01-07-2009, 01:01 PM
|
#1
|
عضو مميز جدا وفـعال
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 27629
|
تاريخ التسجيل : 04 2009
|
أخر زيارة : 03-03-2025 (04:29 AM)
|
المشاركات :
1,599 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
بيشه ......
أسمة بيشه ...............شاب في العشرينيات من عمرة ......يعيش في أحدى الهجر الصغيرة <بين مكة والمدينة.................هو غريب ألاطوار من الصعب فهمة ففي عينية النافذتين حزن لم تصفح عنه دموع وفي فمة المنطلق الم لم يدركه الصراخ..وفي أساريروجة المتوتر أسقام لم يكشف عنها الشحوب وفي ثنيات جسمة البارز عذاب لم تصدر عنة قشعريرة.................مات أبوة منذ 3سنوات وماتت أمة عندما كان صغيرا .......ولة من ألاخوى ثلاث أخوات ...............عرفته منذ مدة قصيرة ....أو لم أعرفه , راقبته ,أثار فضولي هذا الشخص الغريب ................
كان أبوة يعامله معامله قاسيه ......وفي ذلك كان يقول بيشه > عندما كنت صغيرا ...كا أبي يضربني عند أفراني ....وكان يشتمني أمام الناس وامام أصحابه .......كان يقول يابيشه ...لا تتكلم امام الذي هو أكبر منك ...أنت مازلت صغيرا ...ولا أريدك تتحدث أمام الاخرين .........وأن سمعتك فسوف أعاقبك عقابا شديدا ...>
فكنت أخاف منه ......كان يريدني أن أتعلم متى أتحدث ومتى أسكت .........
بيشه لم يكمل تعليمه ....ويقول بيشه ...عندما كنت صغيرا كنت تلميذا نجيبا ..وكان لي أصدقاء كثيرين وكنت متفوقا عليهم .........ولكن أبي أخرجني من المدرسه في المرحله المتوسطه ........فكان يقول >يابيشه لا أريدك أن تتعلم هذة التفاهات التي يلقنونها الاولاد ....ولا أريدك أن تكون مثل هؤلاء الاولاد الضائعين ......والذين لم يجدوا أبائأ يربونهم .جيدا ......أنا أريدك أن تتعلم مهنه الاباء والانبياء ......المهنه التي عشنا حياتنا نقتات منها قوتنا ...المهنه التي لا تبور .........مهنه رعي الاغنام ...........يابيشه أنا أريدك أن تكون رجلا قويا .....لا تخاف من أحد ....
كان أبي يحبني كثيرا .....فقد كنت الولد الاول من بعد ثلاثه بنات .......
ولكني الان لست قويا ,,,,,,,,ولست سعيدا ..........انا لا اعرف ؟
ويقول بيشه ........عندما مات أبي ........حزنت كثيرا عليه ولم اعرف اين اذهب ...........
وفي العزاء أتن أخواتي الي وقالولي ...........يابيشه ........أن أبوك ها قد مات ............وأبونا قد ظلمك كثيرا .....
وجعلك تعتزل الناس .......وجعلك رجلا ضعيفا .....لا تقوى على شي وليس بيدك ..شي .....وأنت الان ليست ليست لديك صنعه ولم تتعلم .....فاذهب ...ولا تنظر الى ماضيك ......وانطلق في هذة الحياة وابحث عن عمل وتعلم لا تجلس وحيدا هنا ....فالذي حبسك قد مات ..............ونحن متنازلين لك عن ماتركه أبونا لك ...........>
وعادو ا ..ألى بيوت أزواجهن ..........ومن بعد تلك الليله لم أراهم .......
كان بيشه رجلا يعيش بمفردة .........صامت طول الوقت ......يفكر ولا يفكر ........
يخرج صباحا .......ليرعى ماتبقى له من الاغنام ........ويرجع عندما تغييب الشمس .........وفي اليل ...يذهب الى احدى الهضاب الصغيرة ....في صحرائهم .........
ويجلس عليها .......بماذا يفكر ..ماذا يقول ......
علاقه بربه ......علاقه منعدمه ......لا يفكر لا بجنه ولا بنار .......ولا بجحيم ولا نعيم .....لانه من الممكن أنه لا يستطيع ان بفرق بينهم ....لانه لم يجرب النعيم .....
علاقه بسكان قريته ........علاقه أيضا منعدمه .......فهم يعرفونه ........ولكنهم يتجنبون التحدث .........أو لا يعرفون كيف يتخدثون معه ......فهو غامض ......
وحتي أطفال هذة القريه يخافون منه ........فهو ضخم الجثه ......غير بدين >.....وذلك ..على الرغم من أنه وسيم
..........
يذهب في بعض المرات الى أحد المقاهي القريبه من القريه ..........يدخن الشيشه .ويشرب قهوته السوداء .......
وفي أحدى هذة المرات وجد مجموعه من الشباب جالسين .......نظر ...اليهم >كأني أعرفهم > وصد وأخذ يمشي بسرعه .......وعندما رءوة ...........قالو ا.......بيشه .......يابيشه .......يصوت عالي .............
فالتفت .....واليهم .......ونبضات قلبه تزيد بالنبض .....وأحمرت واجنتاة ........من الخجل ...وفال من ؟
قالوا تعال يا بيشه أجلس معنا نحن أصدقاؤك .....أصدقاء الطفوله .......... ...تعال مابك .......فجلس .....وقال أحدهم بيشه أيها الصديق ........ألا تذكرني أنا محمد ........زميلك في الابتدائيه والمتوسطه .....
