نديم في مقعده,بأنتظار أن يتكلم عمه بسام,والذي قال:
يبدو أن والدك قد عاد..فهذه سيارته متوقفة أمام المنزل,والآن نديم..
لقد كبرت لم تعد طفلا"..أليس كذلك؟
يستغرب نديم من كلام عمه,ويتذكر حديث والدته بالأمس ,لكنه يقول:
أجل ياعمي...لم أعد طفلا..
يعود عمه للحديث:
لقد كنت وحيد والديك,وأعتقد أنهما دللاك كثيرا",وضحيا بسعادتهما من أجل أن تعيش كالأطفال الآخرين..والآن..
كان نديم يستمع والتعجب قد غطى ملامحه...!
والآن يا نديم..لقد تحدث إلي فراس قبل مدة..وكرر حديثه إلي بالأمس..أيضا..لقد أتخذ قراره..وأظن أن عليك أن تتفهم ذلك..!
لم يبدو على نديم أنه فهم شيئا"..!
أكمل عمه الحديث:
نديم..تستطيع أن تنزل الآن..!
بعد برهةأستوعب نديم عبارة عمه الأخيرة..لم يفهم شيئا"..ماهذه الألغاز التي يتحدث عنها عمه؟
ونزل من السيارة متجها" لباب المنزل..
وعندما دلف إلى البيت..وجد والدته جالسة على إحدى الأرائك..كانت.. تبكي وهي تغطي وجهها بكفيها..بينما والده يقف إلى جانبها..ويتحدث بصوت عال..يبدو أنهما لم يشعرا بدخول نديم إلى البيت..
لقد سمع طرفا" من حديثهما..
ثم...
سقطت حقيبته من يده..محدثة" صوتا"..جعل والده يلتفت,ووالدته ترفع وجهها من بين كفيها..
و
آخر ما تراءى له قبل أن يفقد وعيه..
صورة الشيخ الكبير..نديم..بوجهه الحزيـن..
ــ
ــ
ــ
وللرحلـة بقـيـة..
|
|
|