12-07-2009, 06:31 PM
|
#1
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 28244
|
تاريخ التسجيل : 07 2009
|
أخر زيارة : 17-07-2011 (06:26 PM)
|
المشاركات :
526 [
+
] |
التقييم : 50
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اللحس.. لماذا تلحس؟
السلام عليكم
لحس
اللحس: هو وضع اللسان على إحدى الشفتين، أو جزء منها، أو موطن محاذٍ للشفتين: القلفتان، والتشف، والشتف، والعنفقة، والفنيك.. ويكون اللحس في غالبا لترطيب موطن أصيب بجفاف من الروت – في مجالنا التداولي – أو محى روتية، ويكون أحيانا بسبب هَدَف تحديري، أي أنَّ اللاحس يُحَذِّر غيره..
لمزيد من التوضيح إليكم ما يلي:
مَلْحَسَة أبْرُوفية: هي أسباب تفضي إلى مَلْحَسَة إبْدُفَانية، في حال توتري، ولكن قد تُثار بعد حال التوتر من المفس، كما أنَّ التوتر الحاد ممكن أنْ تتفرغ آثاره في هذا الفرع، ويجب ألا يدعو هذا التفريغ إلى العجب؛ وذلك لأنَّ الروت الناتج عن توتر حاد، لا يزول بزوال الترو، بل يبقى مدة من الوقت، ثم يُفَرَّغ ما لم يُعَزَّز؛ فيفضي إلى مزيد من الروت، وقد تُفْضِي هذه الزيادة إلى روات..
هناك أسباب كثيرة جدا، منها الواضح ومنها الغامض:
من الأسباب الواضحة:
أ- مغنية قامت لتغني أمام جمهور، أو مِصْوار تلفازي.. ولكن لا تغني مباشرة، بل تقف في المكان المخصص لها، لتبدأ فرقة موسيقة تعزف أنغامها، والمغنية واقفة تنتظر لحظة بدء الغناء، ولكن مقدمة الموسقى طويلة أو هكذا تَشْعُر.. في هذه الحالة ربما تُبَتِّم (انطباق الشفتان على بعضهما البعض، وإدخالهما إلى الداخل).. إنْ بتَّمت، فربما تتراقص لتخفي توترها، وربما يتبعه تبتيم.. هذه الحالة منتشرة بكثرة بين المغنيات، فراقبوا هذه الحالة لتعرفوا المقصود بالتحديد..
التبتيم عندنا فرع من اللحس؛ ذلك أنَّ التبتيم يُراد منه – من حيث شُعِر به، أو من حيث لا يُشْعَر ، ولكن هناك استثناء- ما يراد باللحس الذي باللسان؛ ذلك أنَّ الموطن المُجَفَّف إنْ لَمَسَ موطن سَكيني؛ فلا بد أنْ يَسْكُن، أو يقترب من السَّكينَة، في هذا الفرع.. لا تخلطوا هذا الفرع بفروع الفوكلة؛ ذلك أنَّ التحمام هناك كثير ما ينتقل من المفق العلوي إلى المفق السفلي آنَ التطباق..
لا بد من التنوية، أنَّ ليس كل تبتيم سببه توتر، فنحن نرى النساء اللاتي يضعن حومرة يبتمن، ولكن ربَّما كان بعض التبتيم الحومري: إبْتُمات؛ فيكون التبتيم الحومري مجرد لباس إبْتُمات..
في علم التوتر علينا التفريق بين ما سببه التوتر وأخواته، وما سببه غير ذلك؛ فنحن هنا لا نتناول إلا ما يدخل في باب التوتر ومطوياته، أما غيره، فربَّما نتناوله، ولكن سريعا؛ وذلك لإزالة التلباس، الذي أشعر أنَّ غيري ربَّما يَشْعُر به في الموضوع المُتَناول..
ب- حدث جلل أمام شخص، أمام – أي الشخص – مجموعة من الناس، ممكن أنْ يفضي إلى إحْمُمَان في شفة واحدة، أو شفتين، وهذا يفضي إلى إلْحُسان من فرع معين..
ج- ذهب س1 مع س2 إلى أحد المدن، فإذا بـ"س1” يرى صديقه (س3)، فقابله، ولم يكن س3 يستطيع التعبير عن نفسه جيدا، كما أنَّه لم يكن تجامعيا كما يجب، وقد أفضى حاله هذا بـ"س2” لأنْ يُضعش (وضع طرف الشفة السفلية أسفل الأسنان العليا وفوق الأسنان السفلية، والضغط عليها قليلا – عضها -، مع الاستمرار في العض قليلا من الوقت).. الروت هنا ليس في الشفة بل في بقية المواطن، ولكن هذا لا يعني أنْ الشفة خالية تماما من الروت، ثم أنَّه يمكن أنْ يَسْتَغِل التوتر فيسري في الشفة..
لحس مُبْدِيفي: هو لحس سببه روت في فئة لا تعاني من الروات.. اللحس إذا كان في موطن الفقمان فليس بالضرورة أنْ يكون سببه حمى.. لا حاجة لذكر كل فروع اللحس هنا، فهي مشروحة بشيء من التفصل في اللحس المبديحي، ولكن اللحس الذي يحدث في هذا الفرع أقل حدة بكثير، وهذا ما يجب فهمه جيدا..
لحس شفة:
لسح: هو لحس وسط ملتقى الشفتان، بلا ضغط على الشفة السفلية أو العليا.
الصامِعان: طرفا الشفتان.
