12-07-2009, 01:26 PM
|
#4
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 28244
|
تاريخ التسجيل : 07 2009
|
أخر زيارة : 17-07-2011 (06:26 PM)
|
المشاركات :
526 [
+
] |
التقييم : 50
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
صُدَاع إقْدُحاني: ثقل مرضي حاد يحدث في الرأس، بالاضافة إلى ترو تجري في الدم، وروت متلاشٍ يحدث في الأعصاب، ولكن يمكن للروت الذي يمكن أنْ يتلاشى؛ أنْ يكون روتا مشدديا، إنْ داوم صاحب هذا الصُّداع وتاره، فينتقل إلى فئة جديدة، بعد أنْ يصل إلى أقصى ما يمكن الوصول إليه في المصدعة المقديحية، وهو مصدعة مقديحية3، ثم إذا أُنْتُقِلَ إلى فئة جديدة فإنَّ الأعراض تتشعب، وربما تكون متشعبة قبل أنْ يُنْتَقَل إلى الفومليين..
وعليه، فإنَّ هذا الصداع يَحْدَث عندما يكون المصاب بالصداع متوتر، وإلا فلا..
حركات المصاب الصداع الإقدحاني تكون ثقيلة؛ ولهذا فإذا كان معه أحد من غير المرضى، فهناك احتمال أنْ يصاب بالعدوى، والعدوى هنا – كما قلنا في أكثر من موضع في هذا الكتاب – يختلف عن العدوى التي تنتقل عبر الدم، فالعدوى هنا تتم عبر التفاعل مع المريض، فيتوتر غير المريض إلى أنْ يمرض، أي ما لم يتوتر غير المريض، ويتوتر كثيرا، فلن يصاب بالمرض، ولكن أنَّى له ألاَّ يتوتر كثيرا إذا كان يتفاعل كثيرا مع ثقالي حاد؟!..
الروات الذي في الأعصاب، والروت المتلاشي، والروت الذي يمكن أنْ يكون مشدديا، والترو في الدم نسميه مَصْدَعَة إقْدُحانية فهي التي تسبب الصداع المقديحي، وهي تَحْدُث من أسباب كثيرة.. راجع الأمثلة السابقة..
مَصْدَعَة مُقْدِيحية: هي روت مرضي مقيم في الرأس، حيث يُحْدِث ثقل مرضي حاد فيه (الرأس)، والأسباب التي تُفْضِي إلى هذه كثيرة، ولكنها تتميز بالتوتر مرة، والوتار مرة أخرى، فالتوتر، ومن ثم الوتار، هما اللذان يجعلان المريض ينتقل من فرع إلى فرع أشد، ومن فئة إلى فئة أشد..
أحيانا يُظَن أنَّ شخص معين يعاني من المصدعة المقديحية، ولكن ما لم يكن الروات المقيم حاد، فليس المصاب بالمصدعة ينتمي إلى المصدعة المقديحة، بل ينتمى إلى مصدعة أخف، فالتوتر، أو الوتار الحاصل عند من يُظَن أنه يعاني من مصدعة مقديحية هو سبب اللبس، ثم إنَّ الذي يعاني من مصدعة مقديفية – مثلا -، وكان متوتر أو يعاني وتارا، فإنَّه ينتمي إلى نفس المصدعة ولكنه في طريقه إلى مصدعة أشد ما لم يُوقِف وُتاره، فالوتار في هذا الحال انذار بالانتقال إلى صُدَاع أشد أشد.. راجع الأمثلة السابقة
صُدَاع مُقْدِيحي: هو ألم مرضي حاد، يَحْدُث فوق الجمجمة وتحت جلدة الرأس – دائما نستثني الوجه والرقبة في الصداع، رغم أنَّ الذي يَحْدُث في الرقبة روت مثله ولكن لا نسميه صداعا لدرء الالتباس –، حيث يكون في كل أو جل مواطن الرأس، ويجعل الرأس يتحرك خبطًا، فإنْ خُفِّذَ الحُراك (الخبط)، فربما يزيد الصداع، فَيُضَاف أُهاف، وربما يجعله دُوَارا، وهو الذي يَحْدُث مُضَاف إليه محدجات، بحيث تتغر الأشكال الخارجية إلى حد معين، كأنَّها (الأشكال الخارجية) ليست هي التي كانت قبل الدوار.. المصطلح الذي يجمع المصطلحات السابقة هو ثُقَال، ولذلك فأنى حَدَثَ هذا الروات فهو ثُقَال، إنْ في الرأس، أو الجبهة أو القسمة، أو الصدغ، أو غيرها، ولكن لا بد من استخدام المصطلح المحدد ليصل المعنى بيسر..
