عرض مشاركة واحدة
قديم 14-07-2009, 12:51 PM   #4
هنا متفائل
عضو


الصورة الرمزية هنا متفائل
هنا متفائل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22702
 تاريخ التسجيل :  01 2008
 أخر زيارة : 03-09-2009 (05:24 AM)
 المشاركات : 19 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


مبادئ التفاؤل
المتفائل العاقل في تفاؤله يضع المبادئ التالية نصب عينيه و لا يرضى عنها بديلاً:
- النظام الغذائي الصحيح وعدم الإفراط في الأكل و الشرب مع توفير الحاجات الضرورية للجسم من مواد الطعام الأساسية المشتملة على عناصر التغذية الكاملة كل ذلك من مبادئ التفاؤل لأن الطب كله كما قال طبيب العرب الحارث بن كَلَدة :أن تقتصد في كل شيء ,وقد أشار القرآن إلى ذلك قال سبحانه :وكلوا واشربوا ولا تسرفوا .." .
- التمارين التنفسية الموسعة للصدر و أجهزة الصدر مع الاسترخاء لمدة عشر دقائق خاصة عند الشعور بالتعب والإرهاق فيحثو الإنسان على وجهه الماء البارد ثم يأخذ نفساً عميقاً من أقصى بطنه ثم يتنفس ويمدد قدميه ويديه على الأرض ويا حبذا أن يكون ذلك في مكان فسيح وفي الهواء الطلق وفي علم الطاقة التفاؤلية توصل العلماء إلى أن تكبيرات الصلاة مع رفع اليدين حذو المنكبين ببطيء يؤثر على الشحنة الكهربائية في الجسم تأثيراً إيجابياً وهذه هي الحكمة من تشريع التكبيرات في الصلوات عموماً والله أعلم..
- الانتباه للجهاز الهضمي, ومراقبته ومراعاته, فلا يهمل صحته بالأكل المضر, كالإكثار من أكل اللحوم الحمراء, والشحوم والزيوت الصناعية .
- مراقبة تأثير الحالة النفسية على الصحة و على الفكر و كبح جماح الطمع الذي ينهك العقل والفكر والجسم.
- استشارة الطبيب في كل ضعف ينتاب الإنسان و العمل على أداء ما يشير به.
- التمرين على توجيه الإرادة توجيهاً صالحاً حكيماً مفيداً لأن الإرادة متى كانت رشيدة عاقلة تجترح العجائب و تحقق المعجزات .
- المتفائل هو الرجل الواعي الذي يدرك أن الأيام حلوة ومرة ,فيها التعب وفيها الفرح, فلا تزعزع يقينه المصائب, ولا تفل عزيمته الفواجع, أو تزعزع من إيمانه الحوادث.
وبعد ذلك, فهل يعرف المؤمن المتفائل يأساً؟هل يعرف اللون الأسود؟هل يطأطئ مخزياً؟ هل يبكي وينوح؟هل يتبرم ويضجر؟هل يعبس ويتجهم؟.
"كلا !إن المؤمن المتفائل : كالبسمة المشرقة كالنافذة المفتوحة على الحياة.إنه المتفائل الجاد المتشوف الأبصار الذي لا يغلب أطماعه, ولا يحققها على حساب غيره,إن المتفائل بحق متفائل للحق, وإلا لما كان للتفاؤل ذلك المعنى الإنساني. والتفاؤل - حقاً - طريقك للنجاح والتميز، لأن المتفائل الجاد الواعي لا يعرف الرأس الدفين، ويحتفظ دائماً وأبداً بالصحو في نفسيته والصفاء في ذهنه، لذا تجده حراً في إشغال ملكاته العقلية وتمرينها، فلا يعوقه عن توثبه وانطلاقه عائق أخلاقي أو معنوي، فتراه – دائماً – على أتم الاستعداد لإحراز النجاح تلو النجاح. بالإضافة إلى أهم ميزة يحققها التفاؤل للإنسان، وهي التمتع الدائم بصحة جيدة، لأنه يقاوم حالات الإحباط النفسي والتشاؤم، مما يعني – أيضاً – مقاومة للتراخي الصحي وخمول الجسم ".
أنواع التفاؤل
فهناك التفاؤل الغافل اللاهي الذي يكون إلى الخيال أقرب منه للواقع، وهناك التفاؤل الجاد القويم الذي يحمل صاحبه على النظرة الجادة الواقعية، وهو ليس عاطفة بدائية أو حالة نفسية أو تهيؤ بعض المحظوظين، وإنما هو موقف عقلي يختاره الإنسان بإرادته وهو يتمثل أول ما يتمثل في فحص المشاكل التي تقع أو تعرض وتدميرها من جميع وجوهها واستقرائها بكل هدوء وتجرد والبحث عن إيجاد الحلول لها لأن المتفائل بحق يجد في كل مشكلة حلاً.
فكن ذلك المتفائل الجاد الذي يزن كل شيء بدقة ويلاحظ الضرر كما يلاحظ النفع، ويبصر الحسنة كما يبصر السيئة، ويستخلص – دوماً – أفضل فائدة وأجملها من المواقف التي تضعه الظروف فيها، حتى إذ رسم خط سلوكه، ثبت فيه دون تردد أو تخاذل، وسار عليه والابتسامة فوق شفتيه.
كن يا أخي ، ذلك المتفائل الواعي الذي لا يخرج عن كونه إنساناً بين الناس، ويمر في هذه الدنيا بالصدمات القاسية، والأزمات الشديدة في العمل من سوء معاملة ودسائس الشانئين من عداوات وخيانات وصراعات حتى يكاد يقع في حبالها ولم يحسب لها حساباً .
وتذكر – دائماً – أنه لا يوجد إنسان لم يتعرض لذلك العداء وعاش حياته كلها راحة وهدوءاً، ولكن كن لاعباً ماهراً بأفضل الأوراق لديك، بكل هدوء، معالجاً ما يمكن علاجه، متواصلاً من خلالها إلى تعديل موقفك، وتمكينك من كل فرصة ممكنة، متحملاً كل ما يواجهك بالصبر والأمل في غدٍ أفضل.


 

رد مع اقتباس