لَصَم (لحس الصامغان): هذا اللحس يحدث على شكل الرقم 8، حيث يخرج اللسان إلى صامغة معينة ثم ينتقل إلى الصامغة الثانية مع رجوع اللسان قليلا، حتى إذا وصل الصامغة الثانية كان خارجها، ثم يخرج لسانه ليلحسها – الصامغة – ثم ينتقل قليلا اتجاه وسط الفقمان ليدخل اللسان إلى الفم؛ وبهذا فهو يختلف عن لحس الفقمان..
لَفَز (لحس الفمزان):.. ينقسم إلى: لفز يمين، ولفز شمال.. اللحس هنا يكون خفيفا ولا يلبث اللسان كثيرا في زاوية الفم..
مَلْحَسَة أبْرُوطية: أسباب تفضي إلى لحس الشفة والمواطن المجاورة.. الأسباب التي ذكرناها سابقا يمكن وضعها هنا، ولكن مع رفع نسبة التوتر قليلا، لكي تكون في هذا الفرع..
مثال:
أ- مجموعة أشخاص مع بعضهم، جاء شخص من الخارج – مثلا – ليسأل أحدهم عن مسألة، إنْ وجدَ صعوبةً في التعبير عمَّا سُئل عنه، وأخذ يلف ويدور، يمكن أنْ يُفْضِي هذا الحال إلى أنْ يقدم – أحد الذين في المجموعة – لسانه ليخترق الشفتان، وينزله قليلا على الشفة السفلية، ثم يعود به إلى الداخل، مع بقاء اللسان ضاغط – قليلا – على الشفة السفلية، وكأنه يرطب ذلك المكان، لنسم هذا اللحس بحَسَل.. ولكن إنْ اخترق لسانه شفتاه دون أنْ يضغط على الشفة السفلية فاسم هذا اللحس:لَسَح..
ب- سياسي يريد تريشح نفسه لمنصب أعلى، ولكن لديه شكوك في مَصْبُوه – ما يصبو إليه -، فأراد تقديم مشاريعه التي سينجزها إنْ اختاروه.. فبدأ يتكلم، فإذا به يلحس جزء من شفته.. مَفْضى اللحس – هنا - إجفُفَان حيث الموطن الملحوس، ولكن أحيانا لا يكون لديه شك في نجاحه، ولكن هناك حال موتري في المكان الذي يُلقي فيه خطابه، إلخ..
ج- كثير من المغنين يتوترون بين جمل الأغاني التي يُغَنُّونها، ولكنَّهم يخففون من حدة التوتر بالدخول ضمن المكررون (مجموعة خلف مغني يكررون بعض جمل أغنية)..
مثال: مغٍن بدأ يُغنِّي ولم يكن يَظْهَر عليه توتر، حتى إذا حان وقت التكرير، فإذا به يَلسح، وشَعَرَ أنَّه توتر أكثر – الشعور بالتوتر الأكثر يحدث على الأغلب في جزء من ثانية واحدة -؛ فما كان منه إلا أنْ دخل ضمن المكررون؛ وبهذا فإنَّ توتره إنْ لم يُخَفَّف؛ فيُخْفَى..
وعلى كل حال، فإنَّ المسألة ليست بهذه البساطة؛ ذلك أنَّ الذي يُغنِّي، يمكن أنْ يقل توتره إنْ كان الذين خلفه فرحين – دع الإشْكُذان جانبا حاليا، لأنَّنا نفترض أنَّه غير موجود في مثالنا هذا -، ولكن إنْ انعكس توتره على الذين خلفه، ونظر إليهم فإنَّ توتره يكْثُر.. ثم إذا كان الجمهور قريبا من المُغنِّي، وانعكس توتره عليهم، فإنَّ توتره يَكْثُر، فإذا كَثُر، فإنَّ توتره يكثر، وهكذا فالتوتر هنا إمَّا أنْ يَتَوَسَّع، أو يُنْحَصِر: فالتَّوسُّع في التواتر، والانحصار، في الانفصال، أو التفاصل: إذا كان الانفصال فتخفيف التوتر يكون أقل، ولكن ممكن أنْ يكون كثيرا؛ إذا كان الانفصال مفضية تفاصل.. أمَّا في التفاصل فالتخفيف يكون أكثر؛ ذلك أنَّها تشارُك عدة مراكز في التخفيف.. هذه المسألة طويلة، ولكن نكتفي حاليا بما أوردنا..
د- سأل مراسل إحدى القنوات بنت عن مسألة، فبدأت تجيب، فحركت رأسها فوق وأسفل، فإذا بإحدى صديقاتها اللاتي خلفها تتحرك الحركة نفسها، فحركت - التي تجيب - رأسها مرة أخرى، فإذا بصديقتها الثانية تُلسِّح.. يبدو أنَّ صديقتها ظنت أنَّها توترت، فأصيب رأسها بـ"إحْرُكان"، فعكست توتر صديقتها على نفسها، بناء على ظنِّها؛ إنَّ بعض الظن خطأ!..
لحس مُبْدِيوي: هذا اللحس مثل السابق بالاضافة إلى تشديد حدة التوتر قليلا؛ ولذلك لسنا بحاجة أنْ نكرره..
لحس شفة:
لَمَف (لحس الفُقمان): هو لحس ملتقى الشفتان بالكامل.
لسح: هو لحس وسط ملتقى الشفتان، بلا ضغط على الشفة السفلية أو العليا.
لَفَز (لحس الفمز):.. ينقسم إلى: لفز يمين، ولفز شمال.. اللحس هنا يكون وسطيا ولا يلبث اللسان كثيرا في زاوية الفم.. كثيرا ما يَظْهَر هذا اللحس آنَ حُدُوث الخجب (خجل ممزوج بغضب)..
يتبع
|
|
|