هذا الصُّدَاع عندما يكون صاحبه بين الناس فإنَّه يتميز بضغط مرضي حاد، ولكن عندما يكون وحده ويحاول تسكين جسده، أو يراقب حُرَاكات مرضه، فإنَّه سيشعر بانقشاع ممتد في أحد مواطن رأسه، وهو قُشْعار (قشعرة مرضية)، حيث يمكن أنْ يتضح أكثر إنْ ضُغِطَ على موطن معين من عصب معين، ويُفَضَّل أنْ يكون الضَّغْط على مكان مترورت، فيوجد فرع من الارتباط بين حلقات هذا المرض حتى عندما لا يبدو الارتباط مشعورا.. أحيانا عندما يخرج الذي في هذا الفرع إلى فرع أخفّ فإنَّه يَشْعُر بتحلل الروات وينفرغ شكل يشبه خروج غاز من شيء معين، لنسمِّ هذا الخروج بالغرج..
يجب أنْ نُفَرِّق بين الصُّدَاع والدَّوار، فالدوار يجعل صاحبه يُشْعُر بدوران الأشياء من حوله، أو على أقل تقدير بأنَّها تتحرك وغير مستقرة، ولا يشك صاحب هذا الحال بشعوره، ما لم يأته العلم، بأنَّ الإدْوُرانيات هي السبب..
عندما يَحْدُث الثُقَال في القَمَحْدُوَّة أو القفا أو كلاهما معا؛ فإنَّ صاحبه يَنْخَضِع له، فهو عُوَاق للحركة والتركيز فيما عداه، بحيث يُشْغِل جل وقته في التفكير فيه، وينسى كثيرا من أمور الحياة التي تَحْدُث؛ فإذا علمنا أنَّ التركيز كثيرا في شيء معين عند غير المرضى يقلل تركيزهم في أشياء أخرى، فماذا يكون شأن المُصَاب برُكَاز القمحدوة أو القفا أو كلاهما معا، الذي قد يتوسع فيصر رُكَاز المرض؛ فلا شك أنَّه سينسى حتى الأشياء التي اعتاد التعامل معها كثيرا، مثل: هل أغلق الغاز، أو أطفأ المصباح، أو هل أغلق التلفاز، أو هل اشترى لوازمه الضرورية؟.. ثم إذا دخل عليه أحد وهو في غرفته – مثلا – فإنَّه يرتعش، كما أنَّه لا يحتمل الأصوات المرتفعة، فهي تجعله يصاب بسُواق الصوات (مساوقة التفكير مساوقة مرضية لسرعة الصوت)، وهذا يزيد التوتر، فالروات – أو التروات إنْ حدث كثيرا -؛ ولهذا نقول للمريض المصاب بثقال في قذاله (جماع مؤخر الرأس) أنْ يترك رُكازه، ويحاول أنْ يَنْشَغِل بشيء آخر، ويُفَضَّل أنْ يكون الشيء الذي يُشْغِل نفسه فيه شيئا يحبه، كالقراءة إنْ كان يحب القراءة، ليَسْهُل الإقلاع عن الرُكاز، ثم أنَّه لا يمكن الإقلاع تماما فلا بد من بعض التركيز على الموطن المألمي، فالفكر مفطور على التركيز على الموطن المألمي؛ وبهذا يقل نسيانه لكثير من الأشياء التي كان ينساها، ويتقي توسع المرض، خصوصا إذا كان دخل هذا الفرع جديدا، فمن الممكن أنْ يُشْفى منه، أما عندما يتوسع فالشفاء منه بالأدوية غير وارد على الأقل حتى كتابة هذه السطور، فالأدوية الحالية يبدو أنَّ تركيزها على الدم لا على الأعصاب، وهذا خطأ فاحش، نُبَيِّنُه لهم في هذا الكتاب..
