الفسن (تنفس الصعداء).. ما سبب الفسن؟
السلام عليكم
فَسَن
الفسن: هو تنفس الصعداء، حيث يرتفع الصدر بسبب التنفس، ويَحْدُث الفسن بسبب روت موجود في محيط المواطن الوسطى، مثل قشرة البطن، وقشرة الصدر، وقشرة الظهر، وقشرة الرقبة، بل تَحْدُث في الرقبة من الداخل أحيانا، حيث تكاد تسد الهواء عن الدخول أو الخُرُوج.. ويكون للروت الذي في الوَسِطَات آثار على المواطن الداخلية..
لمزيد من التوضيع إليكم ما يلي:
فَسَن: تنفس الصعداء، سببه مفسنات في قشرة البطن، أو قشرة الصدر، أو قشرة الظهر، لها نعكاسات في البطن والصدر من الداخل..
فروع فَسَن كثيرة منها:
فَسَن فزعي: هو تنفس الصعداء أثناء فزع أو بعده، إذا كان بعده فلتخلص من آثاره..
فسن خوفي: هو تنفس الصعداء أثناء خوف، وتكون سرعة النفس منخفضة، خصوصا إذا كان الخائفُ لصا، وسرعة التنفس هذه تسمى “فنف خوفي”..
فَسَن روعي: تنفس الصعداء بعد فزع أو رعب، أو الخوف، إلخ، أي من آثر فزع أو رعب، أو الخوف، إلخ، تُعُرِّضَ لها، حيث يكون التنفس مطلوق وليس، كالذي يَحْدُث أثناء الخوف..
فَسَن عضبي: تنفس الصعداء عندما يتعرض المُفسِّن إلى مَغْضَبَة، وهي مَرْفَعَة..
فَسَن حزني: تنفس الصعداء عندما يتعرض المُفسِّن إلى مَحْزَنَة، وهي مَخْفَضَة..
فَسَن كظمي: تنفس الصعداء عندما المُفسِّن إلى مَكْظَمَة، هذه تكون شديد أحيانا، حسب الشخص؛ لأنَّها متعلقة بتفكير المتعرض لها، وهي مَعْفَضَة (عَفَض: بين الرفع والخفض)..
فَسَن ضجري: تنفس الصعداء متعلق بشيء مداوم عليه كثيرا، أو بشيء لا يحتمل..
فَسَن جزعي: تنفس الصعداء من حال لا يرضى عنه الجزعان..
فَسَن هلعي: تنفسد الصعداء المتعلق بمجزعة أو مجزعات، جربها المُفسِّن، أو عَلِم عن مُجَرب لها..
فَسَن انتظاري: تنفس الصعداء من انتظار قد طال، أو لم يتحقق ما أُنْتُظِرَ من أجله..
فَسَن لعثمي: تنفس الصعداء سببه لعثمة حَدَثَت مع مُفَسِّن أو غيره.. بلا شك أنَّ حُدُوث الفسن هنا يلحق اللعثمة الأولى..
فَسَن شتمي: تنفس الصعداء سبب شتم شخص ما.. الذي يتنفس الصعداء: إما شاتم، أو مشتوم، أو طرف ثالث لا يرضى ما يَحْدُث معهم لهم، وربما يتفاسنون، ولهذا أسبابه التي سننظر فيها لاحقا..
فَسَن متجنَّب: تنفس الصعداء سببه تناول شخص ما لمسألة لا يحب المسؤول الخوض فيها..
فَسَن سَغَجي (سؤال\أسئلة غير مجادة): تنفس الصعداء سببه سؤال أو أسئلة غير مجادة من طرف المسؤول، أو السائل، وربما تفاسنوا في هذا الحال..
الفنف
الفنف متعلق بالنفس؛ ولهذا لا بد من ذكره:
الفنف: توقيف التنفس عن قصد..
فنف خوفي: انخفاض سرعة التنفس، عندما يُتَعُرَّض لخوف، حيث يكون النفس حارا..
فنف اتقائي: توقف التنفس كثيرا، لكي لا يُشْعَر بوجود المُتَنِفِّس..
فنف خفذي: توقف التنفس كثيرا عن قصد، لكي يُخْفي المُفَنِّف توتره.. إنْ كان التوتر المُخْفَى شديد؛ فهناك احتمال مرتفع جدا في انتقال مُخْفِي توتره: إلى الرواتيين..
مثالان على هذه المفسنة: مَفْسَنَة أبْرُوفية:
1- كانت مذيعة تسأل ضيفها، ولكن المذيعة لم تكن مجيدة لموضوعها الذي تتناوله، فكان سؤالها لا يأخذ وقتا طويلا، وغير مُجاد، فما كان من الضيف بعد عدة أسئلة من هذا الفرع، إلا أنْ فسَّن إبْدُفَانيا..
