عرض مشاركة واحدة
قديم 14-07-2009, 10:59 PM   #1
سمير ساهر
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية سمير ساهر
سمير ساهر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28244
 تاريخ التسجيل :  07 2009
 أخر زيارة : 17-07-2011 (06:26 PM)
 المشاركات : 526 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue
فُسَان (فسن (تنفس الصعداء) مرضي)



السلام عليكم
فُسَان
الفُسان: تنفس صعداء مرضي، حيث يختلف من حيث قوته، فتارة خفيف، وتارة وسط، وتاره حاد، الحاد يجعل الصدر يرتفع كثيرا، ويشعر المصاب بالفسان كما لو أنَّ نفسه سينقطع، وهو يحدث في المواطن الوسطى، فلو كان في الظهر – مثلا – فيمكن أنْ يشعر المريض أنَّ المفسنات التي في الظهر تحاول توقيف عمليه تفسه، حيث يتجلى هذا بقول المريض: "أشعر أنني أتنفس من ظهري"، المقصود بهذه العبارة هو: هناك شيء في ظهري يعيق تنفسي.. هناك شيء يمكن أن يحدث داخل الفسان، قادر على توقيف التنفس لثوان، وهو الفناغ..
لمزيد من التوضيع، إليكم ما يلي:
مَفْسَنَة أقْجُوفية: هي أسباب توترية خارجية، تحدث مع فساني، وهي رغم أنَّها تحدث مع مريض إلا أنَّ انعكاسها عليه يكون خفيفا..
مثال على:
لِنَعُد إلى قصة التذخاوي والعامل الآخر.. بعد أنْ توقف التخاوي عن العمل لعدة شهور ، طلبه الذي كان يعمل معه، أنْ يعمل معه، فلم يرضَ؛ وذلك لأنَّ المرض قد زاد فيه وبلغ حدا ما بعده، ولكنَّه أصر، فما كان من التذخاوي إلا أنْ استجاب لطلبه..
في اليوم الأول من العمل إلى جانب العامل الآخر، يمكن القول أنَّه مر على خير، ولكن كان كل يوم إضافي يُخْرِج الكثير من الروات من كمونه، وبعد اسبوعين بدأ العامل الآخر يشتكي آلاما في جسده، ولكن التذخاوي لم يكترث كثيرا، فهو منشغل بعمله، إلى جانب أنَّه ملَّ سماع: يدي تؤلمني، وأنفي يوجعني، وصدري يضيقني، إلخ.. ولكن بعد اسبوعين آخرين، ظهرت الآلام التي يشتكي منها كثيرا، بحيث كان من الممكن سماع فُسناته الخفيفة، التي تحدث كل مدة قصيرة، بحيث صارت الفترات بين الفُسانة وأختها قليلة، إلى جانب الآلام أخرى لا مجال لذكرها هنا..
مَفْسَنَة أقْلُوفية: هي أسباب مرضية، أو مرذولة في جسد المتعرض لهذه المفسنة، ولكن ممكن أنْ تصير مفسية، إنْ كان السبب قُبْح في الشكل – مثلا -؛ وذلك عبر دخولها سلم المثورات، بحيث إذا كانت أوْسِطَانية، فإنَّها تصير أحْدِدَانية، وهي كافية على حالها هذا، لنقل المريض من هذا الفرع، إلى فرع آخر أشد، ولكننا هنا نتكلم عن الخفيفة، أقصد الأخْفِفَانية..
مثال على هذه المفسنة: مريض يُعاني من رُوات منذ عدة شهور، أو سنين، ذهب إلى أحد أصدقائه القدماء، ولكن اعتراه صداع شديد عنده، فاحتج بحجة لكي يذهب.. ولما كان بالطريق إلى بيته أخذ يُفَسِّن، ويقول ألا يكفي أيها المرض إقامتك فيَّ فاسكن على الأقل عندما أخرج من البيت، وعندما أعود هِجْ كما تريد..
مَفْسَنَة أقْسُوفية: هي سَمَف يُفْضِي إلى فسان خفيف.. إذا كان صاحب هذه المفسنة مبتدئ فيها، ولم تعتريه من قبل، ولم يُعَلَّم عن مَفْضَيَاتها، أو عُلِّم ولم يعمل بمُقْتَضَى إدبارها؛ فإنَّه مُعَرَّض بشدة لمزيد من الأعراض، ولكن هذه الأعراض التي يمكن أنْ يُتَعَرَّض، تظهر بتفاوت بين الناس، فالغني يمكن أنْ تَظهر عنده ببطء، بل يمكن أنْ يتخَلص منها، لأنَّ ماله يوفر له رفاهية، ما لم يُشْغِل نفسه بالمرض، أما الفقير، الذي لم يكن مُزَوَّدا بالعلم عن هذا المرض، فإنَّ المرض يمكن أنْ يكتسحه كسحا، ولكن لو كان الفقير مزودا بالعلم عن المرض، ولم يعمل بمقتضى ثباته (المرض)، أو إيقافه إنْ بدأ بالسير، فالمرض يمكن أنْ يكتسحه ما لم ينتبه من لا مبالاته...
