V I P
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 23056
|
تاريخ التسجيل : 02 2008
|
أخر زيارة : 09-04-2012 (07:12 PM)
|
المشاركات :
5,013 [
+
] |
التقييم : 121
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
{,, عودًآ حميدًآ ,,}
خرج فادي من المشفى بعد أن اطمأن على الحـآلة الصحيّة لفله ,,
فلم يعد هنـاك داع ٍ لتوآجده ,, و قد علم من الطبيب أنهـآ ستخرج بعد يومين ,,
توجّه إلى قريته الصغيرة التي تبعد مسافة ساعة من الزمن عن العـاصمة ,,
كـان يحمل الكثير من المشـاعر التائهة فما حدث معه بالأمس كان أشبه بالحلم ,,
ليس هذا فحسب بل عاد و في قلبه بذرة حبٍ نبتت للتو ,,
لكنهـا سرعآنما كبرت حتى ملأت قلبه ,, نعم لقد أحبّ فله بشدة ,,
ليس هو فحسب ,, بل كلّ ذرةٍ في جسده أحبتهـآ حتى أن دقـآت قلبه أصبحت تغرّد و تشدو باسمهـآ ,,
توجه فادي للشارع المقابل للمشفى و أوقف سيارة أجرة ,,
و طلب من السـآئق ايصـآله إلى قريته ,, فوآفق السآئق و رحّب به ,,
و اتجهـآ جميعـًـآ نحو القرية ,,
طوآل الطريق كـآن الإثنين صآمتين ,,
فسـآئق الأجرة لآحظ أن فـآدي كـآن منشغل البـآل لدرجة أنه لم يجد أي فرصة لفتح حديثٍ معه ,,
أمـآ فـآدي فقد كـآن غـآرقــًآ في بحـآر ٍ متلآطمةٍ من الأفكـآر ,,
طوآل الطريق كـآن يفكّر بالذي حدث معه ,,
و يتسآءل هل كـآن حلمــًآ أو مـآ شـآبه ؟!
لكن حينمـآ يشعر بألمـ رأسه يتـأكد من أنه ليس بحلم ,,
و قبل أن يصل إلى قريته بمسـآفة بسيطة ,,
طلب من السـآئق التوقف و انزآله ,,
ودّع السـآئق و شكره على إيصـآله ,,
و توجّـه نحو بيته مـآشيـًآ يريد بذلكـَ الأستمتآع بجّو البسـآتين قبيل الغروب ,,
فأجوآئهـآ المنعشة في تلكـَ الأثنـآء لآ تقـآوم ,,
و قبل أن يصل بمسـآفة بسيطة شـآهد وآئـل و مروآن و هم يتمشيـآن بالقرب من الطريق العآم ,,
يريدآن بذلكـَ استقبـآله ,,
تبسم و توجّه نحوهمـآ بهدوء ,,
و كعـآدتهمـآ كـآنـآ يقضيـآن وقتهمـآ بالحديث و إطلآق النكت ,,
اقترب منهمـآ وهو يتحسس موضع قدميه حتى لآ يسمعــآ صوت مشيه ,,
استمع لهمـآ و إذآ بهمـآ يتحدثـآن عنه و عن الذي حدث معه ,,
و كلٌ وآحدٍ منهمــآ يؤلّف قصة ً حول الذي جرى مع فـآدي ,,
فتـآرة ً يقولان بأنه أحس بألم و صدآع فتوجّه إلى المشفى بدون علم أحد لألا يقلقوا عليه ,,
و تـآرة ً يقولآن أنه ذهب للسهر مع أحد الرفـآق ,,
و تـآرة ً قد اختطفته عصـآبة ٌ من الأشرار ثم لم يجدوآ معه مـآلآ فحسبوآ أنه مجرّد بستـآنيّ بسيط فأطلقوآ سرآحه >> خيـآلهم وآسع !!
فآدي و هو يكتم ضحكته : وآئل ,, مروآن ,, مـآ الذي تفعلانهِ هنـآ ؟؟
وآئل و قد تملكته الدهشة : بسم الله ,, إنسـآن و إلا جآن ؟؟
أمـآ مروآن فقد تربّط لسـآنه من هول الموقف ,,
فآدي و هو يقهقه : مفـآجأة ,, صح ؟؟
وآئل : أخوكـَ مـآت من الخوف و أنتَ تقول مفاجأة !!
فآدي : بسم الله على أخوي ,, مـآ شآء الله حوله و حوآليه يهدّ الجبل ,,
وآئل : ثمّ مـآ هذه العَصآبة الموضوعة على رأسك ؟؟ هل دخلت في شجـآر ؟؟
مروآن : شجـآر فلم يحصل شيء من ذلك ,,
وآئل : مـآ الذي حصل إذآ ؟؟
فـآدي : إنهـآ قصة طويلة ,, ٍسأحكيهـآ لكـَ لآحقــًآ ,,
مروآن و قد استوعب الموقف : فـآدي أنت مجنون !!
فـآدي : لمـآذآ ؟؟
مروآن : كدتــَ تقتلني رعبــًآ !!
فـآدي : هههههههه لكن يبدو أن محـآولتي بـآءت بالفشل !!
مروآن و هو يطـآلع وآئل : وآئــل أنتــَ مجنون !!
وآئــل : لمــآذآ يــآ عبقريّ زمآنـكـ ؟؟
مروآن : كنتــ مرتعبــًآ و لم أعرف مــآ أقول أول مــآ رأيتــُ فآدي ,,
أمــآ أنت فدخلت معه في الحديث فورًآ !!
وآئــل : لمـآذآ هل حسبته جنــًآ ؟؟
مروآن : تقريبــًآ - و وآصل كلآمه مع غمزةٍ لوآئــل - هيــآ بنـآ عليه !!
وآئل و قد فهم فورًآ : اعذرني يـآ حبيب قلبي للأسبــآب التــآلية
وآحد : كيف تريدنـآ أن نهـآجمه و نحن اثنين و هو وآحد ,,
هذهـ ليست أخلآق الرجآل ,,
اثنين : الرجل مصــآب ,, يعني في حـآلة ضعف ,,
و أنـآ لآ أهـآجم رجلا ً مصــآبــًآ ,,
ثـلآثــآ : هو أكبر منــآ ,, إضآفة ً إلى أنه أخـآكـَ الكبير ,,
فللأسبــآب الآنف ذكرهــآ أعتذر عن مخططآتكـ الشريرة
مروآن اغتـآض كثيرًآ من وآئــل فليست هذه عـآدته ,,
كم أنه كـآن مغتــآضــًآ أكثر من أخــآه فقــآل و هو يصرخ :
طبعــًآ يـآ وآئــل تريد أن يتحقق لكـ الوعد صحيح ؟؟
وآئــل بجديـّة غير مألوفة : نعم !!
ثم همس في أذن فـآدي : فـآدي مـآ زلت عند وعدك ,, أليس كذلكــ ؟؟
فــآدي : نعم مـآ زلت ,, تلكـَ كلمـتي و لن أترآجع عنهــآ
وآئــل : هـذآ عشمي فيكـَ أيهـآ الطيب !!
مروآن و هو يولول : أهذآ هو وقت الأحـآديث الجـآنبية ,, هيـآ لنمضي !!
(( طبعــًآآ وآئــل يحـآول أن يكسب رضى فـآدي هذهـ الفترة ,,
فهو يريد منه أن ينجز له الوعد ,,
الذي كــآن مجرّد مزحه و لكنـه انقلب إلى شكل جدي
هل فعلا ً سيحقق فـآدي الوعدَ لوآئـل ؟؟
أم أنه سيخلف الوعد ,, فتحقيق وعده صعبٌ جدًآ))
عـآد وآئـل و مروآن إلى المنزل و لكن هذهـ المرة بصحبة فـآدي ,,
الشيء الجميل في هؤلآء الثـلآثـة أنّ قلوبهم صـآفيـة ,,
من المستحيل أن يحملوآ أي حقد على بعضهم ,,
على العكس من ذلكـ فهم على أستعـدآد أن يضحوآ بالكثير ,,
من أجل أن يستمروآ معــًآ ,,
و هـآ نحن نرى مروآن قد عـآد إلى المنزل و هو يبتسم و يضحك و ينـآقش ,,
و كـأن شيئـًآ لم يحدث قبل قليل !!
******
في السـآعة السـآبعة و النصف كـآن موعد العودة ,,
فـآدي استـُقبل بالأحضـآن ,, و الجميع متلهفون لعودته ,,
كــآن موقفــًآ مؤثرًآ الأم تبكي و أمل تبكي ,,
و وآئــل تـأثر بالموقف فغلبته دموعه ,,
فــآدي مـآ استطـآع أن يمسكـُ دموعه و هو بين أحضــآن أمه ,,
أمـآ الأب و مروآن فقد كـآنوآ أقـلّ تـأثرًآ من البقيّة ,,
العشــآء كــآن وليمة ً مميزة ً جدًآ ,,
فيهـآ مـآ لذ ّ من الطعــآم و الشرآب ,,
و الجميع حولهـآ يضحكون في فرح غـآمر ,,
فقد الـتـّـم الشمل من جديد !!
******
& بعد يومين &
فـلـّه و أمهــآ في المشفى يستعدآن للمغـآدرة ,,
أم فـلـّه : هيـآ يـآ ابنتي ,, اركبي على الكرسي المتحركـ !!
فـلـه : أمي ,, و لكن قدمآي تؤلمآنني كثيرًآ ,,
الأم بقلبهـآ الحنون : اصبري يـآ ابنتي ,, مجرد أسبوعين و تتعـآفين بإذن الله ,,
فـلـه : إن شـآء الله
و في أثنـآء مغــآدرتهمــآ إذ بهمــآ يلتقيــآن طبيبــًآ لطـآلمــآ فكرت فيه فله في اليومين المـآضيين ,,
فـآدي : السلآم عليكم ,,
أم فله + فله و همـآ مستغربتـآن : و عليكم السلآم ,,
ثم أكمل و هو يوجّه الخطـآب إلى فـلـه : كيف هي صحتكـ يــآ فـلـه ؟؟
فـلـه و هي تتلعثم خجلا ً : الحمد لله ,,
أم فـلـه : فـآدي ,, هل تعمل في المشفى هنـآ ؟؟
فــآدي : نعم ,, اليوم هو أول يوم لي في العمل كطبيب,,
أم فـلـه : مـوفـّق يـآ فـآدي ,,
فـآدي : اسمحوآ لي أريد أن أمضي فلدي من العمل الكثير ,,
أم فله : خذ حرّيتكـ يــآ ابني ,,
فـآدي : مـع السلآمة ,,
فله + الأم : مـع السلآمة ,,
و مضى كلٌ في طريقه ,,
******
في بيت أم فـلـه بعد العصر ,,
و قد جاءت أم عـآمر لزيآرتهم
(( أم عـآمر هي زوجة عمّ فـلـه ,,
يعني أن أبو عـآمر عمهـآ ,,
و عـآمر ابن عمّهــآ !! ))
أم عـآمر : السلآم عليكم ,,
أم فـلـه : و عليكم السلآم ,, أهلآ بكـِ أختــًآ عزيزة ,,
- وبعد الترحيب و تقديم القهوة العريبة -
أم عـآمر : كيف هي كـَنتي - الكنة ,, هي زوجة الابن - فـلـه ؟؟
أم فـلـه بغيض أخفته : الحمد لله ,, صحيح أنهـآ حـآليــًآ تستخدم الكرسي المتحركـ ,,
ولكنهـآ ستستطيع المشي خلآل أسبوعين بإذن الله ,,
أم عـآمر : تقوم بالسلآمة ,, و أرآهـآ عروســآ لابني عـآمـر ,,
أم فـلـه : و لكنهـآ رفضت ,, و أنـآ لآ أستطيع إجبـآرهـآ ,,
أم عـآمر : أقنعيهـآ بأي وسيلـة فأنتي أمهـآ و تسطيعين التحدث معهــآ ,,
خوّفيهــآ بالعنوسة !!
أم فـلـه : ههههههه العنوسة !!
يـآ أختى كلّ يوم يأتي لعندنـآ خطـآبة و تريدين مني أن أخوّفهـآ بالعنوسة !!
أم عـآمر و هي تتدآرك خطـأهـآ : صحيح ,, لم تقولي لي ,, كيف أصيبت قدمـآهـآ ...