صاحب هذا الصداع عندما يتحرك تكون حَرَحَاته حُرَاكات، أي حَرَكَات مرضية، فهو يمكن أنْ يجعل المريض يهجر الناس ريثما يخف الصداع، ولكن إنْ كان مع الناس، فمن الممكن أنْ يُضَيَّقَ عقله، وهو يرى نفسه بين الناس بحاله الصداعي، الذي يجعل حركات رأسه غريبة، فهو عندما يريد أنْ يَنْظُرَ إلى شيء بزوية بعيدة عن الزاوية التي فيها رأسه؛ فإنَّ حركة رأسه تكون خبطا، فهي حركة سريعة جدا، ولكن لو كان صاحب هذا الصداع يعرف سلوك هذا المرض أو بعضا منه، فإنَّه يبدأ يتحرك ببطء لئلا تكون الحركة خبطا، سريعة تلفت الانتباه، وإذا كان من الصعب تَضْييق عقله، فهو يمكن أنْ يُشَكِّل خطرا على الذين بينهم، فالناس تتأثر بتوتر خفيف، فكيف إذا كان بينهم شخص يعاني من صداع مُقْدِيحي؟!.. يمكن للمريض أنْ يتوتر من حاله هذا وهو بين الناس، فهو يُعَوِّق حيايته؛ ولهذا ربما يُضَيَّق عقله من توتره هذا، ولكن يوجد مرضى يكظمون توترهم، إنْ كانوا بين الناس، وإنْ لم يكونوا بين الناس، فإنَّ توترهم يقل وحركاتهم تصير عادية ولكن مضاف إليها بعض العبوس، هذا يعني أنَّه تعتريهم نسبة توتر وهم بين الناس تفضي إلى المصدعة الحُراكية.. الذين مع المريض يمكن أنْ يصابوا بالمرض من حاله هذا، فهو رغم أنَّه يعاني من مرضه الشديد، إلاَّ أنَّه بعقله الموسَّع، ومن هنا يدخلوا إلى المرض.. هذا الصداع بعكس الصداع في الفرعين السابقين، فالصداع المقديفي لا يجعل المريض يحرك رأسه خبطا عندما يريد تحريكها، فهو صُدَاع لا يؤثر على حركات المريض؛ ولهذا فهو ليس صُدَاعا مَهْجَرِيا؛ ولهذا ليس صُدَاعا مَعْدَويا..
الشُقَاق إذا حَدَثَ فإنَّه يَحْدُث في موطن صغير، وعادة ما يكون في أحد جوانب الرأس، ولكنه يكون في أعلى الرأس أيضا، ولا يُفْضِي إلى الحُراك الذي يُفْضِي إليه الصداع المقديحي، ولكنه يجعل العين تعمض، بسمم الألم الناتج عن الشُقَاق، فلو أراد صاحب الشُقَاق ألاَّ يغمض لفعل، أقصد ألا يجعل الشُقَاق يُشْعِرْه بنسبة ألم مرتفعة؛ وآنَها يراقب حُدُوث الشُقَاق ويعلم شدته، دون أنْ يتألم منه كالتألم الذي يَحْدُث عندما ينساق صاحبه للألم الذي يُحْدِثه الشُقَاق، ثم أنَّ الرحر (مراقبة حُدُوث الروت الروات التروات) يقلل من الروت الذي ينفرز عندما يتألم صاحب الشُقَاق، فالتألم عملية توترية، وهذا يجعل الألم الحاصل أخفّ، ويقلل من الروت المشددي؛ وهذا يجعل المدة التي يَحْدُث فيها الشُقَاق أقل..
الكُبَاط يَحْدُث خارج الرأس، اليد – مثلا -، ولكن لا أدري ما إذا كان يَحْدُث في الرأس أم لا؛ فهو يُحْدِث ألما شديدا، يبدو أنَّه فوق احتمال موطن الرأس له؛ ولهذا يتضح حُدُوثه خارجه..
|
|
|