هذه المفسنة إذا حَدَثت مرة أخرى، وعلم صاحبها سلوكها، أو عُلِّم دون أنْ يَخُوض تجربتها بنفسه، فيمكن ألا تُفْضِي إلى فسان، وذلك لاكتساب صاحبه مناعة مفسية، فبمجرد أنْ يَتَذَكَّر هذه المفسنة؛ يـ"كزم ((يتذكر لازمها التام)"، دون أنْ يتجاوز هذا اللازم: التَّذَكُّر- أي استحضار المشاهد المتعلقة باللازم؛ فالإفرازات التي تُفْضِي إلى فُسان، لا تَحْدُث بموازات التَّذَكُّر، وهذا ينطبق على بقية الأعراض..
مَفْسَنَة اقْدُفَانية: هي إفرازت توتر مرضي، تجري في الدم والأعصاب، أي أنَّ المصاب بها متوتر، ويُرى توتره.
بشأن الترو، فإنَّه يلعب مهمة مَحْرَكية أولا، ثم مهمة مَعْزَزِية، أي أنَّها مَحْرَكَة مُقْدِيفيات أولا، ومَغْزَزَة مُقْدِيفيات؛ ولكن هذه المعززة، لا تُفْضِي إلى خروج هذا الرواتي من هذا الفرع، فالذي يخرجه من هذا الفرع، هو حدوث مَفْسَنَة أقْدُوطية أو مَفْسَنَة أقْدُوحية، حيث تُفْضِي الأولى إلى مَفْسَنَة اقْدُوانية، أمَّا الثانية فإلى مَفْسَنَة اقْدُحانية..، ولكن هذا لا يعني البقاء في المفسنات المستجدة، فصاحبها يمكن أنْ يمر منها مرا سريعا، ويعود إلى المفسنة المستحكمة، فما لم تستحكم المفسنة الجديدة، فإنَّ صاحبها يَخْرُج منها بسرعة تتفاوت من مفسنة إلى أخرى، فالمفسنات الجديدة إنْ كانت ناتجة عن روت متلاش؛ فإنَّ صاحبها يَخْرُج منها، ولكن إنْ كانت ناتجة عن روت مشددي، فإنَّ بقاء صاحبها فيها يتوقف على نسبة الشد..
وبناء عليه: إذا حدثت مَفْسَنَة اقْدُحانية مع فُسَاني مُقْدِيفي فلا شك من انتقاله إلى فسان مُقْدِيوي أو فسان مُقْدِيحي، وراجع ما أسلفنا..
فُسَان اقْدُفَاني: هو تنفس صعداء خفيف، يحدث مع مريض يعاني من مفسنات، تُفْضِي إلى هذه المفسنة، ولكن هذا لا يعني أنَّه يعاني عرضا آخر، فصاحبه ربما يعاني عرضا آخر، وربما لا، ولكن لو لم يكن صاحبه يعاني من عرض آخر، فإنَّ صاحبه معرض لظهور عرض آخر، ومن ثم يرتفع احتمال ظهور عرض ثالث، وهذا الثالث يزيد احتمال ظهور عرض رابع، وهكذا دواليك..
مَفْسَنَة مُقْدِيفية: هي الروات الذي في أعصاب قشرة المواطن الوسطى، عندما يسبب فسانا، أي مرض الفسن، ولكنه خفيفا، حيث يشبه الفسن المُبْدِيفي، ولكن هذا به فترات، وما بين فترة وأختها يوجد فُسانة، ما دامت المفسنات قائمة؛ وذلك لوجود مفسنات مستقرة في المواطن المذكورة..
هذه المفسنة يُشْعَر بها في هذا الفرع على أنَّها ممغصة إذا كانت في البطن، ولكن هذا لا يعني أنَّ كل ممغصة: مفسنة، ولا حتى كل مفسنة: ممغصة.. ولكن لو كانت هذه المفسنة في الصدر، فأحيانا يمكن الشعور بها على أنَّها مضيقة.. أما لو كانت في الظهر فيُشْعَر بها على أنَّها مثقلة بعض الأحيان.. ولكن ماذا لو كانت في العنق من الأمام؟ سيُشْعَر بها على هيئة مخنقة.. ولكن ماذا لو كان روات المفسنة في الرأس؟ سيفقد صفته المفسنية، وتُبَدَّل هذه الصفة بصفة أخرى، وهي المصدعة، أو مشققة، في حالة مخففة، والمدورة عند الحدة، إلخ.. وفي العين يُشْعَر به على أنَّه محدجة..
كما ترون، إنَّ اختلاف موقع الروات - واخواته - يغير صفته!..
