عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-2001, 01:25 PM   #6
أ.د.السبيعي
الزوار


الصورة الرمزية أ.د.السبيعي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


لعلي أدلي بدلوي في هذا الموضوع و أسأل الله تعالى التوفيق.

لحل أي مشكلة فلا بد من توافر أربعة عوامل ، و قد كتبت عنها في معرض ردي على سؤال للأخت أم مشعل. على العموم فهذه العوامل الأربعة لحل أي مشكلة هي:
1. إدراك وجود المشكلة.
2. الرغبة في حلها و وجود الدافع.
3. معرفة البدائل المتاحة.
4. الإصرار على الحل و المثابرة و عدم اليأس.

السؤال الذي طرحته الأخت مشكورة بدأ بالحديث عن تغيير أنفسنا ثم انتقلت بنا إلى تغيير الآخرين. التغيير الذاتي لا مشكلة فيه متى أدركنا وجود المشكلة و ضرورة التغيير و عرفنا البدائل المتاحة لنا. يجب أن ندرك أن البدائل المتاحة لا تعني بالضرورة الحل الأمثل ، و لكنها خطوة في الإتجاه الصحيح.
يبدو ان المشكلة التي طرحتها الأخت هنا تكمن في أنه لا يوجد إتفاق أصلاً على وجود مشكلة ، أو أن هناك من سيتأثر بهذا التغيير. لذلك فالحوار مع الطرف الآخر مهم في هذا الخصوص حتى نصل إلى نقطة إنطلاق موحدة. بعدها ننتقل إلى الخطوة التالية.

الحق ضالة المؤمن أينما وجده فهو أولى به. و لا ننسى حفظكم الله أن الإختلاف وارد و قد حصل حتى في عهد الرسول صلى الله عليه و سلم. و لكن شتان بين الإختلاف و الخلاف. الإختلاف لا يفسد للود قضية و لكن الخلاف يفسد و يفسد.

ما نراه صواباً و نتشبث به قد لا يكون كذلك في نظر الآخرين ، و قد لا يكون كذلك دائماً في نظرنا. لا شك أن هناك ثوابت لا يختلف عليها إثنان و لكن من الحكمة في كثير من الأحيان قبول وجهة نظر الطرف الآخر و النزول عندها لكي نقبل الإختلاف و نمنع الخلاف. يمكن بعد ذلك برهنة خطأ وجهة النظر الأخرى و من ثم لعله (الآخر) يقبل التغيير.

في الأغلب الأعم من خلافاتنا و إختلافاتنا التي نهجر بعضنا بعضاً بسببها و نسخط الله تعالى من اجلها هي امور فرعية و ثانوية يمكن التخلي عنها و تركها دون ان نخسر الكثير.

وفق الله الجميع.


 

رد مع اقتباس