2- ذهب لص ليسرق حانوت جازية، فدخل من نافذة مفتوحة، ولكن صاحبة الحانوت كانت في البيت، فما كان من لصنا إلا أنَّ خاف عندما سمع صوت صاحبة الحانوت تنادي، فقفز من النافذة وولَّى هاربا، وذهب إلى صديقه لص الدجاج – جَماعة لصوص -، فسأله: أين الغنيمة؟.. ولكن اللص لم يسكن روعه بعدُ، فقال: دعك من هذه، فجازية كادت أنْ تكمشني، ولما انتهى من كلمة تكمشني فسَّنِ مُبْدِيفيا..
مثال على هذه المفسنة: مَفْسَنَة أبْلُوفية: مريض يعاني من مرض عضال معروف علميا، ولكن أدْوِيته غير مجدية كثيرا، قعد على كرسيه، وقال: إلى متى سيبقى المرض في جسدي؟.. وبعد سؤاله هذا السؤال لنفسه فسَّن إبْدُفَانيا..
مَفْسَنَة إبْدُفَانية: هي الافرازات التي تجري في الدم والأعصاب، التي تفضي إلى تنفس الصعداء تتفسا غير مرضي، إلى جانب أنَّه خفيف..
عندما أقول أعصاب في حالنا هذا، فأقصد عموما الأعصاب جميعها، وخصوصا تلك التي في محيط وسط الجسد..
فسن إبْدُفَاني: هو تنفس الصعداء ولكنه خفيف، يُرَى بوضوح، يمكن أنْ يوجد مثله الكثير عن الكَظْم ففسن الكظم ليس شديدا، وأحيانا يَحْدُث عن الكظم، ولكنه كظم مساوق لغضب شديد..
مَفْسَنَة مُبْدِيفية: هي أسباب تفضي إلى فسن، قد لا تكون واضحة..
إنَّ الذي يتعرض للمفسنة الإبْدُحانية3 ثم يبتعد عن الأسباب التي أفْضَت إليها، فلا شك أنَّ المفسات لا تزول بسرعة، ولا بد من تفريغ آثارها من حين لآخر، حتى يُتَخَلص منها، ولكن هذا لا يعني أنَّ كل المَفْسَنَة المُبْدِيفية آتية من غيرها؛ فلهذه المفسنة وجود كبير، ويمكننا أنْ نُشاهِد وجودها في برامج تلفازية بمختلف فروعها..
فَسَن مُبْدِيفي: هو تنفس الصعداء الذي يَحْدُث عند التوتر مباشرة، أو بعد مفسنة حادة، لتقل مع مرور الوقت، فتفرغ على أنَّها خفيفة، فتكون أثرا لمفسنة حادة.. الصدر في هذا الفسن لا يرتفع إلا قليلا..
مثال على هذه المفسنة: مَفْسَنَة أبْسُوطية: أحيانا بعد انفكار كلام معين، يَشْعُر صاحبه بتوتر معين، ولكنه ينسى أنَّه سَمَفَ (جعل كلام يعمل في النفس)، ولا يقف التوتر، كأنَّ السَمَف قد تعلق، بحيث يعمل عمله التوتري، دون أنْ يَشْعُر المُتوتر بوجوده، أي صار سَمَف رُشُوعيا (سمف لا شعوري)، فهو يعرف أنَّ هناك شيء ما يوتره من مفسه، ولكنه لا يعرفه بالضبط، ولكن لو عَلِم المُتَوِتِّر أنَّ التوتر لا يحتاج أنْ يَبْقَى السَّمَف لكي يَشْعَر بالتوتر لأقلع عن التوتر؛ فالسَّمَف يمكن أنْ يصير سَفَما (كلام لا يعمل في النفس)، ويبقى التوتر؛ وذلك لأنَّه متوتر؛ فهو يبحث عن السَّمَف بتوتر، وهذا البحث التوتري، هو سبب التوتر، وما شعوره أنَّ هناك سَمَف إرْشُعَاني إلا لأنَّ الموترة بدأت من عنده، فَظَن أنَّه ما زال سَمَف بدلالة توتره، ولكن السَّمَف إرْشُعَاني.. والحق أنَّ الأمر كما قلت: إنَّ البحث التوتري عن السَّمَف؛ مَوْتَرَة، فلو حاول ألا يبحث بتوتر لقلَّ التوتر..
قد يقول: ولماذا لا يزول التوتر بالجملة، ألا يَدلُّ هذا على أنَّ السَّمَفَ إرْشُعَانيا؟
أقول: هذا غير صحيح، فالترو ممكن أنْ يزول من الدم، أما الروت فيحتاج لوقت أطول لكي يزول من الأعصاب، هذا لو لم يُبْحَث بتوتر، فكيف الحال عندما يُبْحَث بتوتر، عن سَمَف ظُنَّ أنَّه ما زال سَمَف؟!، فهذا الظَّن مَعْزَزَة توتر؛ وبهذا نََعْلَم أنَّ هذا الظَّن موترة من اتجاه، ومعززة توتر من اتجاه آخر؛ ولذلك لا مجال لقول: أنَّ السبب سَمَف إرْشُعَاني؛ وبهذا فإنَّ فسنه من بحثه التوتري..
يتبع
|