فُسَان مُقْدِيفي: هو تنفس الصعداء دون أنْ يرتفع الصدر كثيرا، حيث تشبه إلى حد ما، الفسن مُبْدِيفي، ولكنَّها تحدث كثيرا أفقيا لا عموديا، فالذي يحدث مع مفسِّن مُبْدِيفي، تزول بزوال الإفعُلانيات، حيث الإفعُلانيات مجرد تابع للأفْعُلات، أمَّا هذه فإنَّها مستوطنة في كل محيط المواطن الوسطى، أو بعضه؛ ولهذا فهي تحدث كثيرا، ثم أنَّ المُقْدِيفيات تهاج بسرعة من كثير من المواتر، فربما جلي صحن متعب، يهيِّجها، وقد يهاج من شكل قبيح، فأحيانا يمر المريض من جانب بيت كان يراه جميلا، وبعد حرب حدثت هناك، فأثرت على بعض أجزاءه، فإنَّه يصاب بفسان - وغيرها -، عندما يراه، وعلى العموم فإنَّ أي موترة يمكن أنْ تهيجها، خصوصا إذا كانت متحركة بعض الحركة التي تكون تحت شعور المريض بها..
مثال على هذه المفسنة: مَفْسَنَة أقْجُوطية:.. لِنَعُد ألى التذخاوي والعامل الآخر.. قلنا سابقا أنْ الفترات (من فتر وهو الانقطاع، فلا استخدم هذه الكلمة بمعنى مدة زمنية، رغم أنَّ هذا المعنى يكون مُطْوَى بالضرورة، ولكن أقصد المعنى الذي فوق المُطْوَى؛ وعليه فليس كل مدة فترة، ولكن كل فترة مدة) التي بين فُسانات العمال الآخر قد قَلَّت، ولكنها كانت خفيفة، لا تُشْعِر بمرض لدى من تَحْدُث معه - على الأقل لمن ليس عالما بعلم التوتر -، ولكن هذا الحال لم يبقَ على حاله، حيث أنَّ التفاعل مع التذخاوي، والتلحاسي، والتفساني، لا يعود منه إلا بمرض عضال، وهذا ما حدث للعامل الآخر، فقد زادت شدة فسانه، بحيث بُدِئ يُشْعَر بقوتها، حيث بَدَأ صدره يرتفع، وهذا يشير إلى مفسنات كثيرة في محيط الوَسِطَات..
بعد أنْ استمر التذخاوي اسبوعا معه في العمل، بعد المدة المذكورة، كان فسانه يُزاد؛ وقد قال العامل الآخر يبدو أنني سأتوقف عن العمل لمدة معينة، فأنا لا أشعر كما يجب!..
مَفْسَنَة إقْدُوانية: هي افرازات توترية مرضيه، بين الخفة والحدة، تحصل في الدم، والأعصاب.. لنسأل التخذاوي عنها:
ما الذي تشعر به أيها التذخاوي عندما تَحْدُث معك هذه المفسنة؟
التذخاوي: المفسنة الإقْدُوانية لا تسمى بهذا الأسم إلا عندما يكون المريض متوترا، أقصد أنَّ الذي يعاني فسانا مُقْدِيويا، لا يسمى فساني إقْدُواني، إلا إذا كان يعاني من مفسنة مُقْدِيوية، وفي نفس الوقت أصيب بتوتر من مصدر معين..
التوتر الذي أصيب به، يحرك المفسنة المُقْدِيوية عنده، وذلك عبر سريان ترو في الدم، ومن ثم يُكَثِّر الرُوات في الأعصاب..
تَكْثير الرُوات في الأعصاب، يكون إما بِبُطْء، أو بسرعة:
إنْ كان ببطء، فهذا يعني أنَّ قوة الأفْسُون (مفسنة ملزومة) من نفس قوة الإفْسُوان (مفسنة لازمة) أو أكثر قليلا، فإنْ تجاوزتها؛ فهذا يعني أنَّ التكثير يكون بسرعة، أي أنَّ قوة الأفْسُون تجاوز كونه مَحْرَكَة، ومفسنة وروتهما متلاش، إلى كونها مَحْرَكَة، ومفسنة وروتهما مشددي، وهذا الروت يكتسب صفة جديدة وهي الروات؛ لأنَّه صار جزء من الروات الذي في الجسد، فاتصافة بالروت المشددي لا يلبث كثيرا، بعكس الروت المتلاشي فهو يتلاشى بعد وجوده في الجسد، حيث لا يصير جزء من الروات الموجود، وإلا فسيكسب صفة الروت متلاشي لمدة معينة، ثم سيكون ضمن الروات الذي سيكون في فرع آخر لاشتداده..
فُسَان إقْدُواني: تنفس صعداء، يُرى بوضوح، فالصدر يرتفع وسطيا، ويَحْدُث مع شخص يعاني من مفسنات مقديحية؛ ولهذا فإنَّ أي أفُعُول، يمكن أنْ يُحَرِّكها، إنْ كان مَحْرَكِي؛ ولذلك فهذا الفسان لا يحدث إلا في حال توتر صاحبه..
يجب التفريق، فليس كل رواتي، يتنفس الصعداء، يعاني فسانا، فلو لم يكون للمفسنات وجودا (فرق بين الروات والمفسنات)، وتنفس الصعداء شخص رواتي، فإنَّ تنفسه هذا يسمى فسن، وليس فسانا، وهذا قانون عام، فالرواتي قد يعاني من عرض واحد، وبقية أحواله تنتمى إلى الفئة البدئية..

يتبع
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس