المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير ساهر

السلام عليكم
مع احترامي لكم تقبلوا سادتي وسيداتي الكلام التالي:
الجنُّ لا يدخلُ جسدَ الإنسان؛ ولهذا فالعلاجُ بالقرءان لا يُخْرِجُ الجني الذي أبى هو أو أباءه السجود لآدم - عليه السلام -، ولكنه يُخْرِجُ جنيا آخر، أليس المكان الذي أعدهُ الله لمن آمَنَ به اسمه الجَّنَّة، ثم أليست كلمة الجَّنَّة من مشتقات كلمة جن، ثم ما اسم الذي يكون في بطن أمه؟!
وعليه، فلا يسعنا إلا أنْ نُسَلِّم لأهل العلاج بالقرءان ببعض النجاح، وهذا النجاحُ على الأغلب يكون في الحالات السهلة التي لم تتوغل في المرض، حيث يتميز كثير منهم أو بعضهم، بِفُقْد بعضا من عَقْلِهم - فعل وليس اسما -؛ وهذا ما يجعل التعامل معهم أو بعضهم أسهل من الذين توغلوا في المرض، ويَعُون مَرَضَهم تماما، حيث لم يُفْقِدَهم شيئا من عَقْلِهم، ولكن هذا لا يعني أنَّه لا يُفْقِدُهم بعضا من تركيزهم فيما يروموا التركيز فيه، فهذا لا قدرة لإنسان أو حيوان من تجاوزه.
راقبوا مشاركاتي، فأنا هنا مريض بهذا المرض منذ عشر سنوات، وقد كتبتُ كتابا من بداية السنة الماضية وما زلتُ أُطَوِّرُ فيه، وهو نَقْدٌ لعلم النفس المرضي، ولكن ليس لكل علم النفس المرضي، فلا يوجد موضوع يخلو من الحق، ثم أنَّ الحق الذي فيه معلوم لأكثر الناس، بل وأكثر الحيوان، فالحيوان لا يختلفُ عن الإنسان في هذا المرض، بإستثناء مسائل لها علاقة بتطور الإنسان الفكري عن الحيوان.
أكرر أرجو أنْ تراقبوا مواضعي، ففيها علم جديد يزيل علم النفس المرضي الذي لا يوجد موضوع في هذا الكون أكثر منه تخلفا، فهو ليس كالرياضيات، ولا كالطبيعيات، إنما هو خيالات بعضها فوق بعض.

لقد صار هذا العلم على يدي علما طبيعيا، ولم تعُد النفس خارج الجسد، بل لم تعُد غير مادة في الجسد خلقها الله لحكمة.. وأرجو من المرضى الذين يعون مرضهم جيدا أنْ يساندوني، ويذْكُروا تجاربهم بتأنٍ، فلا حاجة للعجلة فعشرة أيام ليست كثيرة على كتابة صفحة مرتبة.. سأكتبُ موضوعا مستقلا عن كيف يكتب المريض تجربته بعيد عن الحوائل التي تحول بينه وبيان تجربته.
والسلام عليكم