أم فـلـه و أم عـآمر صديقتآن منذ زمن ,,
و النسـآء من عـآدتهن الثرثرة حتى الأسرآر سرعـآنمآ تنتشر بين النســآء ,,
أخبرت أم فـلـه أم عـآمر بالقصّة كـآملة بأدق التفـآصيل ,,
فهي تثق بهـآ إلى حدٍ كبير ,,
و لم تكن تتوقع أن هذآ الحديث سيحيل حيـآة ابنتهـآ إلى الجحيم ,,
أم عـآمر تخفي الكثير من الخبث فقلبهـآ ممتلئ ٌ غيضـًآ من فله ,,
و قد طبخت قصة ً في رأسهـآ ستذلّ بهـآ فـلـه إن هي رفضت عـآمر ,,
و مـآ هي إلا لحضات إلا و فله تدخل عليهم مسلّمة ً: السلآم عليكم ,,
أم عـآمر : أهلآ بكـ يـآ كنتي ,,
فله و قد اغتـآضت من هذه المرأة فهي لآ تطيقها و لآ تطيق ابنهـآ :
يـآ خـآلـة قلت لكـِ إني رآفضة للزوآج بعــآمر ,,
أم عـآمر : البنت لابن عمهـآ ,, و عـآمر هو ابن عمّكـِ الوحيد ,,
فـله : يـا خـآلـة ,, ذلكـَ قبل خمسين سنة ,, الوضع الآن تغير ,,
أم عـآمر : لكنـّه ترآثنـآ و عـآدآتنـآ التي توآرثنهـآ كآبرًآ عن كآبر ,,
فله : مستعده أن أعنّس و لآ أتزوج به ,,
أم عـآمر : إذا أفهم من كلآمكـِ ,, أنكـِ مـآ زلتـِ ترفضين ,,
فله : أكثر من السـآبق !!
أم عـآمر و قلبهـآ الأسود يزدآدُ حقدًآ على فله : يـآ أم فـلـه أنـآ أستـأذن ,, فقد أطلت الجلسة ,,
- ثم أكملت - و مجيء بعض النـآس نكّد عليّ كثيرًآ ,,
أم فله : اصبري عليهـآ فهي مـآ زالت صغيرة و لآ تفهم من الحيـآة شيئــًآ ,,
أم عـآمر : صبرت كثيرًآ ولآ فـآئدة - وأكملت و هي تقوم من المجلس - وداعـًآ ,,
أم فله : إلى اللقــآء ,,
عـآدت أم عـآمر إلى منزلهـآ و هي تــُقسم بأن تذيق فله مرآرة ًو ألم يقضيآن على مـآ تبقى من حيـآتهـآ !!
******
فـآدي جـآلسٌ في عيـآدته ,,
مشغولٌ مع مرضآهـ ,,
و إذا به يمسك الملف التـآلي ,,
مـآ هذآ الإسم ؟؟
أيعقل أن تكون هي إحدى مرضآي الذين أقوم بعلآجهم ؟؟
تلـبّــك كثيرًآ ثم مـآ لبث أن أمر الممرضة بإدخـآل المريض التآلي ,,
دخلت المريضة على عيـآدته ,,
نبضــآتُ قلبه كـآنت في ازديـآد ,,
و إذ بمـآ توقعه يحصل فعلآ ,,
إنهـآ هي ,, إنهـآ فله ,,
ستكون مريضته التي يـُشرف على علآجهـآ ,,
فله و أم فله ذهلآ عندمـآ شـآهدآه ,,
فـآدي : السلآم عليكم ,, تفضلوآ
أم فله + فله : و عليكم السلآم
فـآدي : تفضلآ
سآد الصمت المكآن للحضآت ,, فأم فله وقفت و لم تتحركـ من مكآن وقوفهـآ !!
******
أم فله كـآنت تفكر بأخذ فله بعيدًآ عنه ,,
فهي تريد أن تقطع أي طريق ٍ قد يوصله إلى فله ,,
كـآنت مترددتــًآ ,, أيهمــآ تختـآر لابنتهـآ عــآمر أم فــآدي ؟؟
مـآ الذي ستقوم به أم فلّه ؟؟
هل ستـأخذ ابنتهـآ و ترحل ؟؟
أم أنهـآ سترضى بالأمر الوآقع ؟؟
أم ستفعل شيئـًآ لم يكن على الحسبـآن ؟؟
ثم مـآ هو الوعد الذي قطعه فـآدي لوآئـل ؟؟
و هل سيتحقق فعلا ً؟؟
أم عـآمر تنوي الشر ,, فمـآ الذي تريد أن تفعله؟؟
تـآبعوآ لتعرفوآ ,,
|