08-11-2002, 07:34 AM
|
#8
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2268
|
تاريخ التسجيل : 08 2002
|
أخر زيارة : 17-12-2011 (04:22 AM)
|
المشاركات :
104 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
عدنا
صباح (مساء) الخير للجميع..
أولا: لفت انتباهي أمر غريب في هذه الحكاية.. أتعلمون ما هو..؟!
إنه التناقض الذي بدأت به القصة... فكيف لأسرة تبدأ يومها بقبلة على جبين الزوج وتناول وجبة الإفطار معا في جو من الابتسامات والدعوات أن ينقلب حالها، وتنقلب طريقة تعاملها مع الأبناء وهكذا فجأة.. فقط لمجرد كون ( صاحب الشارب الأخضر ) تواجد هذه الأيام بينهم.. وكأنه كان غريبا عنهم أو أنه لم يعش معهم أبدا.. كأنه تركهم فترة طويلة من الزمن تقارب الـ 15 عاما ثم عاد، ليجد كل شئ غريبا.. ويجدونه أهله أيضا غريبا عنهم.. لا يعرفون عنه شيئا سوى اسمه وبعض ملامحه التي لم تطلها يد التغيير..
لماذا نفترض أن المراهق لابد وأن يتغير تماما.. ويصبح مختلفا كلية وكأنه تعرض لإشعاع نووي بدل كل صفاته..؟!
لماذا نفترض أن فترة المراهقة لابد وأن تتحول إلى حالة هياج وصراخ ومشكلات دائما..؟!
أتعلمون متى تكون حالة المراهقة حالة طبيعية وعادية جدا.. حين تكون التربية في الأسرة سليمة منذ الصغر.. منذ الأشهر الأولى..
نرى في معظم البيوت - الحمد لله بيتنا مافيه زي كذا - أن الابن حين يضرب أخواته البنات أو يضايقهن، نعاتب البنات ونلومهن لأنهن لعبن أمامه ومررن في طريقه.. نلومهن لأنهن لم يحولن أن يتحاشوه.. فتبكي البنت بدموع صامتة تتحول مع الأيامم إلى الضعف الأنثوي الذي يعشقه الرجل لأنه تربى عليه..
الرجل الذي تربى منذ سنيّ طفولته الأولى أن ما يقوله هو الصواب.. الرجل الذي تربى أن يرفع صوته في وجه أمه دون أن تعاتبه أمه أو تلومه أو تعاقبه على تصرفه، في حين أنها تتهم ابنتها بالعقوق لأنها حاولت إيقاظها من النوم فلم تستيقظ من المرة الأولى.. وهي ترى أن أخاها ينام وينام وتفوت صلاة الظهر, والعصر وأحيانا المغرب والولد لا أحد يفكر في إيقاظه، ليس لأنهم لا يريدونه أن يصلي، بل ليرتاحوا من صراخه..
الرجل الذي تربى أن يرفض طلب أمه له أن يذهب للصلاة , ولو صلاة الجمعة فقط فيرفض.. في حين أن البنت تربى على أن أمها لو شاورتها ( تروحين معي للعزيمة والا لأ.. فتجيب البنت بالرفض المتاح ضمن الخيارات ) فيرتفع ضغط الدم لددى الأم وتتهمها بالعصيان والعقوق.. تتهمها بعدم احترامها وأنها لا تقدرها، فهي لو تقدرها لذهبت مادامت هذه رغبة أمها.. إذن لماذا شاورتها وهي تريد أن تختار الموافقة..؟! أكل هذا ادعاء بأننا ديموقراطيون..؟!
إذا تربى الولد في بيئة مناسبة، تعلمه في سنواته الأولى أنه لا فرق بينه وبين أخته.. وأن عليه أن يحبها ويحترمها وأن طاعة الوالدين واجبة على الولد والبنت.. وحين يتعلم من صغره أن من يخطئ يُـعاقب سواء كان بنتا أو ولدا..
هذا سيجعل صاحب الشارب الأخضر أفضل شاب، لأنه تربى على أن يكون قلبه أخضر مع الجميع.. تربى على التسامح والأخلاق الطيبة..
اعذريني على الإطالة.. والظاهر ان القهوة خلصت وانا ما خلصت حكي..
بس تدرين ما شاء الله عليك .. قهوتك سنعة.:D
تحياتي للجميع
بسمه
:)
|
|
|