وهذا عبدالله زميلنا ايضا ....وقال أخر ...أنا فهد أنسيتني يابيشه ..........
فقال بيشه .....وشفتاة ويداة ترتجفان .......نعم أذكركم ؟ أأأأذكررركم .......................
فقال فهد يابيشه كيف حالك ماذا تعمل ....هل تزوجت هل لديك اولاد .......؟
فقال بيشه ...نعم أعمل ولم أتزوج .............فرد فهد ......الله يوفقك يابيشه ........باركلي يابيشه أنا سأتزوج الاسبوع القادم ........وانا الحمدلله أعمل ضابطا في الشرطه ...................
ولكن يابيشه,.......ماهي طبيعه عملك ؟
فقال بيشه ........أنا أرعى الاغنام !
فرد فهد ...ألا ترى يابيشه أنها مهنه لا تليق بك .........
فقال بيشه ....أنها مهنه الاباء والانبياء ....وأشرف من كل المهن . وأشرف من مهنتك .........
فأحس بالازدراء من رد بيشه ...وقال صدقت يابيشه ...والله يوفقك .......ولكن لا تنسى أن تأتي فرحي ......
بيشه لم يرد .....
فقال أحمد .....أنا يابيشه ...أدرس في الولا يات المتحدة ........أدرس الطيران ........وعبدالله معي ولكنه يدرس الطب .............ألا تذكر يابيشه .........عندما كنا صغارا ........وكنا نلهو بالصحراء كنت تقول لي عندما أكبر سأكون طيارا..........وأحلق في كل مكان ......وأساعد المحتاجين وأدافع عنهم ......وأو صلهم الى أي مكان يريدونه من دون مقابل .......كانت أحلامنا بريئه ......وها أنا حققت الحلم الذي حلمنا به ............سقى الله هذة الايام .......كانت رائعه ......
وبيشه بتلعثم ....لا يعرف ماذا يقول ......نعم نعم ....أنا سأذهب ....وقام بسرعه من دون ان يستأذن او يقول كلمه ...........
وأسغرب أصحابه من موقفه ...........وأخذ يمشي ذاهبا ألى هضبته .......وفي الطريق ,,أخذ يكلم نفسه ............>هذا طيار وهذا ضابط وهذا طبيب .........وانا راعي اغنام ..........يالها من مهنه ........ماذا اعطاني الاباء ....ماذا اعطوني الانبياء ......؟ ها ....كلهم لا يعرفون ........
وذهب الى هضبته واستلقى عليها...وأخذ يفككر بماذا يفكر بيشه .......فهو ليس لديه مايفكر فيه ....................
أيتظر الوحي ينزل عليه أم ماذا ..........؟
وفي ليله الفرح .......بيشه كعادته
........كان عائدا من عمله............. رءاة احمد وهو يمشي فاوقف سيارته ............كيف حالك يابيشه ..............
ألن تذهب الى فرح فهد .....بيشه .....وبخوف شديد لا لا ...قال احمد .......وكيف ياصاح ...انه صديقنا أركب معي ...هيا ...وبخوف .....أشد ركب بيشه .............
وأعطاة أحمد بعض من الملابس الجديدة ........وأصطحبه الى الفرح ...........وفي صاله الفرح ...........وعندما رئا بيشه هذا الحشد من الناس ..أحس بالرهبه .....والخوف الشديد .....وأخذت يدة ترجف وقلبه ينبض بسرعه ......وأحس بحاله من الغثيان .........
ويرى الناس تبارك .......وتتحدث معا بعضها البعض .....لا يعرف ماذا يفعل ......؟ ماذا يقول ؟ وأحس يالغثيان
هرب بيشه ......هرب مسرعا ...والناس تنظر اليه ............مابه ؟ ........
وفي أثناء عودته........ أخذ يكلم نفسه ....ويقول ......هؤلاء الناس ماتعسهم ........حياتهم كلها أفراح وغناء .........ألا يأتي زلزال وبدمرهم جميعا هؤلاء الفاسقين ........الذين لا يعرفونى التحدث ......والافراح ...... ألا بعملون ......ألا ينظرون......... الا يسمعون .............
وذهب الى هضبته .......وأستلقى عليها ........
ورئا أحد خرافه ..........ينظر اليه ........فقال بيشه ......بنظرة حقودة ........
لماذا تنظر الي ايها الخروف العجوز لماذا ........؟ أنت ايضا حالي لا يعجبك .؟ أنت لست الا خروفا حقبرا .....لا تقكر بشي ليس لديك هموم .......لا تفكر سوى بالكل والنوم ..........أنت ايها الحقير قلي بماذا تفكر .؟ اتفكر بالزواج ؟ أم تفكر بالعمل ؟ أم تفكر أن يكون لديك أصدقاء ؟ انت لا تفكر ....أنت لست الا خروفا عجورزا تنتظر متى تصلب ليأكل الناس لحمك ......يأكلوها بالافراح ........غدا سأقطعك أربا اربا .......وأجعللك وجبه شهيه للقطط والكلاب .؟ لماذا انا لا أكون مثللك .؟ لا أفكر ...لماذا .؟ انا لا اعرف ............
ولكنك أيها الخروف مثلي أنا ........فعندما سنموت لن يحزن علينا أحد ؟
وأثناء عودته عند المغيب ........
سأكمل أن شاء الله
|
|
|